والتاء للتأنيث والجملة صلة «أَيْمانُهُنَّ» فاعل والهاء مضاف إليه «أَوِ التَّابِعِينَ» معطوف على ما سبق «غَيْرِ» صفة للتابعين «أُولِي» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «الْإِرْبَةِ» مضاف إليه «مِنَ الرِّجالِ» متعلقان بحال محذوفة «أَوِ الطِّفْلِ» معطوف على الرجال «الَّذِينَ» اسم موصول صفة «لَمْ يَظْهَرُوا» لم جازمة ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة صلة «عَلى عَوْراتِ» متعلقان بيظهروا «النِّساءِ» مضاف إليه «وَلا» الواو عاطفة ولا الناهية «يَضْرِبْنَ» مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل وهو في محل جزم بلا الناهية والجملة معطوفة «بِأَرْجُلِهِنَّ» متعلقان بيضربن «لِيُعْلَمَ» اللام لام التعليل ومضارع مبني للمجهول منصوب والمصدر المؤول في محل جر باللام «ما» موصولية في محل رفع نائب فاعل «يُخْفِينَ» مضارع مبني على السكون والنون فاعل «مِنْ زِينَتِهِنَّ» متعلقان بيخفين والهاء مضاف إليه والجملة صلة «وَتُوبُوا» الواو عاطفة وأمر وفاعله والجملة معطوفة «إِلَى اللَّهِ» متعلقان بتوبوا «جَمِيعاً» حال «أَيُّهَا» منادى بأداة نداء محذوفة وهو نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب على النداء والها للتنبيه «الْمُؤْمِنُونَ» بدل «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها والجملة تعليل «تُفْلِحُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر لعل.
[سورة النور (24) : الآيات 32 الى 33]
وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)
«وَأَنْكِحُوا» الواو عاطفة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة «الْأَيامى» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال «وَالصَّالِحِينَ» معطوف
إعراب القرآن للنحاس
وظهر التضعيف في الثاني، لأن لام الفعل من الثاني ساكنة ومن الأول متحركة وهما في موضع جزم جوابا. والتقدير عند المازني: قل للمؤمنين غضّوا يغضّوا وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ قال أبو العالية: أي حتى لا يراها أحد، وقال غيره: فحرّم الله على المسلمين أيضا أن يدخلوا حمّاما بغير مئزر، وأجمع المسلمون على أن السوأتين عورة من الرجل، وأن المرأة كلّها عورة إلّا وجهها ويديها فإنّهم اختلفوا فيهما، وقال أكثر العلماء في الرجل: من سرته إلى ركبته عورة لا يجوز أن ترى. إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ
اسم إن وخبرها. وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ ويجوز وليضربن بكسر اللام وهو الأصل وحذفت الكسرة لثقلها. ويضربن في موضع جزم بالأمر إلّا أنه مبنيّ على حال وحدة اتباعا للماضي عند سيبويه. والمعنى: وليلصقن خمرهنّ وهنّ المقانع على جيوبهنّ لئلا تبدو صدورهنّ أو أعناقهنّ. والصحيح من قراءة الكوفيين عَلى جُيُوبِهِنَّ «1» كما يقرءون بُيُوتاً والنحويون القدماء لا يجيزون هذه القراءة، ويقولون: بيت وبيوت كفلس وفلوس. وقال أبو إسحاق: هي تجوز على أن تبدل من الضمة كسرة. فأما ما روي عن حمزة من الجمع بين الضمّ والكسر فمحال لا يقدر أحد أن ينطق به إلّا على الإيماء إلى ما لا يجوز. أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ وقرأ يزيد بن القعقاع وعاصم وابن عامر أو التابعين غير «2» بنصب غير على الاستثناء. قال أبو حاتم: على الحال والخفض على النعت، وإن كان الأول معرفة لأنه ليس بمقصود قصده، وإن شئت قلت: هو بدل ونظيره غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7] في الخفض والنصب جميعا أَوِ الطِّفْلِ بمعنى الأطفال، والدليل على ذلك نعته بالذين الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ وحكى الفراء أنّ لغة قيس «عورات» بفتح الواو، وهذا هو القياس لأنه ليس بنعت، كما تقول: جفنة وجفنات إلّا أن التسكين أجود في عورات وما أشبهه لأن الواو إذا تحرّكت وتحرّك ما قبلها قلبت ألفا، ولو فعل هذا لذهب المعنى وحكى الكسائي أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ «3» بضم الهاء وهذه لغة شاذّة لا وجه لها لأن ها للتنبيه.
[سورة النور (24) : آية 32]
وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (32)
وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ جمع أيّم و