عَلِيماً»
الفاء رابطة للجواب وإن ولفظ الجلالة اسمها والجملة في محل جزم جواب الشرط واسم كان محذوف وعليما خبرها وبكل متعلقان به وشيء مضاف إليه «لا» نافية للجنس «جُناحَ» اسم لا مبني على الفتح «عَلَيْهِنَّ» متعلقان بمحذوف خبر لا «فِي آبائِهِنَّ» متعلقان بمحذوف حال «وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ ... وَلا نِسائِهِنَّ» معطوف على ما قبله «وَلا» الواو عاطفة ولا نافية «ما» موصولية معطوفة «مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ» ماض وفاعله والجملة صلة «وَاتَّقِينَ اللَّهَ» أمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل ولفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة «إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً» إعرابها مثل إعراب إن الله كان بكل شيء عليما المتقدمة.
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 56 الى 58]
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (58)
«إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «وَمَلائِكَتَهُ» معطوف والهاء مضاف إليه «يُصَلُّونَ» الجملة خبر إن «عَلَى النَّبِيِّ» متعلقان بيصلون «يا» أداة نداء «أَيُّهَا» منادى مبني على الضم في محل نصب والها للتنبيه «الَّذِينَ» بدل «آمَنُوا» الجملة صلة «صَلُّوا» أمر وفاعله «عَلَيْهِ» متعلقان بصلوا «وَسَلِّمُوا» معطوف على ما قبله «تَسْلِيماً» مفعول مطلق «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم والموصول اسمها «يُؤْذُونَ اللَّهَ» مضارع والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله «وَرَسُولَهُ» معطوف والجملة صلة «لَعَنَهُمُ اللَّهُ» ماض والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة خبر «فِي الدُّنْيا» متعلقان بلعنهم «وَالْآخِرَةِ» معطوفة على ما سبق «وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بأعد «مُهِيناً» صفة «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة واسم الموصول مبتدأ والجملة معطوفة «يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والمؤمنين مفعوله والجملة صلة «وَالْمُؤْمِناتِ» عطف «بِغَيْرِ» متعلقان بالفعل قبلهما
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الأحزاب (33) : آية 56]
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (56)
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ عطف وحكي «وملائكته» بالرفع وأجاز الكسائي على هذا: إنّ زيدا وعمرو منطلقان. ومنع هذا جميع النحويين غيره. قال أبو جعفر: وسمعت علي بن سليمان يقول: الآية لا تشبه ما أجازه لأنك لو قلت: إنّ زيدا وعمرو منطلقان، أعملت في منطلقين شيئين وهذا محال، والتقدير في الآية: إنّ الله جلّ وعزّ يصلّي على النبي وملائكته يصلّون على النبي صلّى الله عليه وسلّم ثم حذفت من الأول لدلالة الثاني. والذي قال حسن. ولقد قال بعض أهل النظر في قراءة من قرأ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ بالنصب مثال ما قال علي بن سليمان في الرفع قال: لأن يصلون إنما هو للملائكة خاصة لأنه لا يجوز أن يجتمع ضمير لغير الله جلّ وعزّ مع الله إجلالا له وتعظيما، ولقد قال رجل للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما شاء الله وشئت، وأنكر ذلك وعلمه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال له: قل ما شاء الله ثم شئت.
[سورة الأحزاب (33) : آية 57]
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً (57)
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الَّذِينَ في موضع نصب وما بعده صلته، وهو يقع لكل غائب مذكر وأخواته «من» و «ما» و «أي» ومؤنثه «التي» فإذا قلت: رأيت من في الدار، كان للآدميّين خاصة، وإذا قلت: رأيت الذي في الدار، كان مبهما للآدميين وغيرهم، وإذا قلت: رأيت ما في الدار، كان لما لا يعقل خاصة ولنعت ما يعقل لو قال قائل: ما عندك؟ فقلت: كريم، كان حسنا. قال محمد بن يزيد: ولو قلت: رجل، كان جائزا لأنه داخل في الأجناس، ولا يجوز أن تقول: زيد ولا عمرو إلّا أن من وما يكونان في الاستفهام والجزاء بغير صلة لأنك لو وصلتهما في الاستفهام كنت مستفهما عما تعرفه، والجزاء مبهم لا يختص شيئا دون شيء فلهذا لم تجز فيه الصلة، و «يؤذون» مهموز لأنه من آذى والأصل بين مهموز مثل آمن فإن خففت الهمزة أبدلت منها واوا فقلت: يوذون لأنه لا سبيل إلى أن يجعلها بين بين لأنها ساكنة.
[سورة الأحزاب (33) : آية 58]
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُ