23 - {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
«كتابًا» بدل من «أحسن» ، «مثاني» نعت ثان لكتاب، جملة «تقشعر» نعت ثالث، جملة «ثم تلين» معطوفة على جملة «تقشعر» ، وجملة «يهدي» حال من «هدى» ، و «مَنْ» شرطية، مفعول به مقدم، و «هادٍ» مبتدأ، و «من» زائدة، وجملة «فما له من هاد» جواب الشرط.
إعراب القرآن للدعاس
[سورة الزمر (39) : الآيات 23 الى 25]
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (25)
«اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «نَزَّلَ» ماض فاعله مستتر «أَحْسَنَ» مفعول به والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها «الْحَدِيثِ» مضاف إليه «كِتاباً» بدل من أحسن «مُتَشابِهاً» صفة أولى «مَثانِيَ» صفة ثانية «تَقْشَعِرُّ» مضارع مرفوع «مِنْهُ» متعلقان بالفعل «جُلُودُ» فاعل مؤخر «الَّذِينَ» مضاف إليه «يَخْشَوْنَ» مضارع مرفوع بثبوت النون وفاعله «رَبَّهُمْ» مفعول به والجملة صلة «ثُمَّ» حرف عطف «تَلِينُ» مضارع مرفوع «جُلُودُهُمْ» فاعل «وَقُلُوبُهُمْ» معطوف على جلودهم «إِلى ذِكْرِ» متعلقان بتلين «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «ذلِكَ» مبتدأ «هُدَى» خبره «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «يَهْدِي» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة وجملة تقشعر حال «بِهِ» متعلقان بيهدي «مَنْ» مفعول به «يَشاءُ» الجملة صلة «وَمَنْ» الواو حرف استئناف ومن اسم شرط جازم مفعول مقدم «يُضْلِلِ اللَّهُ» مضارع ولفظ الجلالة فاعل «فَما» الفاء واقعة في جواب الشرط وما نافية «لَهُ» جار ومجرور خبر مقدم «مَنْ» حرف جر زائد «هادٍ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط والجملة الشرطية مستأنفة «أَفَمَنْ» الهمزة حرف استفهام إنكاري والفاء حرف استئناف واسم موصول مبتدأ «يَتَّقِي» مضارع مرفوع فاعله مستتر «بِوَجْهِهِ» متعلقان بيتقي «سُوءَ» مفعول به «الْعَذابِ»
مضاف إليه «يَوْمَ» ظرف زمان «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «وَقِيلَ» الواو حرف عطف وماض مبني للمجهول والجملة معطوفة على يتقي «لِلظَّالِمِينَ» متعلقان بقيل «ذُوقُوا» أمر وفاعله والجملة في محل رفع نائب فاعل لقيل «ما» موصولية مفعول به «كُنْتُمْ» كان واسمها «تَكْسِبُونَ» مضارع والفاعل واو الجماعة والجملة خبر كنتم وجملة كنتم صلة «كَذَّبَ الَّذِينَ» ماض وفاعله «مِن
إعراب القرآن للنحاس
قال محمد بن يزيد: يقال: قسا إذا صلب، قال: وكذلك عتا وعسا مقاربة لها، وقلب قاس أي صلب لا يرقّ ولا يلين. أُولئِكَ في موضع رفع بالابتداء أي أولئك الذين قست قلوبهم فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.
[سورة الزمر (39) : آية 23]
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (23)
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً على البدل من أحسن. مَثانِيَ نعت لكتاب.
ولم ينصرف لأنه جمع لا نظير له في الواحد تَقْشَعِرُّ مِنْهُ في موضع نصب على أنه نعت لكتاب ذلِكَ في موضع رفع بالابتداء أي ذلك الخوف والرجاء ولين القلوب هُدَى اللَّهِ.
[سورة الزمر (39) : الآيات 24 الى 25]
أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (25)
أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ حذف الجواب. قال الأخفش سعيد: أي أفمن يتّقي بوجهه سوء العذاب أفضل أم من سعد.
[سورة الزمر (39) : آية 26]
فَأَذاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (26)
فَأَذاقَهُمُ اللَّهُ قال محمد بن يزيد: يقال لكل ما نال الجارحة من شيء قد ذاقته أي قد وصل إليها كما تصل الحلاوة والمرارة إلى ذائقهما، قال: والخزي المكروه والخزاء إفراط الاستحياء.
[سورة الزمر (39) : الآيات 27 الى 28]
وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)
قُرْآناً عَرَبِيًّا نصب على الحال. قال الأخفش: لأن قوله جلّ وعزّ في هذا القرآن معرفة. وقال علي بن سليمان: «عربيا» نصب على الحال وقرانا توطئة الحال، كما تقول: مررت بزيد رجلا صالحا، فقولك صالحا هو المنصوب على الحال. قال أبو إسحاق: «قرانا عربيا» على حال، وقال: «قرانا» توكيد. غَيْرَ ذِي عِوَجٍ نعت. أحسن ما قيل فيه ما قاله الضحاك قال مختلف.
[سورة الزمر (39) : آية