اعراب القرآن

اعراب سورة الأنعام اية رقم 137

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

137 - {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} الكاف نائب مفعول مطلق أي: زيَّن تزيينا مثل ذلك التزيين. وقوله «شركاؤهم» : فاعل للفعل (زيَّن) ، والمصدر «ليردوهم» مجرور متعلق بـ «زيَّن» . وجملة الشرط «ولو شاء الله ما فعلوه» معطوفة على جملة «زيَّن» ، وجملة «فذَرْهم» مستأنفة.

التبيان في إعراب القرآن

شُرَكَاؤُهُمْ، وَالْمَفْعُولُ «قَتْلَ» ، وَهُوَ مَصْدَرٌ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ. وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الزَّايِ، وَكَسْرِ الْيَاءِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَ «قَتْلُ» بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ الْقَائِمُ مَقَامَ الْفَاعِلِ، وَ «أَوْلَادَهُمْ» بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ الْقَتْلِ، وَ «شُرَكَائِهِمْ» بِالْجَرِّ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَقَدْ فُصِلَ بَيْنَهُمَا بِالْمَفْعُولِ، وَهُوَ بَعِيدٌ، وَإِنَّمَا يَجِيءُ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ. وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِجَرِّ أَوْلَادِهِمْ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَ «شُرَكَائِهِمْ» بِالْجَرِّ أَيْضًا عَلَى الْبَدَلِ مِنَ الْأَوْلَادِ؛ لِأَنَّ أَوْلَادَهُمْ شُرَكَاؤُهُمْ فِي دِينِهِمْ وَعَيْشِهِمْ وَغَيْرِهِمَا. وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِرَفْعِ الشُّرَكَاءِ. وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مَرْفُوعٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، كَأَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَيَّنَهُ؟ ، فَقَالَ: شُرَكَاؤُهُمْ؛ أَيْ: زَيَّنَهُ شُرَكَاؤُهُمْ، وَالْقَتْلُ فِي هَذَا كُلِّهِ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ. وَالثَّانِي: أَنْ يَرْتَفِعَ شُرَكَاؤُهُمْ بِالْقَتْلِ؛ لِأَنَّ الشُّرَكَاءَ تُثِيرُ بَيْنَهُمُ الْقَتْلَ قَبْلَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْقَتْلُ يَقَعُ مِنْهُمْ حَقِيقَةً. (وَلِيَلْبِسُوا) : بِكَسْرِ الْبَاءِ مِنْ لَبَسْتُ الْأَمْرَ بِفَتْحِ الْبَاءِ فِي الْمَاضِي إِذَا شَبَّهْتُهُ. وَيُقْرَأُ فِي الشَّاذِّ بِفَتْحِ الْبَاءِ قِيلَ: إِنَّهَا لُغَةٌ. وَقِيلَ: جَعَلَ الدِّينَ لَهُمْ كَاللِّبَاسِ عَلَيْهِمْ. قَالَ تَعَالَى: (وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) (138) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَا يَطْعَمُهَا) : فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ كَالَّذِي قَبْلَهُ. وَالْجُمْهُورُ عَلَى كَسْرِ الْحَاءِ فِي «حِجْرٌ» وَسُكُونِ الْجِيمِ، وَيُقْرَأُ بِضَمِّهِمَا وَضَمِّ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ، وَمَعْنَاهُ مُحَرَّمٌ، وَالْقِرَاءَاتُ لُغَاتٌ فِيهَا. وَيُقْرَأُ: «حِرْجٌ» بِكَسْرِ الْحَاءِ وَتَقْدِيمِ الرَّاءِ عَلَى الْجِيمِ، وَأَصْلُهُ حَرِجٌ بِفَتْح

إعراب القرآن للدعاس

الشرط. لا نافية وجملة «لا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ» في محل رفع خبر إن. «وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ» جملة يصل إلى شركائهم في محل رفع خبر المبتدأ هو. «ساءَ» فعل ماض جامد لإنشاء الذم. «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. أو بمعنى شيء مبنية على السكون في محل نصب على التمييز والفاعل ضمير مستتر والتقدير ساء الحكم حكما حكمهم. وجملة المضارع «يَحْكُمُونَ» صلة الموصول أو صفة ما. [سورة الأنعام (6) : آية 137] وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (137) «وَكَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لمفعول مطلق محذوف زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم تزيينا كائنا مثل ذلك التزيين في شركهم يزين لما مضى. «لِكَثِيرٍ» متعلقان بالفعل قبلهما ومن المشركين متعلقان بمحذوف صفة لكثير. «قَتْلَ» مفعول به مقدم. «أَوْلادِهِمْ» مضاف إليه. «شُرَكاؤُهُمْ» فاعل مؤخر والجملة استئنافية لا محل لها. «لِيُرْدُوهُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بزيّن. «وَلِيَلْبِسُوا» مثل يردوا، فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده «عَلَيْهِمْ» والواو فاعله و «دِينَهُمْ» مفعوله، والجملة معطوفة. «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله ولو حرف شرط غير جازم والجملة مستأنفة. «ما فَعَلُوهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وما نافية والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «فَذَرْهُمْ» الفاء الفصيحة. وأمر ومفعوله وفاعله مستتر «وَما» الواو عاطفة أو للمعية. ما اسم موصول أو مصدرية أي ذرهم وافتراءهم. «يَفْتَرُونَ» الجملة صلة الموصول. [سورة الأنعام (6) : آية 138] وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاَّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (138) «وَقالُوا» الجملة مستأنفة. «هذِهِ أَنْعامٌ» مبتدأ وخبر. «وَحَرْثٌ» معطوف. «حِجْرٌ» صفة أنعام وحرث. «لا يَطْعَم

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"