41 - {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
«خفافا» حال من الواو في «انفروا» ، وجملة «إن كنتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله.
إعراب القرآن للدعاس
مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة في محل جر صفة. «وَجَعَلَ كَلِمَةَ» فعل ماض ومفعول به أول. «الَّذِينَ كَفَرُوا» اسم الموصول مضاف إليه والجملة صلة «السُّفْلى» مفعول به ثان. والجملة معطوفة. «وَكَلِمَةُ» مبتدأ والواو حالية. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «هِيَ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «الْعُلْيا» خبر والجملة خبر كلمة «وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة.
[سورة التوبة (9) : آية 41]
انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)
«انْفِرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل. «خِفافاً» حال، وثقالا، عطف والجملة مستأنفة «وَجاهِدُوا» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور «بِأَمْوالِكُمْ» وكذلك «فِي سَبِيلِ اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة. «ذلِكُمْ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. واللام للبعد والكاف للخطاب. «خَيْرٌ» خبر. «لَكُمْ» متعلقان بخير والجملة الاسمية مستأنفة. «إِنْ» حرف شرط جازم والفعل الناقص «كُنْتُمْ» فعل الشرط، وجوابه محذوف دل عليه ما قبله أي إن كنتم تعلمون فانفروا وجاهدوا والجملة ابتدائية. وجملة «تَعْلَمُونَ» في محل نصب خبر كنتم.
[سورة التوبة (9) : آية 42]
لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (42)
«لَوْ» حرف شرط غير جازم. «كانَ» فعل ماض ناقص. «عَرَضاً» خبرها واسمها ضمير مستتر أي لو كان الأمر.. «قَرِيباً» صفة. والجملة ابتدائية «وَسَفَراً قاصِداً» عطف. «لَاتَّبَعُوكَ» فعل ماض، والواو فاعل والكاف مفعول به، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَلكِنْ» الواو حرف عطف.
«لكِنْ» حرف استدراك. «بَعُدَتْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْهِمُ» ، و «الشُّقَّةُ» فاعل، والجملة معطوفة، «وَسَيَحْلِفُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والسين للاستقبال.
«بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل والجملة الفعلية مستأنفة. «لَوْ» شرطية غير جازمة. «اسْتَطَعْنا» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعله. والجملة جواب القسم لا
إعراب القرآن للنحاس
الذّكر في مثل هذا فائدة وهي أنّ فيه معنى التعظيم. قال الله جلّ وعزّ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها [الزلزلة: 1، 2] فهذا لا إشكال فيه. وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ابتداء وخبر.
[سورة التوبة (9) : آية 41]
انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)
انْفِرُوا حكى الأخفش «انفروا» ، خِفافاً وَثِقالًا نصب على الحال، وفيه قولان: أحدهما أنه منسوخ بقوله فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ [التوبة:
122] ، والآخر أنه غير منسوخ لأن الجهاد فرض إلّا أنّ بعض المسلمين يحمله عن بعض فإذا وقع الاضطرار وجب الجهاد على كلّ أحد.
[سورة التوبة (9) : آية 42]
لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (42)
لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً خبر كان. وَسَفَراً قاصِداً عطف عليه. لَاتَّبَعُوكَ وهذه الكناية للمنافقين لأنهم داخلون فيمن خوطب بالنفير. وهذا موجود في كلام العرب يذكرون الجملة ثم يأتون بالإضمار عائدا على بعضها كما قيل في قول الله جلّ وعزّ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها [مريم: 71] إنها القيامة ثم قال جلّ وعزّ: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا [مريم: 72] يعني جلّ وعزّ جهنم. حكى أبو عبيدة «1» :
إنّ الشُّقَّةُ السفر، وحكى الكسائي: إنه يقال: شقّة وشقّة.
[سورة التوبة (9) : آية 43]
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ (43)
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ في معناه قولان: أحدهما أنه افتتاح الكلام كما تقول: أصلحك الله كان كذا وكذا، والقول الآخر وهو أولى لأن المعنى عفا الله عنك ما كان من ذنبك في أن أذنت لهم ويدلّ على هذا لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ لأنه لا يقال: لم فعلت ما أمرتك به؟
والأصل «لما» حذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر، وأنّ «ما» قد اتّصلت باللام ولا يوقف عليها إلّا بالهاء لمه.
[سورة التوبة (9) : الآيات 44 الى 45]
لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ