اعراب القرآن

اعراب سورة القلم اية رقم 1

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

1 - {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} «ن» حرف لا محل له من الإعراب، «والقلم» مقسم به متعلق بـ أقسم مقدرا، «ما» موصول اسمي معطوف على «القلم» أي: والذي يسطرونه.

التبيان في إعراب القرآن

سُورَةُ الْقَلَمِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قَالَ تَعَالَى: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (ن وَالْقَلَمِ) : هُوَ مِثْلُ «يس وَالْقُرْآنِ» وَقَدْ ذُكِرَ. قَالَ تَعَالَى: (بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ) : فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ؛ أَحَدُهَا: الْبَاءُ زَائِدَةٌ. وَالثَّانِي: أَنَّ الْمَفْتُونَ مَصْدَرٌ، مِثْلُ الْمَفْعُولِ وَالْمَيْسُورِ؛ أَيْ بِأَيِّكُمُ الْفُتُونُ؛ أَيِ الْجُنُونُ. وَالثَّالِثُ: هِيَ بِمَعْنَى فِي؛ أَيْ فِي أَيِّ طَائِفَةٍ مِنْكُمُ الْجُنُونُ. قَالَ تَعَالَى: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) : إِنَّمَا أَثْبَتَ النُّونَ؛ لِأَنَّهُ عَطَفَهُ عَلَى تُدْهِنُ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ جَوَابَ التَّمَنِّي، وَفِي بَعْضِ الْمَصَاحِفِ بِغَيْرِ نُونٍ عَلَى الْجَوَابِ. قَالَ تَعَالَى: (أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ كَانَ) : يُقْرَأُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى الشَّرْطِ، وَبِفَتْحِهَا عَلَى أَنَّهَا مَصْدَرِيَّةٌ، فَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ: (إِذَا تُتْلَى) أَيْ أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ يَكْفُرُ، وَإِذَا جَعَلْتَهُ مَصْدَرًا كَانَ التَّقْدِيرُ: لِأَنْ كَانَ ذَا مَالٍ يَكْفُرُ، وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ «تُتْلَى» وَلَا) : «مَالٍ» لِأَنَّ مَا بَعْدَ إِذَا لَا يَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهَا. قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17)) . و (مُصْبِحِينَ) : حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ فِي يَصْرِمُنَّهَا لَا فِي أَقْسَمُوا.

إعراب القرآن للدعاس

سورة القلم [سورة القلم (68) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (1) «ن» حرف لا إعراب له «وَالْقَلَمِ» جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف تقديره أقسم «وَما» اسم موصول معطوف على ما قبله «يَسْطُرُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة. [سورة القلم (68) : آية 2] ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) «ما» عاملة عمل ليس «أَنْتَ» اسمها «بِنِعْمَةِ» متعلقان بمجنون «رَبِّكَ» مضاف إليه «بِمَجْنُونٍ» خبر ما مجرور لفظا بالباء الزائدة منصوب محلا والجملة الاسمية جواب القسم لا محل لها. [سورة القلم (68) : آية 3] وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) «وَإِنَّ» الواو حرف عطف وإن حرف مشبه بالفعل «لَكَ» جار ومجرور خبر مقدم واللام المزحلقة «أجرا» اسم إن المؤخر «غَيْرَ» صفة أجرا «مَمْنُونٍ» مضاف إليه والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة القلم (68) : آية 4] وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) «وَإِنَّكَ» إن واسمها «لَعَلى» اللام المزحلقة «على خُلُقٍ» خبرها «عَظِيمٍ» صفة والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة القلم (68) : آية 5] فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) «فَسَتُبْصِرُ» السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر والجملة استئنافية لا محل لها «وَيُبْصِرُونَ» مضارع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة القلم (68) : آية 6] بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) «بِأَيِّكُمُ» جار ومجرور خبر مقدم «الْمَفْتُونُ» مبتدأ مؤخر والجملة مفعول به لأحد الفعلين السابقين. [سورة القلم (68) : آية 7] إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) «إِنَّ رَبَّكَ» إن واسمها «هُوَ أَعْلَمُ» مبتدأ وخبره والجملة خبر إن «بِمَنْ» متعلقان بأعلم «ضَلَّ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة «عَنْ سَبِيلِهِ» متعلقان بالفعل «وَهُوَ أَعْلَمُ» الواو حرف عطف ومبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها «بِالْمُهْتَدِينَ» متعلقان بأعلم وجملة إن ربك.. تعليلية لا محل لها. [سورة القلم (68) : آية 8] فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) «فَلا تُطِعِ» الفاء الفصيحة ومضارع مجزوم بلا وفاعله مستتر «الْمُكَذِّبِينَ» مفعول به والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.

إعراب القرآن للنحاس

الجزء الخامس 68 شرح إعراب سورة ن (القلم) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة القلم (68) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (1) ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) ن في هذه الكلمة نيف وثلاثون جوابا منها ستة معان وستّ قراءات في إحداهنّ ستة أجوبة. روى الحكم بن ظهير عن أبيه عن أبي هريرة قال: الأرضون على نون ونون على الماء والماء على الصخرة والصخرة لها أربعة أركان على كلّ ركن منها ملك قائم في الماء. وروى يزيد عن عكرمة عن ابن عباس قال: المر وحم ون حروف الرحمن مقطّعة. وفي حديث معاوية بن قرّة عن أبيه مرفوعا قال: ن لوح من نور. وقال قتادة: نون الدواة. قال أبو جعفر: فهذه أربعة أقوال، وقيل: التقدير وربّ نون، وقيل: هو تنبيه كما تقدّم في «ألم» . وأما القراءات فهي ستّ كما ذكرنا. قرأ أكثر الناس ن وَالْقَلَمِ «1» ببيان نون، وقرئ بإخفائها، وقرئ بإدغامها بغنّة وبغير غنّة، وروي عن عيسى بن عمر أنه قرأ «ن والقلم» وقرأ ابن إسحاق «نون والقلم» بالخفض. فهذه ستّ قراءات، في المنصوبة منها ستة أجوبة: منها أن تكون منصوبة بوقوع الفعل عليها أي أذكر نون. ولم تنصرف لأنها اسم للسورة، وجواب ثان أن تكون لم تنصرف لأنها اسم أعجميّ هذان جوابان عن الأخفش سعيد، وقول سيبويه «2» إنها شبّهت بأين وكيف وقول الفراء «3» إنها شبهت بثمّ، وقيل: شبّهت بنون الجميع، وقال أبو حاتم: حذفت منها واو القسم فانتصبت بإضمار فعل، كما تقول: الله لقد كان كذا. قال أبو جعفر: فهذه ثمانية عشر جوابا. وفي إسكانها قولان فمذهب سيبويه «4» أن حروف المعجم إنما سكّنت لأنها بعض حروف الأسماء فلم يجز إعرابها كما لا يعرب وسط الاسم، وردّ عليه هذا القول بعض الكوفيين فقال: إذا قلت زاي فقد زدت على الحرف ألفا __________ (1) انظر تيسير الداني ص 148. (2) انظر الكتاب 3/ 286. (3) انظر معاني الفراء 1/ 368. (4) انظر الكتاب 3/ 294.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"