[سورة الصافات (37) : الآيات 91 الى 95]
فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ (91) ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (92) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ (95)
«فَراغَ» الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر «إِلى آلِهَتِهِمْ» متعلقان براغ «فَقالَ» الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر «أَلا» الهمزة للاستفهام ولا نافية «تَأْكُلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة مقول القول وجملة راغ معطوفة على ما قبلها لا محل لها «ما لَكُمْ» ما استفهامية مبتدأ لكم جار ومجرور خبر «لا» نافية «تَنْطِقُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة في محل نصب حال والجملة الاسمية مقول قول محذوف تقديره فلم ينطقوا فقال ما لكم لا تنطقون. «فَراغَ» سبق إعرابها «عَلَيْهِمْ» متعلقان براغ «ضَرْباً» مفعول مطلق والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها «بِالْيَمِينِ» متعلقان بضربا «فَأَقْبَلُوا» الفاء حرف عطف وماض وفاعله «إِلَيْهِ» متعلقان بأقبلوا والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها «يَزِفُّونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة حال «قالَ» ماض فاعله مستتر «أَتَعْبُدُونَ» الهمزة حرف استفهام إنكاري توبيخي ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «ما» مفعول به «تَنْحِتُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله وجملة تنحتون صلة وجملة تعبدون مقول القول وجملة قال مستأنفة.
[سورة الصافات (37) : الآيات 96 الى 100]
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (96) قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100)
«وَاللَّهُ» الواو حرف استئناف ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع «خَلَقَكُمْ» ماض ومفعوله والجملة خبر «وَما» الواو حرف عطف وما موصولية «تَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة والجملة الاسمية استئنافية «قالُوا» ماض وفاعله والجملة استئنافية «ابْنُوا» أمر وفاعله والجملة مقول القول «لَهُ» متعلقان بابنوا «بُنْياناً» مفعول به «فَأَلْقُوهُ» الفاء حرف عطف وأمر وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ابنوا «فِي الْجَحِيمِ» متعلقان بألقوه «وَقالَ» الواو حرف
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الصافات (37) : الآيات 91 الى 94]
فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ (91) ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (92) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94)
فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ فخاطبها كما يخاطب من يعقل، لأنهم أنزلوها بتلك المنزلة في عبادتهم إياها، وكذا «قال ألا تأكلون» متعجبا منها، وكذا ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ وكذا فَراغَ عَلَيْهِمْ ولم يقل: عليها ولا عليهنّ ضَرْباً مصدر، وقرأ مجاهد ويحيى بن وثاب والأعمش فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ «1» بضم الياء وزعم أبو حاتم أنه لا يعرف هذه اللغة وقد عرفها جماعة من العلماء منهم الفراء وشبّهها بقولهم: أطردت الرجل، أي صيّرته إلى ذلك وطردته نحّيته. وأنشد هو وغيره: [الطويل] 371-
تمنّى حصين أن يسود جذاعه ... فأضحى حصين قد أذلّ وأقهرا «2»
أي صيّر إلى ذلك فكذا «يزفّون» يصيرون إلى الزفيف. قال محمد بن يزيد:
الزفيف: الإسراع، وقال أبو إسحاق: الزفيق: أول عدو النعام. قال أبو حاتم: وزعم الكسائي أنّ قوما قرءوا فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ «3» من وزف يزف مثل وزن يزن فهذه حكاية أبي حاتم، وأبو حاتم لم يسمع من الكسائي شيئا. وروى الفراء «4» وهو صاحب الكسائي عن الكسائي أنه لا يعرف «يزفون» مخفّفة. قال الفراء: وأنا لا أعرفها. قال أبو إسحاق:
وقد عرفها غيرهما أنه يقال: وزف يزف إذا أسرع، ولا أعلم أحدا قرأ «يزفون» .
[سورة الصافات (37) : آية 95]
قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ (95)
ويقال: نحت ينحت وينحت لأنه فيه حرف من حروف الحلق.
[سورة الصافات (37) : آية 96]
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (96)
«ما» في موضع نصب أي: وخلق ما تعلمون، ويجوز أن يكون في موضع نصب بيعملون أي: وأيّ شيء تعملون.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فلمّا صار في البنيان قال: حسبي الله ونعم الوكيل.
[سورة الصافات (37) : آية 99]
وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99)
والأصل إنّني حذفت لاجتماع النونات.
__________
(1) انظر البحر المحيط 7/ 351.
(2) الشاهد للمخبل السعدي في ديوانه 294، ولسان العرب (قهر) و (جذع) ، وتهذيب اللغة 5/ 395، وتاج العروس (قهر) و (جذع) ، وبلا نسبة في مقاييس اللغة 5/ 35، ومجمل اللغة 4/ 128، وديوان الأدب 2/ 299، والمخصّص 3/ 130.
(3) انظر معاني الفراء 2/ 389. [.....]
(4) ان