إليه «وَذِكْرُ» عطف على ذكر الأولى «مِنْ» اسم موصول مضاف إليه «قَبْلِي» ظرف زمان متعلق بصلة الموصول والياء مضاف إليه «بَلْ» حرف إضراب «أَكْثَرُهُمْ» مبتدأ «لا» نافية «يَعْلَمُونَ» مضارع وفاعله والجملة خبر «الْحَقَّ» مفعول به «فَهُمْ» الفاء حرف تعليل وهم مبتدأ «مُعْرِضُونَ» خبر، «وَما» الواو استئنافية وما نافية «أَرْسَلْنا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بمحذوف حال «مِنْ رَسُولٍ» من حرف جر زائد «رَسُولٍ» مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به «إِلَّا» أداة حصر «نُوحِي» مضارع فاعله ضمير مستتر «إِلَيْهِ» متعلقان بنوحي «أَنَّهُ» حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها «لا إِلهَ» لا نافية للجنس وإله اسمها والجملة خبر أنه «إِلَّا» أداة حصر «أَنَا» بدل من محل لا واسمها «فَاعْبُدُونِ» الفاء الفصيحة «اعبدون» فعل أمر مبني على حذف النون والنون للوقاية وفاعله ومفعوله الياء المحذوفة والجملة لا محل لها «وَقالُوا» الواو استئنافية «وَقالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «اتَّخَذَ الرَّحْمنُ» ماض وفاعله «وَلَداً» مفعول به والجملة مقول القول «سُبْحانَهُ» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره سبح والجملة اعتراضية «بَلْ» حرف إضراب «عِبادٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم «مُكْرَمُونَ» صفة «لا» نافية «يَسْبِقُونَهُ» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صفة «بِالْقَوْلِ» متعلقان بيسبقونه «وَهُمْ» الواو عاطفة «هُمْ» مبتدأ «بِأَمْرِهِ» متعلقان بيعملون وجملة يعملون خبر هم وجملة «هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ» معطوفة على ما سبق.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 28 الى 29]
يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)
«يَعْلَمُ» مضارع فاعله ضمير مستتر والجملة صفة لما سبق «ما» ما موصولية مفعول به «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة «أَيْدِيهِمْ» مضاف إليه «وَما خَلْفَهُمْ» الواو حرف عطف وما موصولية معطوفة على ما سبق «خَلْفَهُمْ» ظرف متعلق بالصلة والميم علامة الجمع والجملة معطوفة «وَلا» الواو عاطفة ولا نافية «يَشْفَعُونَ» مضارع وفاعله والجملة صفة «إِلَّا» أداة حصر «لِمَنِ» اللام حرف جر ومن اسم موصول ومتعلقان بيشفعون «ارْتَضى»
إعراب القرآن للنحاس
سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ قال أبو إسحاق: المعنى: بل هم عباد مكرمون يعني الملائكة وعيسى عليهم السلام. قال: ويجوز في غير القرآن بل عبادا مكرمين بمعنى بل اتخذ عبادا مكرمين، وأجازه الفراء «1» أيضا على أن تردّه على ولد أي لم نتّخذهم ولدا بل اتّخذناهم عبادا مكرمين.
[سورة الأنبياء (21) : آية 28]
يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)
أي لا يفعلون شيئا إلا بإذنه ثم خبّر بحكمه جلّ وعزّ في كلّ أحد فقال:
[سورة الأنبياء (21) : آية 29]
وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)
الكاف في موضع نصب.
[سورة الأنبياء (21) : آية 30]
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30)
قال الأخفش: قال: كانَتا لأنهما صنفان كما تقول العرب: هما لقاحان أسودان، وكما قال جلّ وعزّ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا [فاطر: 41] قال أبو إسحاق: كانتا لأنه يعبّر عن السموات بلفظ الواحد بسماء ولأن السموات كانت سماء واحدة، وكذا الأرضون. قال: وقال: رتقا ولم يقل رتقين لأنه مصدر والمعنى: كانتا ذواتي رتق. قال أبو جعفر: وروي عن الحسن أنه قرأ كانَتا رَتْقاً «2» قال عيسى: هو صواب وهي لغة. وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ نعت لشيء، وأجاز الفراء «3» : كلّ شيء حيا بمعنى: وجعلنا كلّ شيء حيّا من الماء.
[سورة الأنبياء (21) : آية 32]
وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ (32)
وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً نعت لسقف، ولو كان محفوظة على أن يكون نعتا للسماء لجاز.
__________
(1) انظر معاني الفراء 2/ 201.
(2) انظر المحتسب 2/ 762 ومختصر ابن خالويه 91، والبحر المحيط 6/ 287، وهي قراءة أبي حيوة وعيسى وزيد بن علي أيضا.
(3) انظر معاني الفراء 2/ 201.