وفرق مضاف إليه «كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ» متعلقان بالخبر والعظيم صفة والجملة معطوفة «وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ» ماض وفاعله ومفعوله وثم ظرف بمعنى هناك والجملة معطوفة «وَأَنْجَيْنا مُوسى» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «وَمَنْ» اسم الموصول معطوف على موسى «مَعَهُ» ظرف متعلق بمحذوف صلة «أَجْمَعِينَ» توكيد لمن «ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» متعلقان بخبر مقدم «لَآيَةً» اللام المزحلقة وآية اسم إن «وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ» الواو عاطفة وما نافية وكان ناقصة واسمها وخبرها والجملة معطوفة «وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ» انظر إعراب الآية رقم/ 9/.
[سورة الشعراء (26) : الآيات 69 الى 74]
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ (69) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ (70) قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ (71) قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)
قالُوا بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ (74)
«وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ» أمر مبني على حذف حرف العلة فاعله مستتر ونبأ مفعول به والجار والمجرور متعلقان باتل وإبراهيم مضاف إليه والجملة معطوفة «إِذْ» ظرف زمان «قالَ» الجملة مضاف إليه «لِأَبِيهِ» متعلقان بقال والهاء مضاف إليه «وَقَوْمِهِ» معطوف على أبيه «ما» اسم استفهام مفعول به مقدم «تَعْبُدُونَ» الجملة مقول القول «قالُوا» الجملة مستأنفة «نَعْبُدُ أَصْناماً» مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مقول القول «فَنَظَلُّ» الفاء عاطفة ومضارع ناقص واسمها محذوف «لَها» متعلقان بالخبر والجملة معطوفة «عاكِفِينَ» خبر «قالَ» الجملة مستأنفة «هَلْ» حرف استفهام «يَسْمَعُونَكُمْ» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة مقول القول «إِذْ» ظرف زمان متعلق بيسمعون «تَدْعُونَ» الجملة مضاف إليه «أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ» الجملة معطوفة على يسمعونكم «أَوْ يَضُرُّونَ» الجملة معطوفة على ما سبق «قالُوا» الجملة مستأنفة «بَلْ» حرف إضراب «وَجَدْنا» ماض وفاعله «آباءَنا» مفعول به أول ونا مضاف إليه «كَذلِكَ» الكاف مفعول به ليفعلون واسم الاشارة مضاف إليه والجملة مقول القول «يَفْعَلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مفعول به ثان لوجدنا.
إعراب القرآن للنحاس
وتجافى- كما قلنا، ولو كان متأخّرا لقيل: ترآيا فإن وصلت حذفت لالتقاء الساكنين فقلت: تراءى الجمعان. وقرأ الأعرج وعبيد بن عمير قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ «1» . قال الفراء «2» : حفر واحتفر بمعنى واحد، وكذلك لمدركون ولمدّركون بمعنى واحد. قال أبو جعفر: وليس كذا يقول النحويون الحذاق، إنما يقولون مدركون ملحوقون، ومدّركون مجتهد في لحاقهم، كما يقال: كسبت بمعنى أصبت وظفرت، واكتسبت بمعنى اجتهدت وطلبت. وهذا معنى قول سيبويه.
[سورة الشعراء (26) : آية 69]
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ (69)
على تخفيف الهمزة الثانية، وهو أحسن الوجوه لأنهم قد أجمعوا جميعا على تخفيف الثانية إذا كانتا في كلمة واحدة، نحو آدم، وإن شئت حققتهما فقلت: «نبأ إبراهيم» وإن شئت خفّفتهما فقلت «نبأ إبراهيم» ، وإن شئت خففت الأولى فقلت «نبأ إبراهيم» . وثمّ وجه خامس إلّا أنه بعيد في العربية، بعد لأنه جمع بين همزتين كأنهما في كلمة واحدة وحسن في فعال لأنه لا يأتي إلّا مدغما.
[سورة الشعراء (26) : الآيات 71 الى 72]
قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ (71) قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)
فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ خبر نظل.
قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ قال الأخفش: فيه حذف، والمعنى: هل يسمعون منكم أو هل يسمعون دعاءكم فحذف كما قال: [البسط] 313-
القائد الخيل منكوبا دوابرها ... قد أحكمت حكمات القدّ والأبقا «3»
قال: والأبق الكتان فحذف. والمعنى: وقد أحكمت حكمات الأبق. وروي عن قتادة أنه قرأ قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ «4» بضمّ الياء أي هل يسمعونكم أصواتهم. إِذْ تَدْعُونَ وإن شئت أدغمت الذال في التاء.
[سورة الشعراء (26) : آية 73]
أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)
معطوف على يسمعونكم.
__________
(1) انظر البحر المحيط 7/ 19، ومختصر ابن خالويه 107.
(2) انظر معاني الفراء 2/ 280.
(3) الشاهد لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص 49، ولسان العرب (أبق) و (حكم) ، وتهذيب اللغة 4/ 114، وجمهرة اللغة 1026، وتاج العروس (حكم) ، ومجمل اللغة 1/ 159، ومقاييس اللغة 1/ 39، وديوان الأدب 2/ 329، وأساس البلاغة (حكم) ، وبلا نسبة في لسان العرب (حكم) ، والمخصّص 4/ 71، وديوان الأدب 2/ 133، وكتاب العين (حكم) .
(4) انظر مختصر ابن خالويه 107.