اعراب القرآن

اعراب سورة النساء اية رقم 26

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

26 - {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} مفعول «يريد» محذوف أي: تحريم ما حرّم، واللام للتعليل، والفعل منصوب بإضمار «أن» جوازا، والمصدر مجرور باللام متعلق بـ «يريد» أي: يريد الله تحريم ما حرَّم للتبيين. «سنن» : مفعول ثانٍ منصوب. «الذين» : اسم موصول مضاف إليه، والجار متعلق بالصلة المقدرة.

إعراب القرآن للدعاس

والجملة صلة الموصول «مِنْ فَتَياتِكُمُ» متعلقان بمحذوف حال من المفعول به المحذوف «الْمُؤْمِناتِ» صفة «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ» لفظ الجلالة مبتدأ وأعلم خبر تعلق به الجار والمجرور والجملة اعتراضية والواو واو الاعتراض «بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ» مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبره والجملة مستأنفة «فَانْكِحُوهُنَّ» الفاء هي الفصيحة وبعضهم يعربها عاطفة والجملة جواب شرط مقدر: إذا عرفتم ذلك فأنكحوهن. «بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ» متعلقان بالفعل أهلهن مضاف إليه «وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة بالمعروف متعلقان بالفعل قبلهما «وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ» الواو عاطفة لا نافية متخذات عطف على مسافحات أخدان مضاف إليه «فَإِذا أُحْصِنَّ» الفاء استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن أحصن فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ونون النسوة نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «فَإِنْ أَتَيْنَ» إن شرطية أتين فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ونون النسوة فاعله «بِفاحِشَةٍ» متعلقان بأتين. «فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ» الفاء واقعة في جواب الشرط والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «نِصْفُ» مبتدأ «ما» اسم موصول في محل جر بالإضافة والجار والمجرور بعده متعلقان بمحذوف صلة الموصول «مِنَ الْعَذابِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة في محل جزم جواب الشرط. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «لِمَنْ» متعلقان بمحذوف خبر وجملة «خَشِيَ الْعَنَتَ» صلة الموصول «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال «وَأَنْ تَصْبِرُوا» فعل الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعل والمصدر المؤول في محل رفع مبتدأ «خَيْرٌ» خبره أي: صبركم خير لكم والجار والمجرور «لَكُمْ» متعلقان بخير «وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وما بعده خبراه والجملة مستأنفة. [سورة النساء (4) : الآيات 26 الى 27] يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27) «يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ» فعل مضارع ولفظ الجلالد فاعل والمصدر المؤول من أن المحذوفة والفعل في

إعراب القرآن للنحاس

غير متزوّجة جلدت بالسّنّة، وروى معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الأمة التي لم تحصن فقال: «إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها، ثم قال في الثالثة أو الرابعة وبيعوها ولو بضفير» «1» فهذا يبيّن أنّ الله عزّ وجلّ لمّا أوجب على الأمة إذا زنت وقد تزوّجت نصف حدّ الحرّة أشكل عليهم أمرها إذا لم تتزوج فسألوا عنه فأجيبوا أنّ عليها ما على المتزوجة فتبيّن من هذا أن الإحصان هاهنا التزويج، وقد قيل: إن المعنى فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب يعني به المتزوّجات وأن على المتزوّجة الحرّة إذا زنت ضرب مائة بكتاب الله جلّ وعزّ والرّجم بسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والرّجم لا يتبعّض فوجب أن يكون عليها نصف الجلد. وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ ابتداء وخبر أي الصبر خير لكم. وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ابتداء وخبر. [سورة النساء (4) : آية 26] يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ أي ليبيّن لكم أمر دينكم وما يحلّ لكم وما يحرم عليكم وقال بعد هذا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ [النساء: 28] فجاء هذا بأن والأول باللام فقال الفراء «2» : العرب تأتي باللام على معنى كي في موضع أن في أردت وأمرت فيقولون: أردت أن تفعل وأردت لتفعل لأنهما يطلبان المستقبل، ولا يجوز ظننت لتفعل لأنك تقول: ظننت أن قد قمت. قال أبو إسحاق «3» : وهذا خطأ ولو كانت اللام بمعنى «أن» لدخلت عليها لام أخرى كما تقول: جئت كي تكرمني، ثم تقول: جئت لتكرمني وأنشدنا: [الطويل] 96- أردت لكيما يعلم النّاس أنّها ... سراويل قيس والوفود شهود «4» قال: والتقدير أراد به ليبيّن لكم. قال أبو جعفر: وزاد الأمر على هذا حتى سمّاها بعض القراء لام «أن» وقيل: المعنى يريد الله هذا من أجل أن يبين لكم مثل وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ [الشورى: 15] . وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قال بعض أهل النظر: في هذا دليل على أنّ كلّ ما حرّم قبل هذه الآية علينا قد حرّم على من كان __________ (1) أخرجه أحمد في مسنده 4/ 117، والبخاري في صحيحه 3/ 93 و 8/ 213، ومسلم في صحيحه- الحدود 32، وأبو داود في سننه 4469، والبيه

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"