اعراب القرآن

اعراب سورة طه اية رقم 1

التبيان في إعراب القرآن

سُورَةُ طه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (طه) : قَدْ ذُكِرَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا فِي الْقَوْلِ الَّذِي جُعِلَتْ فِيهِ حُرُوفًا مُقَطَّعَةً. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ يَا رَجُلُ ; مُنَادًى. وَقِيلَ: «طَا» فِعْلُ أَمْرٍ، وَأَصْلُهُ بِالْهَمْزِ، وَلَكِنْ أَبْدَلَ مِنَ الْهَمْزَةِ أَلِفًا، وَ «هَا» ضَمِيرُ الْأَرْضِ. وَيُقْرَأُ: طَهْ، وَفِي الْهَاءِ وَجْهَانِ ; أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا بَدَلٌ مِنَ الْهَمْزَةِ، كَمَا أُبْدِلَتْ فِي أَرَقْتُ، فَقِيلَ: هَرَقْتُ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَبْدَلَ مِنَ الْهَمْزَةِ أَلِفًا، ثُمَّ حَذَفَهَا لِلْبِنَاءِ، وَأَلْحَقَهَا هَاءَ السَّكْتِ. قَالَ تَعَالَى: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا تَذْكِرَةً) : هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ ; أَيْ لَكِنْ أَنْزَلْنَاهُ تَذْكِرَةً ; أَيْ لِلتَّذْكِرَةِ. وَقِيلَ: هُوَ مَصْدَرٌ ; أَيْ لَكِنْ ذَكَّرْنَا بِهِ تَذْكِرَةً ; وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لَهُ لِأَنْزَلْنَا الْمَذْكُورَةِ ; لِأَنَّهَا قَدْ تَعَدَّتْ إِلَى مَفْعُولٍ لَهُ، وَهُوَ «لِتَشْقَى» فَلَا تَتَعَدَّى إِلَى آخَرَ مِنْ جِنْسِهِ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَعْمَلَ فِيهَا «لِتَشْقَى» لِفَسَادِ الْمَعْنَى. وَقِيلَ: «تَذْكِرَةً» مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ. قَالَ تَعَالَى: (تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (تَنْزِيلًا) : هُوَ مَصْدَرٌ ; أَيْ أَنْزَلْنَاهُ تَنْزِيلًا. وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولُ يَخْشَى، وَ «مِنْ» مُتَعَلِّقَةٌ بِهِ. وَ (الْعُلَا) : جَمْعُ الْعُلْيَا.

إعراب القرآن للدعاس

سورة طه [سورة طه (20) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طه (1) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (3) تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى (4) «طه» من حروف القرآن المقطعة لا محل لها من الإعراب «ما» نافية «أَنْزَلْنا» ماض وفاعله وقرىء نزلنا «عَلَيْكَ» متعلقان بأنزلنا «الْقُرْآنَ» مفعول به والجملة ابتدائية «لِتَشْقى» اللام لام التعليل وتشقى مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وفاعله مستتر والشقاء هنا بمعنى التعب وأن المضمرة وما بعدها في تأويل المصدر في محل جر باللام متعلقان بأنزلنا «إِلَّا» أداة حصر «تَذْكِرَةً» مفعول لأجله والاستثناء هنا منقطع «لِمَنْ» اللام حرف جر ومن اسم موصول متعلقان بتذكرة «يَخْشى» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله مستتر والجملة صلة «تَنْزِيلًا» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نزلنا «مِمَّنْ» من حرف جر ومن اسم موصول متعلقان بتنزيلا «خَلَقَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة «الْأَرْضَ» مفعول به «وَالسَّماواتِ» معطوف على الأرض وهو منصوب مثله وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «الْعُلى» صفة السموات وهي منصوبة مثله بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. [سورة طه (20) : الآيات 5 الى 8] الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (7) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (8) «الرَّحْمنُ» مبتدأ «عَلَى الْعَرْشِ» متعلقان باستوى «اسْتَوى» ماض والجملة خبر المبتدأ «لَهُ» متعلقان بخبر مقدم «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بصلة محذوفة «وَما فِي الْأَرْضِ» معطوف على ما في السموات «وَما بَيْنَهُما» معطوف على ما قبله «وَما تَحْتَ» الظرف متعلق بمحذوف صلة ما «الثَّرى» مضاف إليه مجرور «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية «تَجْهَرْ» فعل الشرط «بِالْقَوْلِ» متعلقان بتجهر والجملة ابتدائية «فَإِنَّهُ» الفاء رابطة للجواب وإن واسمها «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر إن «السِّرَّ» مفعول به «وَأَخْفى» معطوف على السر بالفتحة المقدرة «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «لا» نافية للجنس «إِلهَ»

إعراب القرآن للنحاس

20 شرح إعراب سورة طه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة طه (20) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طه (1) قراءة أهل المدينة وأبي عمرو بغير إمالة «1» ، وقراءة الكوفيين بالإمالة إلا عاصما فإنه روي عنه اختلاف. قال أبو جعفر: لا وجه للإمالة في هذا عند أكثر أهل العربية لعلتين: إحداهما أنه ليس هاهنا ياء ولا كسرة فتكون الإمالة، والعلة الأخرى أن الطاء من الحروف الموانع للإمالة فهاتان علتان بينتان. وقد اختار بعض النحويين الإمالة، فقال أبو إسحاق إبراهيم بن السري: من كسر «طه» أمال إلى الكسر لأن المقصور الأغلب عليه الكسر إلى الإمالة، قال أبو جعفر: وهذا ليس بحجّة، ولا يجوز في كثير من المقصور الإمالة ولكن زعم سيبويه «2» أن الإمالة تجوز في حروف المعجم فيقال: با تا ثا لأنها أسماء فيفرق بينها وبين الحروف نحو «لا» فإنها لا تمال لأنها حرف. قال أبو إسحاق: من قرأ طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى «3» فالأصل عنده طأ، أي طإ الأرض بقدميك جميعا في الصلاة. فأبدل من الهمزة هاء، كما يقال: إيّاك وهيّاك وأرقت الماء وهرقت الماء. قال: ويجوز أن يكون على البدل الهمز فيكون الأصل: ط يا هذا، ثم جاء بالهاء لبيان الحركة في الوقف. [سورة طه (20) : آية 2] ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (2) بعض النحويين يقول هذه لام النفي، وبعضهم يقول لام الجحود. قال أبو جعفر: وسمعت أبا الحسن بن كيسان يقول في مثلها: إنها لام الخفض. والمعنى عنده: ما أنزلنا عليك القرآن للشقاء. والشقاء يمدّ ويقصر، وهو من ذوات الواو. [سورة طه (20) : آية 3] إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (3) قال أبو إسحاق: هو بدل من يشقى أي ما أنزلناه إلّا تذكرة. قال أبو جعفر: وهذا __________ (1) انظر تيسير الداني 122. (2) انظر الكتاب 4/ 248. (3) انظر مختصر ابن خالويه 87.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"