86 - {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا -[32]- هُمْ يُنْصَرُونَ}
«أولئك الذين» مبتدأ وخبر. وجملة «فلا يخفف» معطوفة على جملة «اشتروا» . وجملة «ولا هم ينصرون» معطوفة على جملة «لا يخفف» لا محل لها.
إعراب القرآن للدعاس
إعراب هو مبتدأ ومحرم خبر مقدم وإخراجهم مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر. «أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ» معطوفة على جملة محذوفة التقدير أتفعلون ذلك فتؤمنون. «فَما» الفاء استئنافية، ما نافية. «جَزاءُ» مبتدأ مرفوع. «مِنْ» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «يَفْعَلُ» فعل مضارع والفاعل هو. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل نصب مفعول به. «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال أي حال كونه منكم. والجملة صلة الموصول لا محل لها. «إِلَّا» أداة حصر. «خِزْيٌ» خبر جزاء والجملة مستأنفة. «فِي الْحَياةِ» متعلقان بخزي. «الدُّنْيا» صفة للحياة. «وَيَوْمَ» الواو استئنافية، يوم مفعول فيه متعلق بيردون.
«الْقِيامَةِ» مضاف إليه. «يُرَدُّونَ» الجملة مستأنفة. «إِلى أَشَدِّ» متعلقان بيردون. «الْعَذابِ» مضاف إليه.
«وَمَا» الواو استئنافية، ما الحجازية تعمل عمل ليس. «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها. «بِغافِلٍ» الباء حرف جر زائد، غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس. «عَمَّا» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر متعلقان بتعلمون. والجملة مستأنفة وجملة «تَعْمَلُونَ» صلة الموصول.
[سورة البقرة (2) : آية 86]
أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)
«أُولئِكَ» اسم الإشارة مبتدأ. «الَّذِينَ» اسم موصول خبر. «اشْتَرَوُا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «الْحَياةَ» مفعول به. «الدُّنْيا» صفة. «بِالْآخِرَةِ» الجار والمجرور متعلقان باشتروا. «فَلا» الفاء عاطفة لا نافية. «يُخَفَّفُ» فعل مضارع مبني للمجهول. «عَنْهُمُ» متعلقان بالفعل قبلهما. «الْعَذابُ» نائب فاعل والجملة معطوفة. «وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ» الجملة الاسمية معطوفة والفعلية خبر.
[سورة البقرة (2) : آية 87]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87)
«قَفَّيْنا» قفاه في الأصل تبع أثره. والقفا مؤخر العنق ومنه قافية الشعر.
«وَلَقَدْ» الواو عاطفة اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق. «آتَيْنا» فعل ماض وفاعل. «مُوسَى» مفعول به «الْكِت
إعراب القرآن للنحاس
كما تقول: قتيل وقتلى وجريح وجرحى، ومن قال: أُسارى شبه بسكران وسكارى فكل واحد منهما مشبّه بصاحبه قال سيبويه «1» : وإنما قالوا: سكران وسكرى لأنها آفة تدخل على العقل. قال أبو حاتم: ولا يجوز أسارى. قال أبو إسحاق «2» : كما يقال:
سكارى وفعالي هو الأصل وفعالي داخلة عليها، وحكي عن محمد بن يزيد أنه قال يقال: أسير وأسراء كظريف وظرفاء، أُسارى: في موضع نصب على الحال. وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ وإن شئت أسكنت الهاء لثقل الضمة «3» كما قال امرؤ القيس:
[المديد] 26-
فهو لا ينمي رميّته ... ماله؟ لا عدّ من نفره «4»
وإن شئت أسكنت الهاء لثقل الضمّة وكذلك إن جئت بالفاء واللام، «وهو» في موضع رفع بالابتداء. وهو كناية عن الحديث، والجملة التي بعده خبر، وإن شئت كان «هو» كناية عن الإخراج وإخراجهم بدل من هو، وزعم الفراء «5» أنّ «هو» عماد وهذا عند البصريين خطأ لا معنى له لأن العماد لا يكون في أول الكلام. فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ابتداء وخبر. وقرأ الحسن ويوم القيامة تردّون إلى أشدّ العذاب «6» .
[سورة البقرة (2) : آية 86]
أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)
أُولئِكَ الَّذِينَ ابتداء وخبر.
[سورة البقرة (2) : آية 87]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87)
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مفعولان وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ قال هارون: لغة أهل الحجاز الرّسل بضمتين مضافا كان أو غير مضاف ولغة تميم التخفيف مضافا أو غير مضاف وأخذ أبو عمرو من اللغتين جميعا فكان يخفّف إذا أضاف إلى حرفين ويثقّل
__________
(1) انظر الكتاب 4/ 120.
(2) انظر إعراب القرآن ومعانيه للزجاج 136.
(3) انظر تيسير 64.
(4) الشاهد لامرئ القيس في ديوانه ص 125، ولسان العرب (نفر) ، و (نمي) ، وتهذيب اللغة 15/ 518، وتاج العروس (نمي) ، وأساس البلاغة (نمي) ، وبلا نسبة في مقاييس اللغة 5/ 480.
(5) انظر معاني الفراء 1/ 51، والبحر المحيط 1/ 460.
(6) انظر م