سورة الفجر
[سورة الفجر (89) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْفَجْرِ (1) وَلَيالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ (4)
«وَالْفَجْرِ» جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم «وَلَيالٍ» معطوف على الفجر. «عَشْرٍ» صفة ليال «وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ» معطوفان على الفجر أيضا «وَاللَّيْلِ» معطوف أيضا «إِذا» ظرف زمان «يَسْرِ» مضارع فاعله مستتر والجملة في محل جر بالإضافة.
[سورة الفجر (89) : آية 5]
هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)
«هَلْ» حرف تقرير «فِي ذلِكَ» خبر مقدم «قَسَمٌ» مبتدأ مؤخر «لِذِي» صفة قسم «حِجْرٍ» مضاف إليه والجملة الاسمية جواب القسم.
[سورة الفجر (89) : آية 6]
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ (6)
«أَلَمْ تَرَ» الهمزة حرف استفهام تقريري ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها «كَيْفَ» اسم استفهام حال «فَعَلَ رَبُّكَ» ماض وفاعله «بِعادٍ» متعلقان بالفعل والجملة الفعلية سدت مسد مفعولي تر.
[سورة الفجر (89) : آية 7]
إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ (7)
«إِرَمَ» بدل من عاد «ذاتِ» صفة مضافة إلى «الْعِمادِ» .
[سورة الفجر (89) : آية 8]
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ (8)
«الَّتِي» صفة ثانية لإرم «لَمْ يُخْلَقْ» لم حرف جزم ومضارع مبني للمجهول مجزوم بلم «مِثْلُها» نائب فاعل «فِي الْبِلادِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة.
[سورة الفجر (89) : آية 9]
وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ (9)
«وَثَمُودَ» معطوف على عاد «الَّذِينَ» صفة ثمود «جابُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الذي «الصَّخْرَ» مفعول به «بِالْوادِ» متعلقان بالفعل.
[سورة الفجر (89) : آية 10]
وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ (10)
«وَفِرْعَوْنَ» معطوف على ما قبله «ذِي الْأَوْتادِ» صفة فرعون المضافة إلى الأوتاد.
[سورة الفجر (89) : آية 11]
الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11)
«الَّذِينَ» بدل من عاد وثمود وفرعون «طَغَوْا» ماض وفاعله والجملة صلة «فِي الْبِلادِ» متعلقان بالفعل.
إعراب القرآن للنحاس
89 شرح إعراب سورة الفجر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الفجر (89) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْفَجْرِ (1)
خفض بواو القسم وعن ابن عباس في معناه ثلاثة أقوال: منها أنه فجر السنة المحرّم، وإنه النهار، وأنه صلاة الفجر، وأما مسروق فقال: هو فجركم هذا، قال:
واختلف العلماء في الفجر فأهل الكوفة يقولون: هو البياض، وأهل المدينة يقولون:
هو الحمرة، وقد حكي عن العرب: ثوب مشفق ومشفّق أي مصبوغ بالحمرة.
وَلَيالٍ عطف والأصل فيها ليالي ولو جاء على الأصل لقلت: وليالي يا هذا، لا ينصرف كما قال الشاعر: [الرجز] 562- قد عجبت منّي ومن يعيليا «1» فكره أن يختلف المعتلّ فجيء بالتنوين بعد أن حذفت الياء عوضا منها، وقيل:
من الحركة عَشْرٍ نعت لليال.
[سورة الفجر (89) : آية 3]
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)
قراءة «2» أبي جعفر وشيبة ونافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم، وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ قال أبو جعفر: هو اختيار أبي عبيد واحتجّ بأشياء منها أنه الأكثر في عادة الناس وأنّ المحدّثين كذا يقولونه. قال أبو جعفر:
لو قال قائل: الأكثر في عادة الناس الفتح لكان أشبه وإن كان له حجة في كليهما ولا في
__________
(1) الرجز للفرزدق في الدرر 1/ 102، وشرح التصريح 2/ 228، وبلا نسبة في الكتاب 3/ 348، والخصائص 1/ 6، وشرح الأشموني 2/ 541، ولسان العرب (علا) و (قلا) ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص 114، والمقتضب 1/ 142، والممتع في التصريف 2/ 557، والمنصف 2/ 68، وهمع الهوامع 1/ 36.
(2) انظر تيسير الداني 180، والبحر المحيط 8/ 463.