«ثُمَّ يُحْيِيكُمْ» معطوفان على ما قبلهما «هَلْ» حرف استفهام إنكاري «مِنْ شُرَكائِكُمْ» خبر مقدم «مِنْ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها «يَفْعَلُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة من «مِنْ ذلِكُمْ» حال «مِنْ» حرف جر زائد «شَيْءٍ» مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به «سُبْحانَهُ» مفعول مطلق لفعل محذوف «وَ» الواو حرف عطف «تَعالى» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «عَمَّا» متعلقان بالفعل قبلهما «يُشْرِكُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة.
[سورة الروم (30) : آية 41]
ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)
«ظَهَرَ الْفَسادُ» ماض وفاعله «فِي الْبَرِّ» متعلقان بالفعل «وَالْبَحْرِ» معطوف على البر والجملة مستأنفة لا محل لها. «بِما» متعلقان بالفعل ظهر «كَسَبَتْ أَيْدِي» ماض وفاعله «النَّاسِ» مضاف إليه والجملة صلة ما «لِيُذِيقَهُمْ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والهاء مفعول به أول والفاعل مستتر «بَعْضَ الَّذِي» مفعول به ثان مضاف إلى الذي والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل ظهر «عَمِلُوا» ماض وفاعله والجملة صلة. «لَعَلَّهُمْ» لعل واسمها «يَرْجِعُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر لعل والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها.
[سورة الروم (30) : آية 42]
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42)
«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها «سِيرُوا» أمر وفاعله والجملة مقول القول «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل «فَانْظُرُوا» معطوف على سيروا «كَيْفَ» اسم استفهام خبر كان المقدم «كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ» كان واسمها المضاف إلى الذين والجملة سدت مسد مفعولي انظروا «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ» كان واسمها وخبرها والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الروم (30) : آية 43]
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43)
«فَأَقِمْ» الفاء حرف استئناف وأمر فاعله مستتر «وَجْهَكَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها «لِ
إعراب القرآن للنحاس
الرحم فرضا من الله جلّ وعزّ حتى قال مجاهد: لا يقبل صدقة من أحد ورحمه محتاجة، وقيل: ذو القربى القربى بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وحقّه مبيّن في قوله جلّ وعزّ: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى [الأنفال: 41] ، «وابن السبيل» الضيف فجعل الضيافة فرضا، فَأُولئِكَ مبتدأ وهُمُ مبتدأ ثان الْمُضْعِفُونَ خبر الثاني والجملة خبر الأول، وفي معنى المضعفين قولان: أحدهما تضاعف لهم الحسنات والآخر أنه قد أضعف لهم الخير والنعيم أي هم أصحاب أضعاف، كما يقال:
فلان مقو أي له أصحاب أقوياء، ويقال: فلان رديء مردئ أي هو رديء في نفسه وأصحابه أردياء.
[سورة الروم (30) : آية 41]
ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)
ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ في معناه قولان: أحدهما ظهر الجدب في البر أي في البوادي وقرأها: وفي البحر أي في مدن البحر مثل وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ [يوسف: 82] أي ظهر قلّة الغيث وغلاء السعر بما كسبت أيدي الناس من المعاصي لنذيقهم عقاب بعض الذي عملوا ثم حذف. والقول الآخر: أنّ معنى ظَهَرَ الْفَسادُ ظهرت المعاصي من قطع السبيل والظلم فهذا هو الفساد على الحقيقة. والأول مجاز إلّا أنه على الجواب الثاني يكون في الكلام حذف واختصار دلّ عليه ما بعده.
ويكون المعنى ظهرت المعاصي في البر والبحر فحبس الله عنهم الغيث وأغلى سعرهم ليذيقهم عقاب بعض ما عملوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وروى داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس «لعلهم يرجعون» لعلهم يتوبون.
فأما قوله جلّ وعزّ: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ فقد ذكرنا قول العلماء فيه أنه أن يهدي الرجل إلى الرجل الهدية يريد عليها المكافأة ولا يريد الثواب فذلك مباح إلّا أنه لا يثاب عليه لأنه لم يقصد به ثواب الله جلّ وعزّ غير أنّ الضحاك قال: نهى النبي صلّى الله عليه وسلّم عن ذلك خاصة بقوله جلّ وعزّ: لا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ [المدثر: 6] وقد قيل: معنى وما آتيتم من ربا هو الربا الذي لا يحلّ، وقال قائل هذا القول: معنى فلا يربو عند الله فلا يحكم به لآخذه لأنه ليس له وإنما هو للمأخوذ منه. وتثنية الربا ربوان، كذا قول سيبويه «1» ، ولا يجوز عند أصحابه