[سورة المائدة (5) : آية 7]
وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (7)
«وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والفعل تعلق به الجار والمجرور والله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مستأنفة «وَمِيثاقَهُ» عطف على نعمة «الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ» به متعلقان بواثقكم واسم الموصول في محل نصب صفة ميثاق «إِذْ قُلْتُمْ» إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل واثقكم وجملة «قُلْتُمْ» في محل جر بالإضافة «سَمِعْنا» فعل ماض وفاعل والجملة مقول القول وجملة «وَأَطَعْنا» معطوفة. «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ» الجار والمجرور بذات متعلقان بالخبر عليم والجملة تعليلية ولفظ الجلالة اسم إنّ.
[سورة المائدة (5) : آية 8]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (8)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق اعرابها «كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ» لله متعلقان بخبر كونوا وهو قوامين والواو اسمها و «بِالْقِسْطِ» متعلقان بالخبر الثاني «شُهَداءَ» «وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ» فعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم والكاف مفعوله «شَنَآنُ» فاعله «قَوْمٍ» مضاف إليه «عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا» تعدلوا فعل مضارع منصوب بأن ولا نافية والمصدر المؤول في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة معطوفة على جملة كونوا قبلها «اعْدِلُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مستأنفة «هُوَ أَقْرَبُ» هو ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ ويرجع إلى العدل وأقرب خبر «لِلتَّقْوى» متعلقان باسم التفضيل أقرب والجملة مستأنفة «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة على جملة اعدلوا «إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وخبير خبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر وجملة «تَعْمَلُونَ» صلة الموصول.
[سورة المائدة (5) : الآيات 9 الى 10]
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ل
إعراب القرآن للنحاس
الكعبين. وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً أي ذوي جنب لأن جنبا مصدر وهو واحد فإن جمعته قلت: جنوب وأجناب وجناب. وحكى ثعلب ومحمد بن جرير: أجنب الرجل وجنب واجتنب والمصدر الجنابة والإجناب. فَاطَّهَّرُوا «1» والأصل فتطهّروا فأدغمت التاء في الطاء لأنها من أصول الثنايا العليا وطرف اللسان وجيء بألف الوصل ليوصل إلى الساكن وقرأ الزهري أو جاء أحد منكم من الغيط. وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ «2» لام كي أي إرادته ليطهّركم من الذنوب. وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ بالثواب.
[سورة المائدة (5) : آية 7]
وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (7)
وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ قيل: هذا الميثاق الذي في قوله جلّ وعزّ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ [الأعراف: 172] وقيل: هذا الميثاق الذي أخذه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليهم في بيعة الرضوان.
[سورة المائدة (5) : آية 8]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (8)
شُهَداءَ أي مبيّنين وهو منصوب على أنه خبر ثان من كونوا، ويجوز أن يكون نعتا لقوامين وبدلا ولم ينصرف لأن فيه ألف التأنيث. عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا منصوب بأن ولا تحول «لا» بين العامل والمعمول فيه لأنها قد تقع زائدة. اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى ابتداء وخبر.
[سورة المائدة (5) : آية 9]
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إذا قلت: وعد لم يكن إلّا للخير وأوعد للشر إلا أن يبيّن. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ رفع بالابتداء. وَأَجْرٌ عَظِيمٌ عطف عليه.
[سورة المائدة (5) : آية 12]
وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَ