12 - {بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا}
جملة «ظننتم» مستأنفة، «أنْ» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، والمصدر المؤول من «أَنْ» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي ظن، «أبدًا» ظرف زمان متعلق بـ «ينقلب» ، وجملة «زُيِّن» معطوفة على جملة «ظننتم» ، «ظنَّ» مفعول مطلق، «بورا» نعت.
إعراب القرآن للدعاس
«أَوْفى» ماض فاعله مستتر «بِما» متعلقان بالفعل «عاهَدَ» ماض فاعله مستتر «عَلَيْهُ» متعلقان بالفعل «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة الفعلية صلة «فَسَيُؤْتِيهِ» الفاء واقعة في جواب الشرط والسين للاستقبال ومضارع ومفعوله الأول «أَجْراً» مفعوله الثاني «عَظِيماً» صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من «سَيَقُولُ» السين للاستقبال ومضارع مرفوع «لَكَ» متعلقان بالفعل «الْمُخَلَّفُونَ» فاعل والجملة مستأنفة «مِنَ الْأَعْرابِ» متعلقان بالمخلفون «شَغَلَتْنا أَمْوالُنا» ماض ومفعوله وأموالنا فاعله «وَأَهْلُونا» معطوف على أموالنا والجملة مقول القول «فَاسْتَغْفِرْ» حرف عطف وأمر فاعله مستتر «لَنا» متعلقان بالفعل «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة حال «بِأَلْسِنَتِهِمْ» متعلقان بالفعل «ما» مفعول به «لَيْسَ» ماض ناقص اسمه مستتر «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر ليس والجملة صلة «قُلْ» أمر فاعله مستتر «فَمَنْ» الفاء الفصيحة واسم استفهام مبتدأ «يَمْلِكُ» مضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية مقول القول وجملة قل مستأنفة «لَكُمْ» متعلقان بيملك «مِنَ اللَّهِ» متعلقان بيملك «شَيْئاً» مفعول به «إِنْ» حرف شرط جازم «أَرادَ» ماض فاعله مستتر «بِكُمْ» متعلقان بالفعل والجملة ابتدائية «ضَرًّا» مفعول به «أَوْ» حرف عطف «أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً» معطوف على ما قبله «بَلْ» حرف إضراب «كانَ اللَّهُ» كان واسمها «بِما» متعلقان بخبيرا «تَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة «خَبِيراً» خبر كان وجملة كان مستأنفة.
[سورة الفتح (48) : الآيات 12 الى 14]
بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً (12) وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (14)
«بَلْ» حرف إضراب انتقالي «ظَنَنْتُمْ» ماض وفاعله «أَنْ» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف «لَنْ يَنْقَلِبَ» مضارع منصوب بلن «الرَّسُولُ» فاعل «وَالْمُؤْمِنُونَ» معطوف على
إعراب القرآن للنحاس
ضرا»
ففرّق بينهما جماعة من أصحاب الغريب منهم أبو عبيد فقال: الضّرّ: ضدّ النفع والضرّ: البؤس كما قال: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ [الأنبياء: 83] فعلى هذا يجب أن يكون الضرّ هنا أولى ولكن حكى النحويّون أنّ ضرّه ضرّا وضرّا جائز مثل شرب شربا وشربا.
[سورة الفتح (48) : الآيات 12 الى 14]
بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً (12) وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (14)
وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً يقال: إنّ البور في لغة أزد عمان الفاسد، وحكى الفراء: أن البور في كلام العرب لا شيء، وأنه يقال: أصبحت أعمالهم بورا أي لا شيء.
[سورة الفتح (48) : الآيات 15 الى 16]
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (15) قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً (16)
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي كلم الله «2» جمع كلمة، وقول سيبويه «هذا باب علم ما الكلم من العربيّة» يريد به جمع كلمة يريد ثلاثة أنحاء من الكلام اسما وفعلا وحرفا. والكلام اسم للجنس، وقد أجاز بعض النحويين أن يكون الكلام بمعنى التكليم، وأجاز: سمعت كلام زيد عمرا. قال أبو جعفر: وحقيقة الفرق بين الكلام والتكليم أن الكلام قد يسمع بغير متكلّم به، والتكليم لا يسمع إلّا من متكلّم به. قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ وهو قوله ج