60 - {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا}
جملة «في قلوبهم مرض» صلة الموصول، وجملة «لنغرينَّك» جواب القسم، وجملة «ثم لا يجاورونك» معطوفة على جواب القسم، و «قليلا» نائب مفعول مطلق.
إعراب القرآن للدعاس
بيدنين «ذلِكَ» اسم الإشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «أَدْنى» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة مستأنفة «أَنْ» ناصبة «يُعْرَفْنَ» مضارع مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل، وأن وما بعدها منصوب بنزع الخافض «فَلا» الفاء عاطفة ولا نافية «يُؤْذَيْنَ» إعرابها مثل إعراب يعرفن والجملة معطوفة «وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً» كان ولفظ الجلالة اسمها وخبراها والجملة معطوفة.
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 60 الى 62]
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (62)
«لَئِنْ» اللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم «لَمْ» حرف جازم «يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والمنافقون فاعل مرفوع بالواو «وَالَّذِينَ» اسم الموصول معطوف على ما قبله «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم والهاء مضاف إليه «مَرَضٌ» مبتدأ مؤخر والجملة صلة «وَالْمُرْجِفُونَ» معطوف على ما سبق «فِي الْمَدِينَةِ» متعلقان بالفعل قبلهما «لَنُغْرِيَنَّكَ» اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والكاف مفعوله «بِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «ثُمَّ» عاطفة «لا» نافية «يُجاوِرُونَكَ» مضارع والواو فاعله والكاف مفعوله والجملة معطوفة «فِيها» متعلقان بالفعل قبلهما «إِلَّا» أداة حصر «قَلِيلًا» نائب مفعول مطلق «مَلْعُونِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم «أَيْنَما» شرطية جازمة منصوبة على الظرفية المكانية متعلقة بجواب الشرط أخذوا «ثُقِفُوا»
ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو فعل الشرط «أُخِذُوا» إعرابها مثل إعراب ثقفوا والجملة جواب الشرط «وَقُتِّلُوا» معطوف على أخذوا «تَقْتِيلًا» مفعول مطلق «سُنَّةَ» مفعول مطلق لفعل محذوف «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فِي الَّذِينَ» اسم الموصول مجرور متعلقان بمحذوف حال «خَلَوْا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَلَنْ» الواو عاطفة ولن ناصبة «تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا» مضارع منصوب ومف
إعراب القرآن للنحاس
الكثير بغير هاء وبها جاء كل ما في القرآن ولا يجوز أن تجمع زوجة على أزواج، إنما أزواج جمع زوج مثل حوض وأحواض والأصل زوج مثل فلس وأفلس واستثقلوا الحركة في الواو، وقد جاء في فعل أفعال فردّوه إليه فقالوا أزواج وأحواض وللكثير حياض وزياج، وفي قولهم: زوج بغير هاء قولان: أحدهما أن تأنيثه تأنيث صيغة مثل عقرب وعناق، وليس بجار على الفعل فيلزمه الهاء، والجاري على الفعل متزوّجة، والقول الآخر أن العرب تقول لكل مقترنين: زوجان. يقال للخفّين: زوجان، وكذا النعلان والمقرضان «1» والمقصان. قال الله جلّ وعزّ احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ [هود: 40] وقال جلّ وعزّ وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ [ص: 58] . وَبَناتِكَ جمع مسلم، وهو جمع بنة مثل هنة وهنات والمحذوف منه ياء، وقد قال بعض النحويين:
المحذوف منه واو واستدلّ بقولهم البنوّة. قال أبو جعفر: وهذا لعمري مما تقع فيه المغالطة لأنه ليس فيه دليل لأنهم قد قالوا: الفتوّة وهو من ذوات الياء يدلك على ذلك قوله جلّ وعزّ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ [يوسف: 36] . قال أبو جعفر: وأحسن ما سمعت فيه قول أبي إسحاق قال: هو عندي مشتقّ من بنى يبني. وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ قيل:
نساء جمع جواب للأمر، والأمر محذوف والتقدير عند المازني: قل لهنّ أدنين يدنين مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ عن ابن مسعود وابن عباس الجلباب: الرداء. قال محمد بن يزيد:
الجلباب كل ما ستر من ثوب أو ملحفة أي يرخين على وجوههن منه. ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ أي يعرفن بالستر والصيانة.
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 60 الى 61]
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (61)
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ أهل التفسير على أن الأوصاف الثلاثة لشيء واحد، كما روى سفيان بن سعيد بن منصور عن أبي رزين قال:
المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة هم شيء واحد يعني أنهم قد جمعوا هذه الأشياء، وعن ابن عباس وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قال فجور وشك، قال: لئن لم ينتهوا عن أذى النبي وعن أذى النساء وفي هذه