5 - {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، الجار «لهم» متعلق بـ «قيل» ، ونائب الفاعل ضمير مصدر «قيل» ، «تعالوا» : فعل أمر جامد مبني على حذف النون، والواو فاعل، وجملة «يستغفر» جواب شرط مقدر، وجملة «لَوَّوا» جواب الشرط، وجملة «يصدُّون» حالية من الهاء في «رأيتهم» ، وجملة «وهم مستكبرون» حالية من الواو في «يصدون» .
إعراب القرآن للدعاس
محل جر بالإضافة «تُعْجِبُكَ» مضارع ومفعوله «أَجْسامُهُمْ» فاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها وجملة إذا.. استئنافية لا محل لها. «وَإِنْ» الواو حرف عطف «إِنْ يَقُولُوا» إن شرطية جازمة ومضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والواو فاعله «تَسْمَعْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والفاعل مستتر «لِقَوْلِهِمْ» متعلقان بالفعل. «كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ» كأن واسمها وخبرها «مُسَنَّدَةٌ» صفة والجملة استئنافية لا محل لها «يَحْسَبُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة استئنافية لا محل لها «كُلَّ» مفعول به مضاف إلى صيحة «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل «هُمُ الْعَدُوُّ» مبتدأ وخبره والجملة استئنافية لا محل لها «فَاحْذَرْهُمْ» الفاء الفصيحة وأمر ومفعوله والفاعل مستتر والجملة جواب الشرط المقدر لا محل لها «قاتَلَهُمُ اللَّهُ» ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة استئنافية لا محل لها «أَنَّى» اسم استفهام حال «يُؤْفَكُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة استئنافية لا محل لها.
[سورة المنافقون (63) : آية 5]
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)
«وَ» الواو عاطفة «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «قِيلَ» ماض مبني للمجهول والجملة في محل جر بالإضافة «لَهُمْ» متعلقان بالفعل «تَعالَوْا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة مقول القول «يَسْتَغْفِرْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «رَسُولُ اللَّهِ» فاعل مضاف إلى لفظ الجلالة والجملة جواب الطلب لا محل لها. «لَوَّوْا» ماض وفاعله «رُؤُسَهُمْ» مفعوله والجملة جواب إذا لا محل لها. «وَرَأَيْتَهُمْ» الواو حرف عطف وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها. «يَصُدُّونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة حال «وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ» مبتدأ وخبره والجملة حال.
[سورة المنافقون (63) : آية 6]
سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (6)
«سَواءٌ» خبر مقدم «عَلَيْهِمْ» متعلقان بسواء «أَسْتَغْفَرْتَ» الهمزة للتسوية وماض وفاعله و «لَهُمْ» متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من الهمزة وما بعدها في محل رفع مبتدأ مؤخر. «أَمْ» المعادلة «لَمْ تَسْتَغْفِر
إعراب القرآن للنحاس
وخشب مثل حمار وحمر أيضا فقد سمع أكمة وأكم وأكم وأجمة وأجم. فأما خشب فقد يجوز أن يكون الأصل فيه خشبا حذفت الضمة لثقلها، ويجوز وهو أجود أن يكون مثل أسد وأسد في المذكر. قال سيبويه ومثل خشبة وخشب بدنة وبدن ومثل مذكّرة وثن ووثن قال: وهي قراءة، وأحسب من تأول على سيبويه، وهي قراءة يعني «كأنّهم خشب» لأن قوله: وهي قراءة تضعيف لها ولكنه يريد فيما يقال: «إن تدعون من دونه إلّا وثنا» فهذه قراءة شاذة تروى عن ابن عباس يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ أي لجبنهم وقلة يقينهم وإنهم يبطنون الكفر كلما نزل الوحي فزعوا أن يكونوا قد فضحوا. هُمُ الْعَدُوُّ لأن ألسنتهم معكم وقلوبهم مع الكفار فهم عين لهم وعدو بمعنى أعداء. فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أي عاقبهم فأهلكهم فصاروا بمنزلة من قتل. أَنَّى يُؤْفَكُونَ أي من أين يصرفون عن الحق بعد ظهور البراهين.
[سورة المنافقون (63) : آية 5]
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ هذا على إعمال الفعل الثاني كما تقول:
أقبل يكلمك زيد فإن أعملت الأول قلت أقبل يكلمك إلى زيد، وتعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ يكون للقليل ولوّوا على التكثير. وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ في موضع الحال. وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ أي معرضون عن المصير إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ليستغفر لهم.
[سورة المنافقون (63) : آية 6]
سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (6)
سَواءٌ عَلَيْهِمْ رفع بالابتداء: أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ في موضع الخبر، والمعنى الاستغفار وتركه. لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ لأنهم كفار وإنّما استغفر لهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لأن ظاهرهم الإسلام فمعنى استغفاره لهم اللهم اغفر لهم إن كانوا مؤمنين إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ قيل: أي لا يوفّقهم، وقيل: لا يهديهم إلى الثواب والجنّة.
[سورة المنافقون (63) : آية 7]
هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّم