اعراب القرآن

اعراب سورة البقرة اية رقم 41

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

41 - {وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} «مصدقا» : حال من العائد المقدر (أنزلته) . «لما» : اللام حرف جر زائد، «ما» اسم موصول مفعول به. «معكم» : «مع» ظرف للمصاحبة منصوب، متعلق بالصلة المقدرة، «كم» مضاف إليه. وأفعل التفضيل «أول» المضاف إلى نكرة يطابق ما قبله، ولكن لم يُجمع هنا «كافر» لأنَّ أفعل مضاف لمفرد مُفهِم للجمع حُذِف وبقيت صفته أي: أول فريق كافر. «وإياي فاتقون» -[19]- مثل: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} المتقدمة. جملة «اتقوا» المقدرة معطوفة على جملة «لا تشتروا» لا محل لها.

التبيان في إعراب القرآن

عَلَى الْأَصْلِ كَمَا خَرَجَ وُقِّتَتْ وَوُجُوهٌ، كَرَاهِيَةَ اجْتِمَاعِ الْوَاوَيْنِ. وَقَالَ بَعْضُ الْكُوفِيِّينَ: أَصْلُ الْكَلِمَةِ مِنْ وَأَلَ يَئِلُ إِذَا نَجَا، فَأَصْلُهَا أَوْأَلَ، ثُمَّ خُفِّفَتِ الْهَمْزَةُ بِأَنْ أُبْدِلَتْ وَاوًا، ثُمَّ أُدْغِمَتِ الْأُولَى فِيهَا، وَهَذَا لَيْسَ بِقِيَاسٍ، بَلِ الْقِيَاسُ فِي تَخْفِيفِ مِثْلِ هَذِهِ الْهَمْزَةِ أَنْ تُلْقَى حَرَكَتُهَا عَلَى السَّاكِنِ قَبْلَهَا وَتُحْذَفَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مِنْ آلَ يَئُولُ ; فَأَصْلُ الْكَلِمَةِ أَوَّلَ، ثُمَّ أُخِّرَتِ الْهَمْزَةُ الثَّانِيَةُ فَجُعِلَتْ بَعْدَ الْوَاوِ ثُمَّ عُمِلَ فِيهَا مَا عُمِلَ فِي الْوَجْهِ الَّذِي قَبْلَهُ، فَوَزْنُهُ الْآنَ أَعْفَلُ. (كَافِرٍ) : لَفْظُهُ وَاحِدٌ، وَهُوَ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ ; أَيْ أَوَّلُ الْكُفَّارِ كَمَا يُقَالُ هُوَ أَحْسَنُ رَجُلٍ وَقِيلَ التَّقْدِيرُ أَوَّلُ فَرِيقٍ كَافِرٍ. قَالَ تَعَالَى: (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) ((42)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ) : هُوَ مَجْزُومٌ بِالْعَطْفِ عَلَى وَلَا تَلْبِسُوا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَصْبًا عَلَى الْجَوَابِ بِالْوَاوِ ; أَيْ لَا تَجْمَعُوا بَيْنَهُمَا ; كَقَوْلِكَ لَا تَأْكُلِ السَّمَكَ وَتَشْرَبِ اللَّبَنَ. (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ، وَالْعَامِلُ لَا تَلْبِسُوا وَتَكْتُمُوا. قَالَ تَعَالَى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ) : أَصْلُ أَقِيمُوا أَقْوِمُوا، فَعَمِلَ فِيهِ مَا ذَكَرْنَاهُ فِي قَوْلِهِ: وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ: (وَآتُوا الزَّكَاةَ) : أَصْلُهُ: آتِيُوا فَاسْتُثْقِلَتِ الضَّمَّةُ عَلَى الْيَاءِ فَسُكِّنَتْ وَحُذِفَتْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ثُمَّ حُرِّكَتِ التَّاءُ بِحَرَكَةِ الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَقِيلَ ضُمَّتْ تَبَعًا لِلْوَاوِ كَمَا ضُمَّتْ فِي اضْرِبُوا وَنَحْوِهِ، وَأَلِفُ الزَّكَاةِ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ لِقَوْلِهِمْ زَكَا الشَّيْءُ يَزْكُو، وَقَالُوا فِي الْجَمْعِ زَكَوَاتٌ.

إعراب القرآن للدعاس

بالخبر. «خالِدُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. وجملة هم فيها خالدون خبر أولئك أو في محل نصب حال. «يا بَنِي» يا أداة نداء، بني منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف اسم علم أعجمي. «اذْكُرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «نِعْمَتِيَ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء مضاف إليه. «الَّتِي» اسم موصول صفة لنعمة. «أَنْعَمْتُ» فعل ماض وفاعل. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بأنعمت. والجملة صلة الموصول. وجملة اذكروا ابتدائية لا محل لها. «وَأَوْفُوا» معطوف على اذكروا. «بِعَهْدِي» متعلقان بأوفوا. «أُوفِ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الطلب. «بِعَهْدِكُمْ» متعلقان بأوف. «وَإِيَّايَ» الواو عاطفة، إياي ضمير نصب منفصل مبني على الفتح المقدر في محل نصب مفعول به لفعل محذوف. «فَارْهَبُونِ» الفاء عاطفة أو زائدة، ارهبون فعل أمر مبني على حذف النون والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية مؤكدة لجملة ارهبوا المحذوفة. [سورة البقرة (2) : آية 41] وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) «وَآمِنُوا» الجملة معطوفة على اذكروا. «بِما» ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بآمنوا. «أَنْزَلْتُ» فعل ماض وفاعل، وحذف العائد بما أنزلته. والجملة صلة الموصول. «مُصَدِّقاً» حال من الضمير المحذوف. «لِما» مثل بما متعلقان بمصدقا. «مَعَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف الصلة لما وتقديره للذي وجد معكم. «وَلا» الواو عاطفة، ولا ناهية جازمة. «تَكُونُوا» فعل مضارع ناقص مجزوم بحذف النون، والواو اسمها. «أَوَّلَ» خبرها. «كافِرٍ» مضاف إليه. «بِهِ» متعلقان بكافر «وَلا تَشْتَرُوا» سبق إعراب مثلها. «بِآياتِي» متعلقان بتشتروا. «ثَمَناً» مفعول به. «قَلِيلًا» صفة. «وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ» سبق إعراب مثلها قريبا والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة البقرة (2) : الآيات 42 الى 43] وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42

إعراب القرآن للنحاس

الابتداء لأنه من يذكر نِعْمَتِيَ الَّتِي بتحريك الياء أكثر في كلام العرب إذا لقيها ألف ولام فإن أسكنتها حذفتها لالتقاء الساكنين.. «التي» في موضع نصب نعت لنعمتي. أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ من صلتها. وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أمر أُوفِ بِعَهْدِكُمْ جواب الأمر مجزوم لأن فيه معنى المجازاة، وقرأ الزّهري أُوفِ بِعَهْدِكُمْ «1» على التكثير، ويقال: وفي بالعهد أيضا، وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ وقع الفعل على النون والياء وحذفت الياء لأنه رأس آية، وقرأ ابن أبي إسحاق «فارهبوني» بالياء وكذا فاتّقوني، «وإيّاي» منصوب بإضمار فعل وكذا الاختيار في الأمر والنهي والنفي والاستفهام. [سورة البقرة (2) : آية 41] وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَآمِنُوا عطف. بِما خفض بالباء. أَنْزَلْتُ صلته والعائد محذوف لطول الاسم أي بما أنزلته. مُصَدِّقاً على الحال. لِما خفض باللام. مَعَكُمْ صلة لما. وَلا تَكُونُوا جزم بلا فلذلك حذفت منه النون. أَوَّلَ خبر تكونوا، ولم ينوّنه لأنه مضاف ولو لم يكن مضافا جاز فيه التنوين على أنه اسم ليس بنعت، وجاز الضمّ بغير تنوين على أنه غاية، وجاز ترك التنوين على أنه نعت قال كافِرٍ ولم يقل: كافرين، فيه قولان: زعم الأخفش والفراء «2» أنه محمول على المعنى لأن المعنى أول من كفر به، وحكى سيبويه: هو أظرف الفتيان وأجمله لأنه قد كان يقول كأنه يقول: هو أظرف فتى وأجمله، والقول الآخر أنّ التقدير: ولا تكونوا أول فريق كافر به، والإمالة في كافر لغة تميم، وهي حسنة لأنه مخفوض والراء بمنزلة حرفين وليس فيه حرف مانع والحروف الموانع» الخاء والغين والقاف والصاد والضاد والطاء والظاء. قال أبو جعفر: وفي «أول» من العربية ما يلطف ونحن نشرحه إن شاء الله. «أول» عند سيبويه «4» مما لم ينطق منه بفعل وهو على أفعل عينه وفاؤه واو. وإنما لم ينطق منه بفعل عنده لئلا يعتل من جهتين وهذا مذهب البصريين، وقال الكوفيون: هو من وأل، ويجوز أن يكون من أال فإذا كان من وأل فالأصل فيه أوأل ثم خفّفت الهمزة فقلت: أول كما تخفّف همزة خطيئة فتقول: خطيّة وإن كان من أال فالأصل فيه: أاول ثم أبدلت من الألف واوا لأنه لا ينصرف. [سورة البقرة (2) : آية 42] وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"