24 - {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ}
جملة «وقالوا» مستأنفة، «هي ... حياتنا» مبتدأ وخبر، جملة «نموت» -[1181]- مستأنفة، وجملة «وما يهلكنا» معطوفة على جملة «نموت» ، وجملة «وما لهم علم» مستأنفة، و «علم» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «بذلك» متعلق بحال من «عِلْم» ، وجملة «إن هم إلا يظنون» مستأنفة، و «إن» نافية.
إعراب القرآن للدعاس
على السموات «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال «وَلِتُجْزى» الواو حرف عطف ومضارع مبني للمجهول منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل «كُلُّ» نائب فاعل «نَفْسٍ» مضاف إليه والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور معطوفان على الحق «بِما» متعلقان بتجزى «كَسَبَتْ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة «وَهُمْ» الواو حالية ومبتدأ «لا» نافية «يُظْلَمُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية حال «أَفَرَأَيْتَ» الهمزة حرف استفهام والفاء زائدة وماض وفاعله «مَنِ» موصولية مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف «اتَّخَذَ إِلهَهُ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر «هَواهُ» مفعول به ثان والجملة صلة «وَأَضَلَّهُ» الواو حرف عطف وماض ومفعوله «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «عَلى عِلْمٍ» حال والجملة معطوفة على ما قبلها «وَخَتَمَ» ماض معطوف على ما قبله «عَلى سَمْعِهِ» متعلقان بختم «وَقَلْبِهِ» معطوف على ما سبق «وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً» معطوف على جملة الصلة أيضا «فَمَنْ» الفاء استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ «يَهْدِيهِ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية خبر من والجملة الاسمية مستأنفة «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أَفَلا» الهمزة حرف استفهام والفاء حرف استئناف ولا نافية «تَذَكَّرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة.
[سورة الجاثية (45) : الآيات 24 الى 26]
وَقالُوا ما هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (24) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (26)
«وَقالُوا» الواو حرف استئناف وماض وفاعله والجملة مستأنفة «ما» نافية «هِيَ» مبتدأ «إِلَّا» حرف حصر «حَياتُنَا» خبر والجملة الاسمية مقول القول «الدُّنْيا» صفة «نَمُوتُ» مضارع فاعله مستتر «وَنَحْيا» معطوف على نموت وجملة نموت حال «وَما» الواو حرف عطف وما نافية «يُهْلِكُنا» مضارع ومفعوله «إِلَّا» حرف حصر «الدَّهْرُ» فاعله والجملة م
إعراب القرآن للنحاس
للكفار. وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ فيه ثلاثة أقوال: منها أن المعنى أضلّه عن الثواب على علم منه بأنه لا يستحقه، والقول الثاني أن المعنى على علم منه بأنّ عبادته لا تنفعه. وهذان القولان لم يقلهما متقدّم وأولى ما قيل في الآية ما رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ قال: في سابق علمه. قال سعيد بن جبير: وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ أي على علم قد علمه منه وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ قال أبو جعفر: قد ذكرناه «1» في سورة «البقرة» . وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً «2» وفي قراءة عبد الله وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً مروية بفتح الغين، وهي لغة ربيعة فيما يظنّ الفرّاء. وقراءة عكرمة: غشاوة بضم الغين، وهي لغة عكل. قال أبو الحسن بن كيسان: ويحذف الألف منها فيكون فيها إذا حذفت الألف ثلاث لغات: غشوة وغشوة وغشوة. وأما المعنى فمتقارب، إنما هو تمثيل أي لا يبصر الحقّ فهو بمنزلة من على بصره غشاوة إلّا أن الأكثر في كلام العرب في مثل هذا أن يكون على فعالة وذلك في كل ما كان مشتملا على الشيء نحو عمامة وكذا ولاية.
[سورة الجاثية (45) : آية 24]
وَقالُوا ما هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (24)
وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا قد ذكرناه إلّا أن علي بن سليمان قال: المعنى ما هي إلّا حياتنا الدنيا نموت ونحيا على قولكم، واستبعد أن يكون المعنى نحيا ونموت على التقديم والتأخير، وقال: إنما يجوز هذا فيما يعرف معناه نحو وَاسْجُدِي وَارْكَعِي [ال عمران: 43] . قال أبو جعفر: وأهل العربية يخالفونه في هذا، ويجيزون في الواو التقديم والتأخير في كل موضع. قال الفرّاء «3» : معنى وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ أي طول الدهر ومرّ الأيام والليالي والشهور والسنين وتكلّم جماعة في معنى الآية فقال بعضهم: هؤلاء قوم لم يكونوا يعرفون الله جلّ وعزّ ولو عرفوه لعلموا أنه يهلكهم ويميتهم. وقال قوم: يجوز أن يكونوا يعرفون الله جلّ وعزّ وعندهم أنّ هذه الآفات التي تلحقهم إنّما هي بعلل ودوران فلك، يقولون هذا بغير حجّة ولا علم. وقال قوم:
هؤلاء جماعة من العرب يعرفون الله جلّ وعزّ يدلّ على قولهم ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى [الزمر: