المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل وأمرنا، أمرنا بالإسلام لرب العالمين. «لِرَبِّ» متعلقان بالفعل نسلم «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
[سورة الأنعام (6) : آية 72]
وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)
«وَأَنْ أَقِيمُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها معطوف على المصدر المؤول من نسلم وأن قبلها والتقدير: أمرنا بالإسلام وإقامة الصلاة.
«الصَّلاةَ» مفعول به «وَاتَّقُوهُ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله والهاء مفعوله. والجملة معطوفة على ما قبلها. «وَهُوَ» الواو استئنافية، هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ واسم الموصول «الَّذِي» خبره. والجملة مستأنفة «إِلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. «تُحْشَرُونَ» مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها.
[سورة الأنعام (6) : آية 73]
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)
«وَهُوَ الَّذِي» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة، وجملة «خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ» صلة الموصول «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال خلق السموات مقدرا بالحق «وَيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل المحذوف «اذكر» والجملة الفعلية مستأنفة، وجملة «يَقُولُ» في محل جر بالإضافة. «كُنْ» فعل أمر تام وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت يرجع إلى كل ما خلق الله. «فَيَكُونُ» فعل مضارع تام معطوف على الفعل كن قبله، والجملتان مقول القول. «قَوْلُهُ الْحَقُّ» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة «وَلَهُ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «الْمُلْكُ» . والجملة معطوفة «يَوْمَ» ظرف زمان بدل من يوم يقول قبله منصوب بالفتحة مثله «يُنْفَخُ» مضارع مبني للمجهول والجار والمجرور «فِي الصُّورِ» نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «عالِمُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو عالم «الْغَيْبِ» مضاف إليه «وَالشَّهادَةِ» عطف والجملة مستأنفة. «وَهُوَ الْحَكِيمُ» مبتدأ وخبر وا
إعراب القرآن للنحاس
قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا أي ما لا ينفعنا إن دعوناه. وَلا يَضُرُّنا إن تركناه. وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا أي نرجع إلى الضلالة بعد الهدى. وواحد الأعقاب عقب وهي مؤنّثة تصغيرها عقيبة. كَالَّذِي الكاف في موضع نصب نعت لمصدر. اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ على تأنيث الجماعة، وقرأ حمزة استهواه الشياطين «1» على تذكير الجمع، وروي عن ابن مسعود استهواه الشيطان «2» وعن الحسن استهوته الشياطون «3» رواه محبوب عن عمرو عن الحسن وهو لحن. حَيْرانَ نصب على الحال ولم ينصرف لأنّ أنثاه حيرى. لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا وفي الابتداء ائتنا والأصل بهمزتين أبدلت من إحداهما ياء لئلا يجتمعا. وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ لام كي. قال أبو جعفر: وسمعت أبا الحسن بن كيسان يقول: هي لام الخفض واللامات كلها ثلاث لام خفض ولام أمر ولام توكيد لا يخرج شيء عنها.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 72 الى 73]
وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)
وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ فيه ثلاثة أقوال: فمذهب الفراء أنّ المعنى وأمرنا لأن نسلّم وأن أقيموا، والجواب الثاني أن يكون المعنى وبأن أقيموا الصلاة والثالث أن يكون عطفا على المعنى أي يدعونه إلى الهدى ويدعونه أن أقيموا الصلاة، لأن معنى «ائتنا» أن ائتنا.
وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ابتداء وخبر وكذا وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ. وَيَوْمَ يَقُولُ فيه ثلاثة أجوبة يكون عطفا على الهاء في وَاتَّقُوهُ، والثاني أن يكون عطفا على السموات، والثالث أن يكون بمعنى اذكر. كُنْ فَيَكُونُ فيه ثلاثة أجوبة: قال الفراء «4» : يقال إنه للصور خاصة «ويوم يقول للصور كن فيكون» ، والجواب الثاني أن يكون المعنى فيكون جميع ما أراد من موت الناس وحياتهم وعلى هذين الجوابين قَوْلُهُ الْحَقُّ ابتداء وخبر، والجواب الثالث أن يكون قوله رفعا بيكون والحقّ من نعته. يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فيه ثلاثة أجوبة: يكون بدلا من يوم، والجواب الثاني أن يكون التقدير قوله الحقّ يوم ي