مجاز القرآن

لتدبر القرآن بشكل أوسع وأكثر احترافا لا بد من الخوض في هذا العلم الذي يبين لك المعاني اللغوية المجازية للخطاب القرآني واللغة العربية بشكل عام وبالتالي كان لا بد لنا من إدراج قسم يختص بالمجاز القرآني في برنامجنا المتدبر.

مجاز القران للمؤلف أبو عبيدة معمر بن المثنى لسورة يونس اية رقم 67

«وَالنَّهارَ مُبْصِراً» (67) له مجازان أحدهما: أن العرب وضعوا أشياء من كلامهم فى موضع الفاعل، والمعنى: أنه مفعول، لأنه ظرف يفعل فيه غيره لأن النهار لا يبصر ولكنه يبصر فيه الذي ينظر، وفى القرآن: «فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ» (61/ 21) وإنما يرضى بها الذي يعيش فيها، قال جرير: لقد لمتنا يا أمّ غيلان فى السّرى ... ونمت وما ليل المطيّ بنائم «1» والليل لا ينام وإنما ينام فيه، وقال [رؤية] : فنام ليلى وتجلّى همّى «2» «إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا» (68) مجازه: ما عندكم سلطان بهذا، و «من» من حروف الزوائد، ومجاز سلطان هاهنا: حجّة وحق وبرهان. «ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً» (71) مجازها: ظلمة وضيق «3» وهمّ، قال العجّاج: بل لو شهدت الناس إذ تكموا ... بغمّة لو لم تفرّج غمّوا «4» __________ (1) : ديوانه (نشر الصاوى) 544- والكتاب 1/ 69 والطبري 11/ 89 والشنتمرى 1/ 80 والخزانة 1/ 223. (2) : ديوانه 142. (3) «مجازها ... وضيق» : نقل القرطبي (8/ 364) هذا الكلام عنه. (4) : ديوانه 63- والطبري 11/ 91 والقرطبي 8/ 364 واللسان (كمم) . [.....]

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"