«وَإِلَيْهِ» متعلقان بما بعدهما «تُقْلَبُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة العنكبوت (29) : آية 22]
وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (22)
«وَما» الواو حرف استئناف «ما» نافية تعمل عمل ليس «أَنْتُمْ» اسمها «بِمُعْجِزِينَ» مجرور بالباء الزائدة لفظا منصوب محلا خبر ما «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف حال. والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَلا» الواو حرف عطف «لا» نافية «فِي السَّماءِ» معطوف على في الأرض. «وَ» الواو حرف عطف «ما» نافية «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِنْ دُونِ اللَّهِ» متعلقان بما تعلق به الجار والمجرور قبلهما ولفظ الجلالة مضاف إليه «مِنْ» حرف جر زائد «وَلِيٍّ» مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «وَ» الواو حرف عطف «لا» زائدة «نَصِيرٍ» معطوف على ولي.
[سورة العنكبوت (29) : آية 23]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (23)
«وَالَّذِينَ» الواو حرف استئناف ومبتدأ «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «بِآياتِ اللَّهِ» متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَلِقائِهِ» معطوف على آيات «أُولئِكَ» مبتدأ «يَئِسُوا» ماض وفاعله والجملة الفعلية خبر أولئك والجملة الاسمية أولئك.. خبر الذين وجملة الذين.. مستأنفة لا محل لها «مِنْ رَحْمَتِي» متعلقان بالفعل. «وَأُولئِكَ» مبتدأ «لَهُمْ عَذابٌ» «لَهُمْ» خبر مقدم و «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «أَلِيمٌ» صفة والجملة خبر أولئك وجملة أولئك لهم. معطوف على ما قبلها.
[سورة العنكبوت (29) : آية 24]
فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24)
«فَما» الفاء حرف عطف وما نافية «كانَ» ماض ناقص «جَوابَ قَوْمِهِ» خبر كان المقدم ومضاف إلى قومه «إِلَّا» حرف حصر «أَنْ» حرف مصدري ونصب «قالُوا» ماض وفاعله والمصدر المؤول من أن والفعل اسم كان المؤخر وجملة فما كان.. معطوفة على ما قبلها. «اقْتُلُوهُ» أمر وفاعله ومفعوله والجملة مقول القول «أَوْ» حرف عطف «حَرِّقُوهُ» معطوف على اقتلوه «فَأَنْجاهُ» الفاء حرف عطف «أنجاه الله» ماض
إعراب القرآن للنحاس
[سورة العنكبوت (29) : آية 22]
وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (22)
وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ ذكر أبو إسحاق فيه قولين: أحدهما أن المعنى: وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا أهل السماء، والآخر ولا لو كنتم في السماء. قال أبو جعفر: وسمعت علي بن سليمان يحكي عن محمد بن يزيد قال:
المعنى وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا من في السماء على أن من ليست موصولة ولكن يكون نكرة ويكون في السماء من نعتها، ثم أقام النعت مقام المنعوت. قال أبو إسحاق: وهذا خطأ لأن من إذا كانت نكرة فلا بد من نعتها فقد صار بمنزلة الصلة لها فلا يجوز حذف الموصول وإبقاء الصلة وكذا نعتها إذا كان بمنزلة الصلة، ولكن الناس خوطبوا بما يعرفون، وعندهم أنه من كان في السماء فالوصول إليه أبعد، فالمعنى وما أنتم بمعجزين في الأرض ولو كنتم في السماء ما أعجزتم، ومثله أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء: 78] .
[سورة العنكبوت (29) : آية 24]
فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24)
فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ خبر كان، واسمها إِلَّا أَنْ قالُوا ويجوز رفع «جواب» تجعله اسم كان والخبر أَنْ قالُوا
[سورة العنكبوت (29) : آية 25]
وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (25)
وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ «1» بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا هذه قراءة الحسن ومجاهد وأبي عمرو والكسائي. قال أبو إسحاق: وقرئ مودّة بينكم «2» وقرأ أهل المدينة وعاصم وابن عامر مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ «3» وقرأ حمزة مودّة بينكم. القراءة الأولى برفع مودة فيها ثلاثة أوجه، ذكر أبو إسحاق منها وجهين: أحدهما أنها مرفوعة على خبر إنّ ويكون ما بمعنى الذي، والتقدير: إنّ الذي اتّخذتموه من دون الله أوثانا مودّة بينكم، والوجه الآخر أن يكون على إضمار مبتدأ أي هي مودّة أو تلك