7 - {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ}
«كيف» : اسم استفهام حال، «يكون» فعل مضارع ناقص، والجار «للمشركين» متعلق بالخبر، والظرف «عند الله» متعلق بنعت لـ «عهد» ، و «الذين» مستثنى مبني على الفتح في محل نصب. قوله «فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم» : الفاء عاطفة، «ما» اسم شرط ظرف زمان متعلق باستقاموا. والتقدير: أيَّ زمان استقاموا لكم فاستقيموا لهم. وجملة «فما استقاموا» معطوفة على جملة الصلة قبلها.
إعراب القرآن للدعاس
حتى، والمصدر المؤول من حتى والفعل في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أجره. «كَلامَ» مفعول به. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «ثُمَّ» حرف عطف. «أَبْلِغْهُ» فعل أمر فاعله مستتر والهاء مفعوله الأول، و «مَأْمَنَهُ» مفعوله الثاني والجملة معطوفة. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد والكاف للخطاب. «بِأَنَّهُمْ» أن والهاء اسمها و «قَوْمٌ» خبرها. وجملة «لا يَعْلَمُونَ» في محل رفع صفة لقوم. والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر.
[سورة التوبة (9) : آية 7]
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)
«كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. «يَكُونُ» مضارع تام مرفوع. «لِلْمُشْرِكِينَ» متعلقان بالفعل. «عَهْدٌ» فاعل. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بالفعل. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَعِنْدَ» عطف. «رَسُولِهِ» مضاف إليه. ويمكن إعراب يكون فعل مضارع ناقص واسم الاستفهام كيف خبرها المقدم.
«لِلْمُشْرِكِينَ» متعلقان بمحذوف حال من عهد كان صفة له فلما تقدم عليه صار حالا. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة لعهد. «إِلَّا» أداة استثناء. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء.
«عاهَدْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعل. «عِنْدَ» متعلق بالفعل. «الْمَسْجِدِ» مضاف إليه. «الْحَرامِ» صفة والجملة صلة الموصول. «فَمَا» الفاء استئنافية. «ما» شرطية مبتدأ خبره جملتا الشرط «اسْتَقامُوا» ماض وفاعله والفعل في محل جزم فعل الشرط «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «فَاسْتَقِيمُوا» الفاء رابطة وفعل أمر وفاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. وجملة «يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ» خبرها.
[سورة التوبة (9) : آية 8]
كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ (8)
«كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال لفعل محذوف أي كيف تعاهدونهم..؟ وإن الواو حالية وإن شرطية. «يَظْهَرُوا» مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالف
إعراب القرآن للنحاس
وزائدة، ومخففة من الثقيلة ولكنها مبهمة وليس كذا غيرها وأنشد سيبويه: [الكامل] 177-
لا تجزعي إن منفسا أهلكته ... وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي «1»
ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ مفعولان حذف من أحدهما الحرف والجمع مآمن.
[سورة التوبة (9) : آية 7]
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ اسم يكون إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ استثناء. قال محمد بن إسحاق: هم بنو بكر.
[سورة التوبة (9) : آية 8]
كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ (8)
كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ قال الأخفش سعيد: أضمر، أي كيف لا تقتلونهم والله أعلم، وقال أبو إسحاق: المعنى كيف يكون لهم عهد ثم حذف كما قال:
[الطويل] 178-
وخبرتماني أنّما الموت بالقرى ... فكيف وهذا هضبة وكثيب «2»
قال: التقدير وكيف مات لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً وبعده لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً وليس هذا تكريرا ولكن الأول لجميع المشركين والثاني لليهود خاصة، والدليل على هذا قوله: اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا يعني اليهود باعوا حجج الله جلّ وعزّ وبيانه بطلب الرئاسة وطمع في شيء وجمع إل آلال في القليل، والكثير ألال، وذمّة وذمم.
[سورة التوبة (9) : آية 11]
فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)
فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ أي فهم إخوانكم.
__________
(1) الشاهد للنمر بن تولب في الكتاب 1/ 188، وديوانه 72، وتخليص الشواهد 499، وخزانة الأدب 1/ 314، وسمط اللآلي 468، وشرح أبيات سيبويه 1/ 160، وشرح شواهد المغني 1/ 472، وشرح المفصّل 2/ 38، ولسان العرب (نفس) و (خلل) ، والمقاصد النحوية 2/ 535، وبلا نسبة في الأزهيّة ص 248، والأشباه والنظائر 2/ 151، والجنى الداني 72، وجواهر الأدب 67، وخزانة الأدب 3/ 32، والردّ على النحاة 114، وشرح الأشموني 1/ 188، وشرح ابن عقيل 264، ومغني اللبيب 1/ 166، والمقتضب 2/ 76.
(2)