سورة الليل
[سورة الليل (92) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1)
«وَاللَّيْلِ» جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف «إِذا» ظرف زمان «يَغْشى» مضارع فاعله مستتر والجملة في محل جر بالإضافة.
[سورة الليل (92) : آية 2]
وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2)
معطوفة على ما قبلها والإعراب مماثل.
[سورة الليل (92) : آية 3]
وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3)
«وَما» اسم موصول معطوف على ما قبله «خَلَقَ» ماض فاعله مستتر «الذَّكَرَ» مفعول به «وَالْأُنْثى» معطوف على الذكر والجملة صلة.
[سورة الليل (92) : آية 4]
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)
«إِنَّ سَعْيَكُمْ» إن واسمها واللام المزحلقة «لَشَتَّى» خبرها والجملة جواب القسم لا محل لها.
[سورة الليل (92) : آية 5]
فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (5)
«فَأَمَّا» الفاء حرف تفريع واستئناف «أما» حرف شرط وتفصيل «مَنْ» مبتدأ «أَعْطى» ماض والفاعل مستتر «وَاتَّقى» معطوف على أعطى. وجملة أعطى صلة.
[سورة الليل (92) : آية 6]
وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (6)
معطوفة على ما قبلها.
[سورة الليل (92) : آية 7]
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (7)
«فَسَنُيَسِّرُهُ» الفاء واقعة في جواب من والسين للاستقبال ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر «لِلْيُسْرى» متعلقان بالفعل والجملة خبر المبتدأ من.
[سورة الليل (92) : آية 8]
وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (8)
معطوفة على ما قبلها والإعراب واحد.
[سورة الليل (92) : آية 9]
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى (9)
معطوفة أيضا على ما قبلها وإعرابه مثل سابقه.
[سورة الليل (92) : آية 10]
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (10)
انظر الآية رقم- 7-.
[سورة الليل (92) : آية 11]
وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى (11)
«وَما» الواو حرف استئناف «وَما» نافية «يُغْنِي» مضارع مرفوع «عَنْهُ» متعلقان بالفعل «مالُهُ» فاعل والجملة مستأنفة لا محل لها. «إِذا» ظرف زمان «تَرَدَّى» ماض فاعله مستتر والجملة في محل جر بالإضافة.
إعراب القرآن للنحاس
92 شرح إعراب سورة الليل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الليل (92) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1)
حذف المفعول كما يقال: ضرب زيد، ولا يجيء بالمضروب إمّا لمعرفة السامع وإمّا أن تريد أن تبهم عليه. قيل: المعنى والليل إذا يغشى كل شيء بظلمته فيصير له كالغشاء، وليس كذا النهار، وعلى هذا قول الذبياني: [الطويل] 570-
فإنّك كاللّيل الّذي هو مدركي ... وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع «1»
[سورة الليل (92) : آية 2]
وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2)
خفض على العطف وليست بواو قسم.
[سورة الليل (92) : آية 3]
وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3)
ما مصدر أي وخلقه الذكر والأنثى، قيل «ما» بمعنى الذي، وأجاز الفرّاء:
وما خلق الذكر والأنثى بمعنى والذي خلق الذكر والأنثى. قال أبو جعفر: وجه بعيد أن تكون «ما» بمعنى «من» وأيضا لا نعرف أحدا قرأ به، ولكن روي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم «والنّهار إذا تجلّى وما خلق الذكر والأنثى» وهو عطف.
[سورة الليل (92) : آية 4]
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)
جواب القسم. قال محمد بن كعب: سعيكم عملكم.
[سورة الليل (92) : الآيات 5 الى 6]
فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (6)
مَنْ في موضع رفع بالابتداء عند البصريين، وعند الكوفيين بالهاء العائدة
__________
(1) الشاهد للنابغة الذبياني في ديوانه 38، ولسان العرب (طور) و (نأى) ، وكتاب العين 8/ 393، وتاج العروس (نأى) ، وبلا نسبة في مقاييس اللغة 5/ 378، ومجمل اللغة 4/ 368.