166 - {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}
جملة «فلما عتوا» معطوفة على {فَلَمَّا نَسُوا} ، «خاسئين» خبر ثان لـ «كونوا» . ويضعف النعت لـ «قردة» لأن هذا جمع العقلاء.
إعراب القرآن للدعاس
أخذنا، أي أخذنا الذين ظلموا بسبب فسقهم. «يَفْسُقُونَ» الجملة خبر كانوا.
[سورة الأعراف (7) : آية 166]
فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (166)
«فَلَمَّا» ظرفية شرطية. «عَتَوْا» فعل ماض وفاعل الجملة مضاف إليه. «عَنْ ما» جار ومجرور متعلقان بالفعل. «نُهُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة صلة. «عَنْهُ» متعلقان بالفعل. «قُلْنا لَهُمْ» الجملة لا محل لها جواب الشرط. «كُونُوا قِرَدَةً» كان واسمها وخبرها.
«خاسِئِينَ» صفة والجملة مقول القول.
[سورة الأعراف (7) : آية 167]
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167)
«وَإِذْ» ظرف زمان منصوب لفعل محذوف تقديره اذكر وقت، والجملة المقدرة مستأنفة. «تَأَذَّنَ رَبُّكَ» فعل ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة.
«لَيَبْعَثَنَّ» فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، واللام واقعة في جواب لقسم مفهوم من قوله تأذن. والجملة لا محل لها جواب القسم. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «إِلى يَوْمِ» متعلقان بالفعل يبعثن. «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «مَنْ» اسم موصول في محل نصب مفعول به.
«يَسُومُهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله الأول. «سُوءَ» مفعوله الثاني. «الْعَذابِ» مضاف إليه والجملة صلة. «إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ» إن واسمها وخبرها واللام المزحلقة. والجملة تعليلية. «الْعِقابِ» مضاف إليه «وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ» إن واسمها وخبرها واللام المزحلقة. «رَحِيمٌ» خبر ثان.
[سورة الأعراف (7) : آية 168]
وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)
«وَقَطَّعْناهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول أول. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل «أُمَماً» مفعول به ثان.
«مِنْهُمُ» متعلقان بمحذوف خبر. «الصَّالِحُونَ» مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم. «وَمِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «دُونَ» الظرف متعلق بمحذوف صفة لمبتدأ محذوف: أي منهم أناس هابطون دون ذلك. «ذلِكَ» اسم الإشارة في محل جر بالإضافة.
وجملة منهم الصالحون في محل نصب صفة أمما، وجملة ومنهم دون ذلك: مع
إعراب القرآن للنحاس
بعذاب بئس الباء مفتوحة والهمزة مكسورة والسين مفتوحة، وقرأ الأعمش بعذاب بيئس «1» على فيعل وروي عنه بيأس «2» على فيعل، وروي عنه بعذاب بئس بباء مفتوحة وهمزة مشدّدة مكسورة والسين في هذا كلّه مكسورة منونة يعني قراءة الأعمش، وقرأ نصر بن عاصم «3» بعذاب بيّس الباء مفتوحة وبعدها ياء مشددة بغير همز. قال يعقوب القارئ وجاء عن بعض القراء بعذاب بئيس الباء مكسورة وبعدها همزة ساكنة وبعدها ياء مفتوحة، فهذه إحدى عشرة قراءة. ومن قرأ بَئِيسٍ فهو عنده من بؤس فهو بئيس أي اشتدّ وكذا بئيس إلّا أنه كسر الباء لأن بعدها همزة مكسورة. وأما قراءة أهل المدينة ففيها ثلاثة أقوال: قال الكسائي: في تقديرها بئيس ثم خفّفت الهمزة كما يعمل أهل المدينة فاجتمعت ياءان فثقل ذلك فحذفوا إحداهما وألقوا حركتها على الباء فصارت بيس، وقال محمد بن يزيد: الأصل بئس ثم كسرت الباء لكسرة الهمزة فصارت بئس فحذفت الكسرة من الهمزة لثقلها فهذان قولان، وقال علي بن سليمان: العرب تقول جاء ببنات بيس أي بشيء رديء فمعنى «بعذاب بيس» بعذاب رديء. وأما قراءة الحسن فزعم أبو حاتم أنه لا وجه لها قال: لأنه لا يقال: مررت برجل بئس حتى يقال: بئس الرجل وبئس رجلا. قال أبو جعفر: وهذا مردود من كلام أبي حاتم حكى النحويون إن فعلت كذا وكذا فيها ونعمت يريدون ونعمت الخصلة، فالتقدير على قراءة الحسن بعذاب بئس العذاب وبعذاب بئس على فعل مثل حذر. وقراءة الأعمش بيئس لا تجوز على قول البصريين لأنه لا يجيء مثل هذا في كلام العرب إلّا في المعتل المدغم نحو ميّت وسيّد. فأما بيأس فجائز عندهم لأن مثله صيرف وحيدر. وأما بئس فلا يكاد يعرف مثله في الصفات، وأما بيّس بغير همز فإنّما يجيء في ذوات الياء نحو بيّع، وأما بيأس فجائز ومثله جذيم.
[سورة الأعراف (7) : آية 166]
فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (166)
فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا أي فلما تجاوزوا في معصية الله جلّ وعزّ. قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ يقال: خسأته فخسأ أي باعدته وطردته.
[سورة الأعراف (7) : آية 168]
وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)
مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ رفع بالابتداء. وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ منصوب على الظرف ولا نعلم أحدا ر