[سورة الفجر (89) : آية 12]
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ (12)
«فَأَكْثَرُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «فِيهَا» متعلقان بالفعل «الْفَسادَ» مفعول به.
[سورة الفجر (89) : آية 13]
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ (13)
«فَصَبَّ» ماض مبني على الفتح «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل «رَبُّكَ» لفظ الجلالة فاعل «سَوْطَ عَذابٍ» مفعول به مضاف إلى عذاب والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الفجر (89) : آية 14]
إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ (14)
«إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ» إن واسمها واللام المزحلقة «بالمرصاد» متعلقان بمحذوف خبر إن والجملة تعليل.
[سورة الفجر (89) : آية 15]
فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)
«فَأَمَّا» الفاء حرف استئناف وأما حرف شرط وتفصيل «الْإِنْسانُ» مبتدأ «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «مَا» زائدة «ابْتَلاهُ» ماض ومفعول به «رَبُّهُ» فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ» معطوف على ما قبله. «فَيَقُولُ» الفاء رابطة ومضارع فاعله مستتر والجملة خبر المبتدأ «رَبِّي» مبتدأ «أَكْرَمَنِ» ماض مبني على الفتح والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة مفعول به والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية مقول القول.
[سورة الفجر (89) : آية 16]
وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ (16)
«وَأَمَّا» الواو حرف عطف وأما حرف شرط وتفصيل «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «مَا» زائدة «ابْتَلاهُ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة «فَقَدَرَ عَلَيْهِ» معطوف على ما قبله «رِزْقَهُ» مفعول به «فَيَقُولُ» الفاء رابطة ويقول مضارع فاعله مستتر والجملة جواب الشرط لا محل لها «رَبِّي» مبتدأ «أَهانَنِ» ماض والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة مفعول به والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية مقول القول.
[سورة الفجر (89) : آية 17]
كَلاَّ بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)
«كَلَّا» حرف ردع وزجر «بَلْ» حرف إضراب «لا» نافية «تُكْرِمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «الْيَتِيمَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الفجر (89) : آية 18]
وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (18)
الآية معطوفة على ما قبلها.
[سورة الفجر (89) : آية 19]
إعراب القرآن للنحاس
الشيء يجوبه إذا قطعه ودخل فيه، وحذفت الياء من الواو لأنه رأس آية والكسرة تدل عليها.
وَفِرْعَوْنَ في موضع خفض، والمعنى وبفرعون، ولم ينصرف لأنه اسم أعجمي ذِي الْأَوْتادِ من نعته وعن ابن عباس ذِي الْأَوْتادِ ذي الجنود. قال أبو جعفر: قد ذكرنا فيه غير هذا أي ذي الجنود الكثيرة المحتاجة لضرب الأوتاد في أسفارها.
الَّذِينَ طَغَوْا أي تجاوزوا أمر الله جلّ وعزّ في البلاد أي الذين كانوا فيه.
[سورة الفجر (89) : آية 12]
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ (12)
على تأنيث الجماعة يكون جمع بلد، والتذكير جائز يراد به الجمع أو الواحد.
[سورة الفجر (89) : آية 13]
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ (13)
ويجوز بالصاد لأن بعد السين طاء.
[سورة الفجر (89) : آية 14]
إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ (14)
من أحسن ما قيل فيه إنه مجاز أي يرصد أعمال العباد أي لا يفوته شيء، وقال سفيان: المرصاد القنطرة الثالثة من جهنم.
[سورة الفجر (89) : آية 15]
فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)
فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ أي اختبره فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ في معنى هذا وما بعده قولان: أحدهما وهو قول قتادة أن الإنسان إذا أنعم الله عليه ووسع قال: أكرمني ربّي بهذا فإذا ضيق عليه رزقه قال: أهانني فزجر الله الإنسان عن هذا وعرفه أنه ليس التوسيع عليه من إكرامه ولا التضييق عليه من إهانته. قال قتادة: وإنما إكرامه إياه بطاعته وإهانته إليه بمعصيته، والقول الآخر إن الإنسان إذا واسع الله عليه حمد الله جلّ وعزّ فإذا ضيّق عليه لم يحمده فزجره الله، لأنه يجب أن يحمده في الحالين، والزجر في قوله: كَلَّا ويدلّ على صحة الجواب الأول ما بعد الآية بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وما بعده أي فبهذا الإهانة وبضدّه الكرامة.
[سورة الفجر (89) : آية 18]
وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (18)
«1» حذف المفعول لعلم السامع أي ولا تحضّون الناس، ومن قرأ تَحَاضُّونَ قدّره بمعنى تتحاضون، حذفت إحدى التائين كما قال وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران: 103] .
__________
(1) انظر تيسير الداني 180، والبحر المحيط 8/ 466.