34 - {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
جملة «عنده علم الساعة» خبر إن، وجملة «وينزل الغيث» معطوفة على جملة «عنده علم» ، جملة «ماذا تكسب» في محل نصب سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «تدري» ، وقوله «ماذا» : «ما» اسم استفهام مبتدأ، و «ذا» اسم موصول خبر، وجملة «بأيِّ أرض تموت» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «تدري» ، وجملة «وما تدري نفس» معطوفة على جملة «إن الله عنده» .
إعراب القرآن للدعاس
«يا أَيُّهَا» حرف نداء ومنادى نكرة مقصودة «النَّاسُ» بدل والجملة ابتدائية لا محل لها. «اتَّقُوا» أمر وفاعله «رَبَّكُمْ» مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها. «وَاخْشَوْا» معطوف على اتقوا «يَوْماً» مفعول به «لا» نافية «يَجْزِي والِدٌ» مضارع وفاعله «عَنْ وَلَدِهِ» متعلقان بالفعل والجملة صفة يوما. «وَ» الواو حرف عطف «لا» نافية «مَوْلُودٌ»
معطوف على والد «هُوَ جازٍ» مبتدأ وخبره والجملة الاسمية صفة مولود «عَنْ والِدِهِ» متعلقان بجاز. «شَيْئاً» مفعول به. «إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ» إن واسمها المضاف إلى لفظ الجلالة «حَقٌّ» خبرها والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. «فَلا تَغُرَّنَّكُمُ» الفاء الفصيحة ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم بلا الناهية والكاف مفعول به «الْحَياةُ» فاعل «الدُّنْيا» صفة الحياة والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ» معطوف على سابقه والإعراب واضح.
[سورة لقمان (31) : آية 34]
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)
«إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «عِنْدَهُ» ظرف مكان خبر مقدم «عِلْمُ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن الله ... مستأنفة لا محل لها. «السَّاعَةِ» مضاف إليه «وَيُنَزِّلُ» مضارع فاعله مستتر «الْغَيْثَ» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها «وَيَعْلَمُ» معطوف على ينزل «ما» مفعول به «فِي الْأَرْحامِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والواو حرف استئناف «ما» نافية «تَدْرِي نَفْسٌ» مضارع وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها «ماذا» اسم استفهام مفعول به مقدم «تَكْسِبُ» مضارع فاعله مستتر «غَداً» ظرف زمان والجملة سدت مسد مفعولي تدري الواو حرف عطف «ما» نافية «تَدْرِي نَفْسٌ» مضارع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «بِأَيِّ» متعلقان بتموت «أَرْضٍ» مضاف إليه «تَمُوتُ» مضارع فاعله مستتر والجملة في محل نصب مفعول تدري. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «عَلِيمٌ خَبِيرٌ» خبراها والجملة مستأنفة لا محل لها.
إعراب القرآن للنحاس
[سورة لقمان (31) : آية 34]
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ «1» الْغَيْثَ زعم الفراء «2» أن في هذا معنى النفي أي ما لم يعلمه أحد إلّا الله جل وعز. قال أبو جعفر: إنما صار فيه معنى النفي والإيجاب بتوقيف الرسول صلّى الله عليه وسلّم على ذلك لأنه صلّى الله عليه وسلّم في قول الله جلّ وعزّ وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ [الأنعام: 59] لا يعلمها إلّا هو أنها هذه. قال أبو إسحاق: فمن زعم أنه يعلم شيئا من هذا فقد كفر إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ومن العرب من يقول: بأيّة أرض. فمن قال:
بأيّ أرض قال: تأنيث الأرض يكفي من تأنيث أي، ومن قال: بأيّة أرض قال: أي تنفرد تأتي بغير إضافة لو قال: جاءتني امرأة، قلت أيّة إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ نعت لعليم أو خبر بعد خبر.
__________
(1) انظر تيسير الداني 143.
(2) انظر معاني الفراء 2/ 330.