سورة الحج
[سورة الحج (22) : الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)
«يا» للنداء «أَيُّهَا» منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب مفعول به لأدعو المقدرة وها للتنبيه «النَّاسُ» بدل أو عطف بيان وجملة النداء ابتدائية «اتَّقُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «رَبَّكُمْ» مفعول به والكاف مضاف إليه والجملة لا محل لها لأنها ابتدائية «إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ» إن واسمها وخبرها والساعة مضاف إليه «عَظِيمٌ» صفة شيء والجملة تعليلية لا محل لها «يَوْمَ»
ظرف زمان متعلق بتذهل «تَرَوْنَها»
مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والها مفعول به والجملة مضاف إليه «تَذْهَلُ كُلُّ»
مضارع وفاعله «مُرْضِعَةٍ»
مضاف إليه والجملة مستأنفة «عَمَّا»
عن حرف جر وما موصولية متعلقان بتذهل «أَرْضَعَتْ»
ماض وفاعل والجملة معطوفة «وَتَضَعُ كُلُّ»
مضارع وفاعله والجملة معطوفة على تذهل «ذاتِ»
مضاف إليه «حَمْلٍ»
مضاف إليه «حَمْلَها»
مفعول به والها مضاف إليه «وَتَرَى»
مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر فاعله مستتر «النَّاسَ»
مفعول به «سُكارى»
حال منصوبة والجملة معطوفة على ما سبق «وَما»
الواو حالية وما نافية تعمل عمل ليس «هُمْ»
اسم ما في محل رفع «بِسُكارى»
الباء زائدة وسكارى خبر مجرور لفظا منصوب محلا والجملة في محل نصب على الحال «وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ»
لكن واسمها وخبرها ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة على جملة الحال وهي في محل نصب مثلها
[سورة الحج (22) : الآيات 3 الى 7]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (4) يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَ
إعراب القرآن للنحاس
22 شرح إعراب سورة الحجّ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الحج (22) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)
يا أَيُّهَا النَّاسُ النَّاسُ مرفوعون على النعت لأي، وأجاز المازني النصب على الموضع كما تقول: يا زيد الكريم أقبل. قال أبو إسحاق: هذا غلط من المازني، لأن زيدا يجوز الوقف والاقتصار عليه، ولا يجوز يا أيّها والنّاس هم المقصودون.
والمعنى: يا ناس اتّقوا ربّكم. إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ وهي شدائدها، ورجفة الأرض، والآيات الباهرة.
[سورة الحج (22) : آية 2]
يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)
يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ
قال أبو إسحاق: تذهل تحيّر وتترك. مرضعة جارية على الفعل لأن بعدها أَرْضَعَتْ
والكوفيون يقولون «1» : ما كان مخصوصا به المؤنث لم تدخل الهاء فيه نحو حائض وطالق وما أشبههما. قال علي بن سليمان:
الدليل على أنّ هذا القول غلط إثبات الهاء في موضعه. وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى
أي هي لشدّة الهول وخفقان القلب. وقرأ أبو هريرة وَتَرَى النَّاسَ سُكارى
«2» يكونان مفعولين. قال سيبويه «3» يقال: سكارى وسكارى قال: وقوم يقولون: سكرى شبّهوه بمرضى لأنه آفة تدخل على العقل كالمرض. قال أبو جعفر:
قول سيبويه: وقوم يقولون: سكرى يدلّ على أنّ غير هذه اللغة أشهر منها.
[سورة الحج (22) : آية 3]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (3)
__________
(1) انظر معاني الفراء 2/ 214.
(2) انظر البحر المحيط 6/ 325، ومختصر ابن خالويه 94، ومعاني الفراء 2/ 215.
(3) انظر الكتاب 4/ 118. [.....]