51 - {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ}
الجارّ «بما» متعلق بالخبر. والمصدر المؤول «وأن الله» معطوف على «ما» المجرورة الموصولة، و «ظلام» بناء مبالغة. والباء في خبر ليس زائدة.
إعراب القرآن للدعاس
ترى، «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «الْمَلائِكَةُ» فاعل. «يَضْرِبُونَ» مضارع والواو فاعل. «وُجُوهَهُمْ» مفعول به. «وَأَدْبارَهُمْ» اسم معطوف. والجملة في محل نصب حال. «وَذُوقُوا» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله «عَذابَ» مفعوله. «الْحَرِيقِ» مضاف إليه. وجملة وذوقوا مفعول به لفعل محذوف تقديره ويقولون لهم ذوقوا..
وجملة مقول القول المقدرة معطوفة. وجواب لو محذوف تقديره لو ترى.. لرأيت أمرا عظيما.
[سورة الأنفال (8) : آية 51]
ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51)
«ذلِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. واللام للبعد والكاف للخطاب. «بِما» اسم موصول في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر. «قَدَّمَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث. «أَيْدِيكُمْ» فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور والجملة صلة الموصول. «وَأَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها. «لَيْسَ» فعل ماض ناقص. «بِظَلَّامٍ» الباء حرف جر زائد. «ظلام» اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس. «لِلْعَبِيدِ» متعلقان بظلام. واسم ليس ضمير مستتر والجملة في محل رفع خبر أن، وجملة أن.. معطوفة.
[سورة الأنفال (8) : آية 52]
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (52)
«كَدَأْبِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر أي دأب كفار مكة وعادتهم كدأب آل فرعون. «آلِ» مضاف إليه. «فِرْعَوْنَ» مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «وَالَّذِينَ» اسم موصول معطوف على آل. «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بمحذوف صلة أي الذين مضوا من قبلهم. «كَفَرُوا» فعل ماض والواو فاعل. «بِآياتِ» متعلقان بالفعل. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة في محل نصب حال. «فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ» فعل ماض والهاء مفعوله والله لفظ الجلالة فاعله.
«بِذُنُوبِهِمْ» متعلقان بالفعل، والجملة معطوفة. «إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ» إن واسمها وخبراها. «الْعِقابِ» مضاف إليه، والجملة مستأنفة.
[سورة الأنفال (8) : آية 53]
ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرا
إعراب القرآن للنحاس
وقرأ الأعرج تتوفّى «1» على تأنيث الجماعة. يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ في موضع الحال. قال الفراء «2» : المعنى ويقولون وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ.
[سورة الأنفال (8) : آية 51]
ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51)
ذلِكَ في موضع رفع أي الأمر ذلك. بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ خفض بالياء.
وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ في موضع خفض نسق على (ما) ، وإن شئت نصبت بمعنى و «بأنّ» وحذفت الباء بمعنى وذلك أنّ الله، ويجوز أن يكون في موضع رفع نسقا على ذلك.
[سورة الأنفال (8) : آية 52]
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (52)
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ أي العادة في تعذيبهم عند قبض الأرواح وفي القبور كعادة آل فرعون، وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ من الكفار وبعد هذا أيضا كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وليس هذا بتكرير لأن الأول للعادة في التعذيب والثاني للعادة في التغيير.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 55 الى 56]
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (56)
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا اسم «إنّ» وخبرها، وهو مخصوص وقد بيّنه جلّ وعزّ بقوله الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ.
[سورة الأنفال (8) : آية 57]
فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57)
فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ شرط ودخلت النون توكيدا وصلح ذلك في الخبر لمّا دخلت (ما) هذا قول البصريين، وقال الكوفيون: تدخل النون الثقيلة والخفيفة مع إمّا في المجازاة للفرق بين المجازاة والتخيير. فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ قال الكسائي: (من) بمعنى الذي.
قال أبو إسحاق: المعنى افعل بهم فعلا من القتل تفرّق به من خلفهم. لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ أي يتذكّرون توعّدك إياهم.
[سورة الأنفال (8) : آية 58]
وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ (58)