القاموس المحيط للإمام اللغوي مجد الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الفيروز آبادي المتوفى سنة (817 هـ). واسم الكتاب بالكامل (القاموس المحيط، والقابوس الوسيط، الجامع لما ذهب من كلام العرب شماطيط).[1] وهو أشهر معاجم اللغة العربية على الإطلاق، إذ بلغ من شهرته أن كثيرا من الناس بعده صاروا يستعملون كلمة قاموس مرادفة لكلمة معجم.
طريقته
طريقة استخراج المعاني من القاموس المحيط اولا نفتح على باب آخر حرف ثم فصل أول حرف مثلا كلمة عين نفتح على باب النون ثم فصل العين ثم الياء
رموزه ومصطلحاته
في القاموس تسعة رموز وهي:
• (م) معروف.
• (ع) موضع.
• (د) بلد.
• (ة) قرية.
• (ج) جمع.
• (جج) جمع الجمع.
• (ججج) جمع جمع الجمع.
• (و) المادة أصلها واويّ.
• (ي) المادة أصلها يائيّ.
وقد نظم الخمسةَ الأولى بعضُهم ـ وينسب للمؤلف ـ في قوله:
وما فيه من رمز فخمسة أحرف ... فميم لمعروف، وعين لموضعِ
وجيم لجمع، ثم هاء لقرية ... وللبلد الدالُ التي أهمِلتْ، فعِ
ولبعضهم في ذلك:
وما جاء في القاموس رمزاً فستة ... لموضعهم عين، ومعروف الميم
وجج لجمع الجمع، دال لبلدة ... وقريتهم هاء، وجمع له الجيم
كما جمع الشيخ نصر أبو الوفاء الهوريني المتوفى سنة (1291 هـ) فوائد شريفة وقواعد لطيفة في معرفة اصطلاحات القاموس طبعت في أول القاموس طبعة بولاق.
ـ العُنْقُ، بالضمِّ، وبضَمَّتَيْنِ، وكأميرٍ وصُرَدٍ: الجِيدُ، ويُؤَنَّثُ، ـ ج: أعْناقٌ، والجَمَاعَةُ مِنَ الناسِ، والرُّؤَساءُ، ـ وـ مِنَ الكَرِشِ: أسْفَلُها، ـ وـ مِنَ الخُبْزِ: القِطْعَةُ منه، ومنه: ـ "المُؤَذِّنونَ أطْوَلُ الناسِ أعْناقاً " أي: أكْثَرُهُمْ أعْمالاً، أو رُؤَساءُ، لأنَّهُمْ يوصَفونَ بِطولِ العُنُقِ، ورُوِيَ بكسرِ الهَمْزَةِ، أي: إسْراعاً إلى الجَنَّةِ، وفيه أقْوالٌ أُخَرُ (سِتَّةٌ) ـ وكان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ أي: قَديمِ الدَّهْرِ. ـ وهُمْ عُنُقٌ إلَيْكَ، أي: مائِلونَ إِلَيْكَ مُنْتَظِروكَ. ـ وذو العُنُقِ: فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ، ولَقَبُ يَزيدَ بنِ عامِرِ ابنِ المُلَوَّحِ، وشاعرٌ جُذامِيٌّ، ولَقَبُ خُوَيْلِدِ بنِ هِلالٍ البَجَلِيِّ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ، وابنُه الحَجَّاجُ بنُ ذي العُنُقِ جاهِلِيٌّ، وقد رَأسَ. ـ وأعْناقُ الريحِ: ما سَطَعَ من عَجاجِها. ـ والمِعْنَقَةُ، كمِكْنَسَةٍ: القِلادَةُ، والحَبْلُ الصغيرُ بين أيْدي الرَّمْلِ، ـ والقِياسُ: مِعْناقَةٌ، لقَوْلِهِم في الجَمْعِ: معانيقُ الرِمالِ. ـ وذو العُنَيْق، كزُبَيْرٍ: ع. ـ وذاتُ العُنَيْقِ: ماءَةٌ قُرْبَ حاجِرٍ. ـ والمَعْنَقَةُ، كمَرْحَلَةٍ: ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخورِ. ـ وبَلَدٌ مَعْنَقَةٌ: لا مُقامَ به لجُدوبَتِه. ـ ويومُ عانِقٍ: م. ـ والأعْنَقُ: الطويلُ العُنُقِ، وفَحْلٌ من خَيْلِهِم، يُنْسَبُ إليه، والكَلْبُ في عُنُقِهِ بياضٌ. وإبراهيمُ بنُ أعْنَقَ: محدِّثٌ. ـ وبناتُ أعْنَقَ: بناتُ دِهْقانٍ مُتَمَوِّلٍ، والخَيْلُ المَنْسُوبَةُ إلى أعْنَقَ، وبالوَجْهَيْنِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ أحْمَرَ. ـ والعَنْقاءُ: الداهيةُ، وطائرٌ مَعْروفُ الاسمِ مَجْهولُ الجِسْمِ، ـ وذُكِرَ في: غ ر ب، ولَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرٍو لِطولِ عُنُقِهِ، وأكَمَةٌ فَوْقَ جَبَلٍ مُشْرفٍ، ومَلِكٌ من قُضاعَةَ. وابنُ عَنْقاءَ: شاعِرٌ. ـ وعُنْقَى، كبُشْرَى: أرْضٌ، أو وادٍ. وكأَميرٍ: المُعانِقُ. ـ والعَنَقُ، مُحرَّكةً: سَيْرٌ مُسْبَطِرٌّ للإِبِلِ والدابَّةِ، وطولُ العُنُقِ. وكَسَحابٍ: الأنْثَى من أولادِ المَعَزِ، ـ ج: أعْنُقٌ وعُنوقٌ. ـ وفي المَثَلِ: "العُنوقُ بَعْدَ النوقِ " : يُضْرَبُ في الضيقِ بَعْدَ السَّعَةِ. ـ وعَناقُ الأرْضِ: دابَّةٌ، عَجَمِيَّتُهُ: سِياهْ كوش. ـ والعَناقُ أيضاً: الداهِيَةُ، والأمْرُ الشَّديدُ، والخَيْبَةُ، ـ كالعَناقةِ، والوُسْطَى من بَنَاتِ نَعْشٍ، ـ وذُكِرَ في: ق و د، وزَكاةُ عامَيْنِ، قِيلَ: ومنه قَوْلُ أبي بَكْرٍ، رضي الله تعالى عنه: "لَوْ مَنَعوني عَناقاً " ، ويُرْوَى: عِقالاً، وهو زَكاةُ عامٍ، وفرسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ، ـ وع، ومَنَارَةٌ عادِيَّةٌ بالدَّهْناءِ، ذَكَرَها ذو الرُّمَّةِ، ووادٍ بِأَرْضِ طَيِّئٍ. ـ والعَناقانِ: ع. وكسَحابَةٍ: ماءَةٌ لِغَنِيٍّ.. ـ والعانِقاءُ: من جِحَرَةِ اليَرْبوعِ، ـ وَتَعَنَّقَ: دَخَلَها، ـ وـ الأرْنَبُ: دَسَّ رَأسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ. ـ والتَّعانيقُ: ع، ـ وجَمْعُ تُعْنوقٍ، بالضمِّ: للسَهْلِ مِنَ الأرضِ. ـ والمِعْناقُ: الفَرَسُ الجَيِّدُ العَنَقِ، ـ ج: مَعانيقُ. ـ وأعْنَقَ الكَلْبَ: جَعَلَ في عُنُقِهِ قِلادَةً، ـ وـ الزَّرْعُ: طالَ وطَلَعَ سُنْبُلُهُ، ـ وـ الثُّرَيَّا: غابَتْ، ـ وـ الريحُ: أذْرَتِ التُّرابَ. ـ والمُعْنِقُ، كمُحْسِنٍ: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ وحَوالَيْهِ سَهْلٌ. ـ ومَرْبَأَةٌ مُعْنِقَةٌ: مُرْتَفِعَةٌ. ـ وعَنَّقَ عليه تَعْنِيقاً: مَشَى وأشْرَفَ، ـ وـ كَوافِيرُ النَّخْلِ: طالَتْ، ـ وـ اسْتُهُ: خَرَجَتْ، ـ وـ البُسْرَةُ: بَلَغَ التَّرْطيبُ قَريباً من قِمَعِها، ـ وـ فلاناً: خيَّبَهُ. ـ والمُعَنِّقَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: دُوَيْبَّةٌ. ـ والمُعَنِّقاتُ: الطِّوالُ من الجِبالِ. ـ وقولُهُ، صلى الله عليه وسلم، لأُمِّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها: "ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أن تُعَنِّقِيها " ، أي: تأخذي بِعُنُقِها وتَعْصِريها أوتُخَيِّبِيها، ـ من عَنَّقَهُ: خَيَّبَهُ، ورُوِي: "تُعَنِّكيها " ، ولو رُوِيَ تُعَنِّفِيها، بالفاءِ، لَكانَ وَجْهاً. ـ وتَعانَقَا، وعانَقَا في المَحَبَّةِ، ـ واعْتَنَقَا في الحَرْبِ ونحوِها. ـ والمُعْتَنَقُ: مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ من السَّرابِ.