مجاز القرآن

لتدبر القرآن بشكل أوسع وأكثر احترافا لا بد من الخوض في هذا العلم الذي يبين لك المعاني اللغوية المجازية للخطاب القرآني واللغة العربية بشكل عام وبالتالي كان لا بد لنا من إدراج قسم يختص بالمجاز القرآني في برنامجنا المتدبر.

مجاز القران للمؤلف أبو عبيدة معمر بن المثنى لسورة المائدة اية رقم 28

«فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ» (26) لا تحزن، يقال: أسيت عليه، «1» قال العجّاج: وانحلبت عيناه من فرط الأسى «2» «بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ» (28) أي مددت. «أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ» «3» أي أن تحتمل إثمى وتفوز به، وله موضع آخر: أن تقرّ به تقول: بؤت بذنبي، ويقال: قد أبأت الرجل بالرجل أي قتلته، وقد أبأ فلان بفلان، إذا قتله بقتيل. قال عمرو ابن حنىّ التغلبىّ: ألا تستحى منا ملوك وتتّقى ... محارمنا لا يبأء الدّم بالدّم «4» ولا يباء الدّم بالدّم سواء فى معناها، ويقال: أبأت بهذا المنزل، أي نزلت. __________ (1) «فلا تأس ... الأسى» قابل رواية نسخة هذه بروايات فى آية 71 من هذه السورة. (2) فى ديوانه 20. (3) «أن تبوء ... إلخ» : فى البخاري: تبوء تحمل، قال ابن حجر: قال أبو عبيدة فى قوله تعالى «إِنِّي أُرِيدُ» الآية: وله تفسير آخر تبوء أي تقر، وليس مرادا هنا. (فتح الباري 8/ 202) . (4) عمرو بن حنى: فارس جاهلى مذكور. ذكره المرزباني فى معجمه ص 206، وفى حاشيته كلام عنه نصه: رأيت فى كتاب المجاز لأبى عبيدة: عمرو ابن حبى التغلبي، وقد نقل من خط أبى إسحاق الحربي، وقال: قرأته على المبرد كذا، وصوا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"