المحذوف، وقيل الكاف اسم بمعنى مثل وهي الخبر والجملة معطوفة. «أَوْ» حرف عطف. «أَشَدُّ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أشد معطوفة على الكاف أو على الخبر المحذوف من عطف المفردات. «قَسْوَةً» تمييز.
«وَإِنَّ» الواو استئنافية، إن حرف مشبه بالفعل. «مِنَ الْحِجارَةِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن.
«لَما» اللام للابتداء وقيل مزحلقة، ما اسم موصول في محل نصب اسم إن مؤخر. «يَتَفَجَّرُ» الجملة صلة الموصول. «مِنْهُ» متعلقان بيتفجر. «الْأَنْهارُ» فاعل. وجملة «إِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ» استئنافية. «وَإِنَّ» الواو عاطفة، إن حرف مشبه بالفعل. «مِنْها» متعلقان بمحذوف خبر. «لَما» اللام للابتداء، ما اسم موصول اسمها والجملة معطوفة، وجملة «يَشَّقَّقُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة «فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ» معطوفة عليها ومثلها جملة «وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ» . «وَمَا» الواو استئنافية، ما نافية تعمل عمل ليس. «اللَّهِ» لفظ الجلالة اسمها. «بِغافِلٍ» الباء حرف جر زائد، غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «عَمَّا» عن حرف جر ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل غافل. «تَعْمَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول والعائد محذوف تقديره عما تعملونه.
[سورة البقرة (2) : آية 75]
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)
«أَفَتَطْمَعُونَ» الهمزة للاستفهام الإنكاري، الفاء عاطفة، تطمعون فعل مضارع والواو فاعل. «أَنْ يُؤْمِنُوا» المصدر المؤول من الفعل والحرف المصدري في محل جر بحرف الجر المحذوف، التقدير في إيمانهم. وقيل هي في محل نصب بنزع الخافض. «لَكُمْ» متعلقان بالفعل يؤمنوا. «وَقَدْ» الواو حالية، قد حرف تحقيق. «كانَ» فعل ماض ناقص. «فَرِيقٌ» اسمها. «مِنْهُمْ» متعلقان بصفة لفريق. «يَسْمَعُونَ» مضارع وفاعله والجملة خبر. «كَلامَ» مفعول به. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، وجملة كان فريق منهم حالية. «ثُمَّ» عاطفة.
«يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل. «ما عَقَلُوهُ» ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالإضافة التقدير بعد عقلهم له، وجملة يحرفونه معطوفة. «وَهُمْ» الواو حالية، هم ضم
إعراب القرآن للنحاس
منه على لفظ «ما» ، وفي قراءة أبيّ منها على المعنى. قال أبو حاتم: يجوز لما تتفجّر منه الأنهار ولا يجوز لما تشّقّق لأنه إذا قال: تتفجّر أنّثه بتأنيث الأنهار، وهذا لا يكون في تشّقق. قال أبو جعفر: يجوز ما أنكره يحمل على المعنى لأن المعنى وإن منها لحجارة تشقق، وأمّا يشقق بالياء فمحمول على لفظ «ما» وأما الكسائي فيقول: هو مذكّر على تذكير البعض ومثله عنده: نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ [النحل: 66] أي مما في بطون بعضه. وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ في موضع نصب على لغة أهل الحجاز والباء توكيد.
عَمَّا تَعْمَلُونَ أي عن عملكم ولا تحتاج إلى عائد إلّا أن تجعلها بمعنى الذي فتحذف العائد لطول الاسم أي عن الذي تعملونه.
[سورة البقرة (2) : آية 75]
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)
أَفَتَطْمَعُونَ فعل مستقبل. أَنْ في موضع نصب أي في أن. يُؤْمِنُوا نصب بأن فلذلك حذفت منه النون. وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ قال الخليل «1» : قد للتوقع «فريق» اسم كان والخبر. يَسْمَعُونَ ويجوز أن يكون الخبر منهم ويكون «يسمعون» نعتا لفريق وجمع «فريق» في أدنى العدد: أفرقة والكثير أفرقاء. قال سيبويه «2» : واعلم أنّ ناسا من ربيعة يقولون: «منهم» أتبعوها الكسرة ولم يكن المسكّن حاجزا حصينا عندهم.
[سورة البقرة (2) : آية 76]
وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (76)
قال أبو جعفر: الأصل في لَقُوا لقيوا، وقد ذكرناه في أول السورة «3» ، والأصل في خَلا خلو قلبت الواو ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. لِيُحَاجُّوكُمْ نصب بلام كي وإن شئت بإضمار أن وعلامة النصب حذف النون. قال يونس «4» : وناس من العرب يفتحون لام كي. قال الأخفش: لأن الفتح الأصل قال خلف الأحمر «5» : هي لغة بني العنبر.
__________
(1) انظر الكتاب 4/ 345.
(2) انظر الكتاب 4/ 311. [.....]
(3) انظر تفسير الآية 14.
(4) يونس بن حبيب أبو عبد الرّحمن الضبي، أخذ عن أبي عمرو، وكان النحو أغلب عليه (ت 183 هـ) .
ترجمته في طبقات الزبيدي 48.
(5) خلف الأحمر بن حيان بن محرز أبو محرز مولى بلال بن أبي بردة، أحد