[سورة الزخرف (43) : الآيات 22 الى 26]
بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26)
«بَلْ» حرف عطف وإضراب «قالُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «إِنَّا» إن واسمها «وَجَدْنا آباءَنا» ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة خبر إن والجملة الاسمية مقول القول «عَلى أُمَّةٍ» متعلقان بمحذوف مفعول به ثان «وَإِنَّا» الواو حرف عطف وإن واسمها «عَلى آثارِهِمْ» متعلقان بما بعدهما «مُهْتَدُونَ» خبر إن والجملة معطوفة على ما قبلها «وَكَذلِكَ» الواو حرف استئناف وجار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف «ما» نافية «أَرْسَلْنا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بالفعل «فِي قَرْيَةٍ» متعلقان بمحذوف حال «مِنْ» حرف جر زائد «نَذِيرٍ» مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به «إِلَّا» حرف حصر «قالَ» ماض «مُتْرَفُوها» فاعل مرفوع بالواو وحذفت النون للإضافة والجملة حالية مستثناة من عموم الأحوال «إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ» سبق إعرابه «قالَ» ماض فاعله مستتر «أَوَلَوْ» الهمزة حرف استفهام والواو حالية ولو شرطية «جِئْتُكُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة حال «بِأَهْدى» متعلقان بالفعل «مِمَّا» متعلقان بأهدى «وَجَدْتُمْ» ماض وفاعله والجملة صلة «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل «آباءَكُمْ» مفعول به وجملة أولو مقول القول «قالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «إِنَّا» إن واسمها «بِما» متعلقان بكافرون «أُرْسِلْتُمْ» ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل والجملة صلة «بِهِ» متعلقان بالفعل «كافِرُونَ» خبر إن والجملة الاسمية مقول القول «فَانْتَقَمْنا» الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «مِنْهُمْ» متعلقان بالفعل «فَانْظُرْ» الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر «كَيْ
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الزخرف (43) : الآيات 22 الى 26]
بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26)
بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ هذه القراءة التي عليها اجتماع الحجّة واللغة المعروفة. والأمّة: الدّين، ومنه كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً [البقرة: 213] أي على دين واحد. وقراءة مجاهد وعمر بن عبد العزيز رحمه الله عَلى أُمَّةٍ «1» بكسر الهمزة.
وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ والأصل إننا حذفت النون تخفيفا ومُهْتَدُونَ خبر «إنّ» ويجوز النصب في غير القرآن على الحال، وكذا مُقْتَدُونَ وروى معمر عن قتادة إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها قال: رؤوسهم وأشرافهم. وقرأ يزيد بن القعقاع قل اولو جئناكم «2» واستبعد أبو عبيد هذه القراءة، واحتجّ بأن قبله «قل» ولم يقل: قلنا والحجّة لهذه القراءة أنّ قبله إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ فخاطبهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بجئنا لهم عنه وعن الرسل عليهم السلام فقال: أو لو جئناكم. بَراءٌ القراءة التي عليها حجّة الجماعة والسواد، وعن ابن مسعود أنه قرأ إِنَّنِي بَرِيءٌ إلّا أن الفرّاء «3» قال: إنّ مثل هذا يكتب بالألف، وأجاز في كل همزة أن تكتب ألفا. قال أبو جعفر: هذا شاذّ بعيد يلزم قائله أن يكتب يستهزئ بالألف، وهذا فيه من الأشكال ومخالفة الجماعة أغلظ وأقبح من قرأ برآء قال: في الاثنين والجميع أيضا برآء، والتقدير: إنّني ذو برآء مثل لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ [البقرة: 177] ومن قال: بريء قال في جمعه برءاء أو برآء على وزن كرماء وكرام. وحكى الكوفيون جمعا ثالثا انفردوا به حكوا: برآء على وزن براع وزعموا أنه محذوف من برءاء.
[سورة الزخرف (43) : آية 27]
إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)
إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي في موضع نصب على الاستثناء من قو