والملوان: النهار والليل كما ترى، قال ابن مقبل: ألا يا ديار الحىّ بالسّبعان ... أملّ عليها بالبلى الملوان «1» يعنى الليل والنهار، و «أمّل عليها بالبلى» : أي رجع عليها حتى أبلاها، أي طال عليها، ثم استأنفت الكلام فقلت: «إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً» (178) فكسرت ألف «إنما» للابتداء فإنما أبقيناهم إلى وقت آجالهم ليزدادوا إثما وقد قيل فى الحديث: الموت خير للمؤمن للنّجاة من الفتنة، والموت خير للكافر لئلا يزداد إثما. «عَذابٌ مُهِينٌ» (178) : فذلك من الهوان. «يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ» (179) : يختار. «وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ» __________ (1) : ابن مقبل هو تميم بن أبى بن مقبل، شاعر مخضرم، انظر ترجمته فى الإصابة رقم 862، والخزانة 1/ 113. - والبيت فى الكتاب 2/ 351- وإصلاح المنطق 436 وتهذيب الألفاظ 500 والطبري 4/ 123 والسمط 533 والروض 1/ 26 والاقتضاب 472 والشنتمرى 2/ 322 واللسان (سبع) والعيني 4/ 454، 579 والخزانة 2/ 275. ونسبه الحصرى فى زهر الآداب (4/ 68) إلى أعرابى من بنى عقيل، وياقوت فى معجم البلدان إليه فى قول، وإل