36 - {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ}
جملة «وكم أهلكنا» مستأنفة، «كم» خبرية مفعول به، الجار «من قرن» متعلق بنعت لـ «كم» ، وجملة «هم أشد» نعت لـ «قرن» ، الجار «منهم» متعلق بـ «أشد» ، «بطشا» تمييز، وجملة «فنقَّبوا» معطوفة على جملة «هم أشد» ، وجملة «هل من محيص» مستأنفة، و «محيص» مبتدأ، و «من» زائدة، والخبر محذوف أي: هناك.
إعراب القرآن للدعاس
[سورة ق (50) : الآيات 36 الى 39]
وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)
«وَكَمْ» الواو حرف استئناف وكم خبرية مفعول به مقدم «أَهْلَكْنا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «قَبْلَهُمْ» ظرف زمان «مِنْ قَرْنٍ» من حرف جر زائد وقرن مجرور لفظا منصوب محلا تمييز «هُمْ أَشَدُّ» مبتدأ وخبره والجملة الاسمية صفة قرن «مِنْهُمْ» متعلقان بأشد «بَطْشاً» تمييز «فَنَقَّبُوا» الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «فِي الْبِلادِ» متعلقان بالفعل «هَلْ» حرف استفهام «مِنْ مَحِيصٍ» حرف زائد ومحيص مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ خبره محذوف والجملة مستأنفة «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» خبر مقدم «لَذِكْرى» اللام لام الابتداء وذكرى اسم إن والجملة الاسمية مستأنفة «لِمَنْ» متعلقان بمحذوف صفة ذكرى «كانَ لَهُ» كان وخبرها المقدم «قَلْبٌ» اسمها المؤخر والجملة الفعلية صلة من «أَوْ» حرف عطف «أَلْقَى» ماض «السَّمْعَ» مفعول به والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «وَهُوَ شَهِيدٌ» الواو حالية ومبتدأ وخبره والجملة حالية «وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق «خَلَقْنَا» ماض وفاعله «السَّماواتِ» مفعوله «وَالْأَرْضَ» معطوف على ما سبق والجملة جواب القسم لا محل لها «وَما» الواو حرف عطف وما معطوفة على ما قبلها «بَيْنَهُما» ظرف مكان «فِي سِتَّةِ» متعلقان بخلقنا «أَيَّامٍ» مضاف إليه «وَما» الواو حالية وما نافية «مَسَّنا» ماض ومفعوله «مِنْ لُغُوبٍ» من حرف جر زائد ومجرور لفظا مرفوع محلا فاعل مسنا والجملة حالية «فَاصْبِرْ» الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر «عَلى ما» متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة لا محل لها «وَسَبِّحْ» معطوف على اصبر «بِحَمْدِ» متعلقان بمحذوف حال «رَبِّكَ» مضاف إليه «قَبْلَ» ظرف زمان «طُلُوعِ» مضاف إليه «الش
إعراب القرآن للنحاس
[سورة ق (50) : آية 36]
وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36)
وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ أي قبل مشركي قريش الذين كذّبوك. هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً المهلكون أشد من الذين كذّبوك. منصوب على البيان فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ وقال ابن أبي طلحة عن ابن عباس: فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ أثّروا وحقيقته في اللغة طوّفوا وتوغّلوا.
هَلْ مِنْ مَحِيصٍ قال الفراء: أي فهل كان لهم من الموت من محيص، وحذف كان للدلالة وقراءة يحيى بن يعمر فَنَقَّبُوا شاذّة خارجة عن الجماعة وهي على التهديد.
[سورة ق (50) : آية 37]
إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)
إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى أي إن في إهلاكنا القرون التي أهلكناها وقصصنا خبرها.
لَذِكْرى يتذكّر بها من كان له قلب يعقل به أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ أي أصغى. وَهُوَ شَهِيدٌ متفهّم غير ساه، والجملة في موضع نصب على الحال.
[سورة ق (50) : آية 38]
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ (38)
أثبت الهاء في ستة لأنه عدد لمذكر، وفرقت بينه وبين المؤنث. ومعنى يوم:
وقت فلذلك ذكر قبل خلق النهار وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ من لغب يلغب ويلغب إذا تعب.
[سورة ق (50) : الآيات 39 الى 40]
فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ (40)
فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ فأنا لهم بالمرصاد وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ قال أهل التفسير: يعني به اليهود لأنهم قالوا استراح يوم السبت، قال جلّ وعزّ: فاصبر على ما يقولون فأنا لهم بالمرصاد وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ حمله أهل التفسير على معنى الصلاة، وكذا وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ قال ابن زيد: العتمة. وقال مجاهد: الليل كلّه. قيل: يعني المغرب والعشاء الآخرة. قال:
وهذا أولى لعموم الليل في ظاهر الآية وَأَدْبارَ السُّجُودِ «1» فيه قولان: قال ابن زيد:
النوافل. قال: وهذا قول بيّن لأن الآية عامة فهي على العموم إلّا أن يقع دليل غير