اعراب القرآن

اعراب سورة الشورى اية رقم 37

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

37 - {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} قوله «والذين» : اسم معطوف على الموصول السابق، وجملة «هم يغفرون» معطوفة على الصلة «يجتنبون» ، «ما» زائدة، و «إذا» ظرف محض متعلق بـ «يغفرون» ، وجملة «يغفرون» خبر «هم» ، ولا تصلح أن تكون «إذا» شرطية؛ لعدم اقتران الفاء بجوابها.

التبيان في إعراب القرآن

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِإِضْمَارِ أَعْنِي، أَوْ رَفْعٍ عَلَى تَقْدِيرِ «هُمْ» . وَ (كَبَائِرَ) - بِالْجَمْعِ، وَاحِدَتُهَا كَبِيرَةٌ، وَمَنْ أَفْرَدَ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الْجِنْسِ. وَ (هُمْ) : مُبْتَدَأٌ، وَ «يَغْفِرُونَ» : الْخَبَرُ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ إِذَا. وَقِيلَ: «هُمْ» مَرْفُوعٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: غَفَرُوا، فَحُذِفَ الْفِعْلُ لِدَلَالَةِ يَغْفِرُونَ عَلَيْهِ. قَالَ تَعَالَى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَمَنْ صَبَرَ) : «مَنْ» شَرْطِيَّةٌ، وَ «صَبَرَ» فِي مَوْضِعِ جَزْمٍ بِهَا، وَالْجَوَابُ (إِنَّ ذَلِكَ) : وَقَدْ حَذَفَ الْفَاءَ. وَقِيلَ: «مَنْ» بِمَعْنَى الَّذِي، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ إِنَّ ذَلِكَ مِنْهُ. قَالَ تَعَالَى: (وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَنْصُرُونَهُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ الْمَوْصُوفِ، وَرَفْعًا عَلَى مَوْضِعِهِ. قَالَ تَعَالَى: (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ) أَيْ إِنَّ الْإِنْسَانَ مِنْهُمْ. قَالَ تَعَالَى: (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا) : هُمَا حَالٌ، وَالْمَعْنَى: يَقْرِنُ بَيْنَ الصِّنْفَيْنِ. قَالَ تَعَالَى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ) : «أَنْ» وَالْفِعْلُ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ، وَمَا قَبْلَهُ الْخَبَرُ، أَوْ فَاعِلٌ بِالْجَارِّ لِاعْتِمَادِهِ عَلَى حَرْفِ النَّفْيِ وَ (إِلَّا وَحْيً

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"