[قال الأعشى: ربّى كريم لا يكدّر نعمة ... وإذا تنوشد فى المهارق أنشدا «1» يعنى النّعمان إذا سئل بالمهارق الكتب، أنشدا: أعطى كقولك: إذا سئل أعطى.] «أَضْغاثُ أَحْلامٍ» (44) واحدها ضغث مكسور وهى ما لا تأويل لها من الرؤيا، أراه جماعات تجمع من الرؤيا كما يجمع الحشيش، فيقال ضغث، أي ملء كفّ منه، قال [عوف بن الخرع التّيمىّ] : وأسفل منى نهدة قدر بطنها ... وألقيت ضغثا من خلى متطيّب «2» [أي تطيبت لها أطايب الحشيش] ، وفى آية أخرى «وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ» (38/ 44) . «3» __________ (1) : ديوانه 151. (2) «أضغاث ... فاضرب به» : هذا القول بمعناه دون البيت المستشهد به فى البخاري وأشار إليه ابن حجر ورواه بلفظه فى فتح الباري 8/ 272. (3) : عوف، هو عوف بن عطية بن عمر بن الحرث بن تيم. والخزع لقب جده عمرو. هو من فرسان العرب. جاهلى شاعر مفلق حسب قول المرزباني فى معجم الشعراء 277 وقال البكري فى السمط 377، 723: أنه جاهلى إسلامى وراجع تمام نسبه فى شرح المفضليات 637، والخزانة 3/ 82، - والبيت عجزه فقط فى الجمهرة 2/ 43.