عاطفة «تابَ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة «عَلَيْهِمْ» متعلقان بتاب «إِنَّهُ» إن واسمها والجملة مستأنفة «بِهِمْ» متعلقان بالخبر «رَؤُفٌ رَحِيمٌ» خبران لإنّ «وَعَلَى الثَّلاثَةِ» عطف على ما قبله «الَّذِينَ» اسم موصول صفة لثلاثة «خُلِّفُوا» ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة «حَتَّى» حرف غاية وجر «إِذا» ظرف زمان يتضمن معنى الشرط «ضاقَتْ» ماض والتاء للتأنيث «عَلَيْهِمُ» متعلقان بضاقت «أَنْفُسُهُمْ» فاعل والجملة معطوفة «وَظَنُّوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «أَنْ» مخففة من أنّ واسمه ضمير الشأن والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي ظن و «لا» نافية للجنس «مَلْجَأَ» اسم لا «مِنَ اللَّهِ» متعلقان بالخبر المحذوف «إِلَّا» أداة حصر «إِلَيْهِ» متعلقان بمحذوف بدل من الله «ثُمَّ» حرف عطف «تابَ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة «عَلَيْهِمُ» متعلقان بتاب «لِيَتُوبُوا» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بتاب «إِنَّ اللَّهَ» إن واسمها «هُوَ» ضمير فصل «التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» خبران لإن والجملة مستأنفة.
[سورة التوبة (9) : الآيات 119 الى 120]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)
«يا» أداة نداء «أَيُّهَا» منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والها للتنبيه والجملة لا محل لها «الَّذِينَ» اسم موصول بدل أو عطف بيان «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «اتَّقُوا اللَّهَ» أمر وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية «وَكُونُوا» كان واسمها والجملة معطوفة «مَعَ» ظرف مكان متعلق بالخبر المحذوف «الصَّادِقِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «ما» نافية «كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ» كان والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف المقدم «وَمَنْ» الواو عاطفة ومن
إعراب القرآن للنحاس
[سورة التوبة (9) : آية 119]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ أي مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ومن اتّبعه وروى شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: الكذب ليست فيه رخصة اقرءوا إن شئتم يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ أهل ترون في الكذب رخصة لأحد؟
[سورة التوبة (9) : آية 120]
ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)
أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ اسم كان. ذلِكَ في موضع رفع على إضمار مبتدأ أي الأمر ذلك لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ رفع بيصيبهم أي عطش. وَلا نَصَبٌ عطف أي تعب و «لا» زائدة للتوكيد وكذا وَلا مَخْمَصَةٌ أي مجاعة. وَلا يَطَؤُنَ عطف على يصيبهم يَغِيظُ في موضع نصب لأنه نعت لموطئ أي غائظا. وَلا يَنالُونَ قال الكسائي: هو من قولهم أمر منيل وليس من التناول إنّما التناول من نلته بالعطيّة.
[سورة التوبة (9) : آية 121]
وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (121)
وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً والعرب تقول: واد ووادية، ولا يعرف فيما علمت فاعل وأفعلة سواه، والقياس أن يجمع ووادي فاستثقلوا الجمع بين واوين وهم يستثقلون واحدة حتى قالوا: أقّتت في وقّتت، وقال الخليل وسيبويه: في تصغير واصل اسم رجل أو يصل ولا يقولون غيره، وحكى الفراء في جمع واد أوداء.
[سورة التوبة (9) : آية 122]
وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)
وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً