اعراب القرآن

اعراب سورة الأعراف اية رقم 131

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

131 - {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} جملة الشرط معطوفة على جملة «أخذنا» ، «معه» ظرف متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «ولكن أكثرهم لا يعلمون» معطوفة على المستأنفة «إنما طائرهم عند الله» .

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) (130) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَطَّيَّرُوا) : أَيْ: يَتَطَيَّرُوا، وَقُرِئَ شَاذًّا «تَطَيَّرُوا» عَلَى لَفْظِ الْمَاضِي. (طَائِرُهُمْ) : عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ، وَيُقْرَأُ طَيْرُهُمْ، وَقَدْ ذُكِرَ مِثْلُهُ فِي آلِ عِمْرَانَ. قَالَ تَعَالَى: (وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ) (132) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَهْمَا) : فِيهَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ «مَهْ» بِمَعْنَى اكْفُفْ؛ وَ «مَا» اسْمٌ لِلشَّرْطِ كَقَوْلِهِ: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ) [فَاطِرٍ: 2] . وَالثَّانِي: أَنَّ أَصْلَ «مَهْ» مَا الشَّرْطِيَّةُ زِيدَتْ عَلَيْهَا مَا كَمَا زِيدَتْ فِي قَوْلِهِ: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ) [الْبَقَرَةِ: 38] ثُمَّ أُبْدِلَتِ الْأَلِفُ الْأُولَى هَاءً لِئَلَّا تَتَوَالَى كَلِمَتَانِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ. وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا بِأَسْرِهَا كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ غَيْرُ مُرَكَّبَةٍ، وَمَوْضِعُ الِاسْمِ عَلَى الْأَقْوَالِ كُلِّهَا نَصْبٌ بِـ: «تَأْتِينَا» وَالْهَاءُ فِي «بِهِ» تَعُودُ عَلَى ذَلِكَ الِاسْمِ. قَالَ تَعَالَى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ) (133) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (الطُّوفَانَ) : قِيلَ هُوَ مَصْدَرٌ. وَقِيلَ هُوَ جَمْعُ طُوفَانَةٍ، وَهُوَ الْمَاءُ الْمُغْرِقُ الْكَثِيرُ. (وَالْجَرَادَ) : جَمْعُ جَرَادَةٍ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى سَوَاءٌ. (وَالْقُمَّلَ) : يُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ مَعَ فَتْحِ الْقَافِ وَسُكُونِ الْمِيمِ. قِيلَ: هُمَا

إعراب القرآن للنحاس

وحكى الفراء عن بني عامر أنهم يقولون: أقمت عنده سنينا يا هذا. مصروفا قال: وبنو تميم لا يصرفون ويقولون: مضت له سنين يا هذا. [سورة الأعراف (7) : آية 131] فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (131) وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ شرط. يَطَّيَّرُوا جوابه والأصل يتطيّروا فأدغمت التاء في الطاء وقرأ طلحة وعيسى تطيّروا «1» على أنه فعل ماض. ومعنى تطيّروا تشاءموا والأصل في هذا من الطير، ثم كثر استعمالهم إيّاه حتى قيل لكل من تشاءم: تطيّر. وقرأ الحسن ألا إنّما طيرهم عند الله «2» جمع طائر. وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ أي لا يعلمون أنّ ما لحقهم من القحط والشدائد إنما هو من عند الله جلّ وعزّ بذنوبهم لا من عند موسى صلّى الله عليه وسلّم وقومه. [سورة الأعراف (7) : آية 132] وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) وَقالُوا مَهْما وحكى الكوفيون مهما بمعناه. قال الخليل «3» رحمه الله: الأصل «ما ما» الأولى للشرط والثانية التي تزاد في قولك: أينما تجلس أجلس، فكرهوا الجمع بين حرفين لفظهما واحد فأبدلوا من الألف هاء فقالوا: مهما. قال أبو إسحاق: قال بعضهم الأصل فيه «مه» أي اكفف. مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ شرط والجواب لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ. [سورة الأعراف (7) : آية 133] فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (133) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ قال الأخفش: جمع طوفانة. وَالْجَرادَ جمع جرادة في المذكر والمؤنث فإن أردت الفصل قلت: رأيت جرادة ذكرا. وَالضَّفادِعَ جمع __________ (1) انظر البحر المحيط 4/ 370. (2) انظر البحر المحيط 4/ 370، ومختصر ابن خالويه 45. (3) انظر الكتاب 3/ 68.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"