28 - {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
جملة «تكفرون» مستأنفة. «كيف» اسم استفهام حال من الواو في «تكفرون» ، وجملة «وكنتم» حالية، وجملة «تُرْجَعون» معطوفة على جملة «يُحْييكم» في محل نصب.
إعراب القرآن للدعاس
منزلا من ربهم. وأن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي يعلمون. «وَأَمَّا» كأما الأولى. «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة صلة الموصول. «فَيَقُولُونَ» الفاء رابطة للجواب، يقولون فعل مضارع وفاعل. والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «ماذا» اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ أو ما اسم استفهام، ذا اسم موصول خبر. «أَرادَ» فعل ماض. «اللَّهَ» لفظ الجلالة فاعل. «بِهذا» جار ومجرور متعلقان بأراد. «مَثَلًا» تمييز منصوب بالفتحة. وجملة «أَرادَ اللَّهُ» في محل رفع خبر. وجملة ماذا أراد الله في محل نصب مقول القول. «يُضِلُّ» فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «بِهِ» متعلقان بيضل. «كَثِيراً» مفعول به منصوب. والجملة استئنافية لا محل لها. «وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً» الواو عاطفة وإعرابها كسابقتها. والجملة معطوفة. «وَما» الواو استئنافية، ما نافية. «يُضِلُّ» فعل مضارع. «بِهِ» متعلقان بيضل. «إِلَّا» أداة حصر. «الْفاسِقِينَ» مفعول به منصوب بالياء. والجملة استئنافية. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة للفاسقين. «يَنْقُضُونَ» فعل مضاعر والواو فاعل. «عَهْدَ» مفعول به. والجملة صلة الموصول. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بينقضون. «مِيثاقِهِ» مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة. «وَيَقْطَعُونَ» الواو عاطفة، يقطعون فعل مضارع وفاعل. «ما أَمَرَ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به. أمر فعل ماض. «اللَّهِ» لفظ الجلالة فاعل. «بِهِ» متعلقان بأمر. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يُوصَلَ» فعل مضارع منصوب مبني للمجهول. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. وأن وما بعدها في تأويل مصدر بدل من الضمير في به، وقيل مفعول لأجله والتقدير كراهية أن يوصل. «وَيُفْسِدُونَ» مثل يقطعون. والجملة معطوفة. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بيفسدون. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «هُمُ» ضمير فصل. «الْخاسِرُونَ» خبر المبتدأ. والجملة الاسمية مستأنفة.
[سورة البقرة (2) : الآيات 28 الى 29]
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
«كَيْفَ» اسم است
إعراب القرآن للنحاس
يعود على الذين. عَهْدَ اللَّهِ مفعول به. مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ خفضت بعدا بمن وميثاقه بعد إليه وهو بمعنى: إيثاقه. قال ابن كيسان: هو اسم يؤدي عن المصدر كما قال القطاميّ: [الوافر] 12-
أكفرا بعد ردّ الموت عنّي ... وبعد عطائك المائة الرّتاعا «1»
وَيَقْطَعُونَ عطف على ينقضون. ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ «ما» في موضع نصب بيقطعون. والمصدر قطيعة وقطعت الحبل قطعا وقطعت النهر قطوعا وقطعت الطّير قطاعا وقطاعا. إذا خرجت من بلد إلى بلد، وأصاب الناس قطعة إذا قلّت مياههم ورجل به قطع أي انبهار. وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ عطف على يقطعون. أُولئِكَ مبتدأ.
هُمُ ابتداء ثان. الْخاسِرُونَ خبر الثاني والثاني وخبره خبر الأول، إن شئت كانت هم زائدة والخاسرون الخبر.
[سورة البقرة (2) : آية 28]
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ ... كَيْفَ اسم في موضع نصب وهي مبنية على الفتح، وكان سبيلها أن تكون ساكنة لأن فيها موضع الاستفهام فأشبهت الحروف واختير لها الفتح من أجل الياء. تَكْفُرُونَ فعل مستقبل بِاللَّهِ خفض بالباء. وَكُنْتُمْ أَمْواتاً التقدير وقد كنتم أمواتا ثم حذفت قد. أَمْواتاً خبر كنتم فَأَحْياكُمْ الكاف والميم في موضع نصب بالفعل وكذا. ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فعل مستقبل.
[سورة البقرة (2) : آية 29]
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ابتداء وخبر. ما في موضع نصب. جَمِيعاً عند سيبويه»
نصب على الحال. ثُمَّ اسْتَوى أهل الحجاز يفخّمون وأهل نجد يميلون ليدلّوا على أنه من ذوات الياء. إِلَى السَّماءِ خفض بإلى. فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ قال محمد بن الوليد: سبع منصوب على أنه بدل من الهاء والنون أي فسوّى سبع سموات، قال أبو جعفر: يجوز عندي أن يكون فسوّى منهن كما قال جلّ وعزّ: وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ
__________
(1) الشاهد للقطامي في ديوانه 37، وتذكرة النحاة 456، وخزانة الأدب 8/ 136، وشرح التصريح 2/ 64، وشرح شواهد المغني 2/ 849، وشرح عمدة الحافظ 695، ومعاهد التنصيص 1/ 179، والمقاصد النحوية 3/ 505، وبلا نسبة في