لسان العرب هو أحد معاجم اللغة العربية ويعدّ من أشملها وأكبرها، ألّفه ابن منظور وجمع مادته من خمسة مصادر هي: [1]
1. تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري
2. المحكم والمحيط الأعظم في اللغة لابن سيده
3. تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري
4. حواشي ابن بري على صحاح الجوهري
5. النهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير.
يحوي هذا المعجم 80 ألف مادة، أي بزيادة 20 ألف مادة على القاموس المحيط. وهو من أغنى المعاجم بالشواهد، وهو جيد الضبط ويعرض الروايات المتعارضة ويرجح الأقوال فيها. ويذكر المعجم ما اشتق من اللفظ من أسماء القبائل والأشخاص والأماكن وغيرها. ويعدّ هذا المعجم موسوعة لغوية وأدبية لغزارة مادته العلمية واستقصائه واستيعابه لجُلّ مفردات اللغة العربية. وقد رتبه ابن منظور على الأبواب والفصول فجعل حروف الهجاء أبواباً أولها باب الهمزة وآخرها باب الألف اللينة. وجعل لكل حرف من هذه الأبواب فصولاً بعدد حروف الهجاء، وفي الباب الواحد والفصل يراعي الترتيب الهجائي في الحرف الثاني من الكلمات الواردة في كل باب وفصوله، وقد رتب الكلمات على أواخرها، فما كان آخره اللام تجده في باب اللام.
أراد ابن منظور بكتابه أن يجمع بين صفتين: الاستقصاء والترتيب؛ إذ كانت المعاجم السابقة –كما يقول هو– تعنى بأحد هذين الأمرين دون الآخر، وأخذ على نفسه أن يأخذ ما في مصادره الخمسة بنصه دون خروج عليه، واعتبر هذا جهده الوحيد في الكتاب، وتبرأ من تبعة أية أخطاء محتملة بأن ما قد يقع في الكتاب من خطأ هو من الأصول، وإن تصرف قليلا في النهاية فغير شيئاً من ترتيبها. [1]
الطبعات
طبع الكتاب مرات عديدة أولاها بدار المعارف في تونس ومن ثم صدر في 20 مجلداً في بولاق سنة 1299 هجرية، ثم بمصر سنة 1330 هجرية. والعديد من الطبعات الحديثة التي جاءت في 15 مجلداً كطبعة دار صادر في بيروت سنة 1968 ودار لسان العرب عام 1970 م.
قام يوسف خياط ونديم مرعشلي بإعادة بناء المعجم على الحرف الأول من الكلمة وأضافا إليه جميع المصطلحات العلمية التي أقرتها المجامع العلمية في سوريا ومصر والعراق والجامعات العربية. ومن أحدث الطبعات للمعجم طبعة دار إحياء التراث العربي في بيروت وقد صدرت في 18 مجلداً ثلاثة منها للفهارس، وقد اعتمدت على تنظيم المواد على الترتيب الأبجدي.
عدد جذور المعجم
الثلاثي 6538
الرباعي 2548
الخماسي 187
المجموع 9273
العُنْقُ والعُنُقُ: وُصْلة ما بين الرأس والجسد، يذكر ويؤنث. قال
ابن بري: قولهم عُنُق هَنْعَاءُ وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق،
والتذكير أَغلب.
يقال: ضربت عُنُقه، قاله الفراء وغيره؛ وقال رؤبة يصف الآل والسَّراب:
تَبْدُوا لَنا أعْلامُه، بعد الفَرَقْ،
خارِجَةً أعناقُها من مُعْتَنَقْ
ذكر السراب وانْقِماسَ الحِبال فيه إلى أَعاليها، والمُعْتَنَقُ: مَخْرج
أَعناق الحِبال من السراب، أَي اعْتَنَقَتْ فأَخرجت أَعناقها، وقد يخفف
العُنُق فيقال عُنْق، وقيل: مَنْ ثَقَّل أَنَّث ومَن خَفَّف ذكَّر؛ قال
سيبويه: عُنْق مخفف من عُنُق، والجمع فيهما أَعناق، لم يجاوزوا هذا
البناء.والعَنَقُ: طول العُنُقِ وغِلظه، عَنِقَ عَنَقاً فهو أَعنق، والأْنثى
عَنْقاء بيِّنة العَنَق. وحكى اللحياني: ما كان أَعْنَقَ ولقد عَنِقَ
عَنَقاً يذهب إلى النّقلة. ورجل مُعْنِقٌ وامرأة مُعْنِقَةٌ: طويلا العُنُقِ.
وهَضْبة معْنقة وعَنْقاءُ: مرتفعة طويلة؛ أَبو كبير الهذلي:
عَنْقاءُ مُعْنِقةٌ يكون أَنِيسُها
وُرْقَ الحَمام، جَميمُها لم يُؤكل
ابن شميل: مَعَانيق الرمال حبال صغار بين أَيدي الرمل، الواحدة
مُعْنِقة.وعانَقهُ مُعَانقةً وعِناقاً: التزمه فأدنى عُنُقَه من عُنُقِه، وقيل:
المُعَانقة في المودة والإعْتِناقُ في الحرب؛ قال:
يَطْعُنُهم، وما ارْتَمَوْا، حتى إذا اطَّعَنُوا
ضارَبَ، حتى إذا ما ضَارَبُوا اعْتَنَقَا
وقد يجوز الافتعالُ في موضع المُفاعلة، فإذا خصصت بالفعل واحداً دون
الآخر لم تقل إلاّ عانَقه في الحالين، قال الأَزهري: وقد يجوز الاعتناقُ في
المودَّةِ كالتَّعانُقِ، وكلٌّ في كلٍّ جائزٌ.
والعَنِيقُ: المُعانِقُ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:
وما راعَني إلاَّ زُهاءُ مُعانِقِي،
فأَيُّ عَنِيقٍ بات لي لا أَبالِيَا
وفي حديث أُم سلمة قالت: دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصاً تحت دَنٍّ لنا فقمت
فأَخذته من بين لَحْييها فقال: ما كان ينبغي لكِ أَن تُعَنِّقِيها أَي
تأخذي بعُنُقِها وتَعْصِريها، وقيل: التَّعْنِيقُ التَّخْييبُ من
العَنَاقِ وهي الخيبة. وفي الحديث أَنه قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات:
ابْكِينَ وإياكنَّ وتَعَنُّقَ الشيطان؛ هكذا جاء في مسند أَحمد، وجاء في غيره:
ونَعِيقَ الشيطان، فإن صَحَّت الأُولى فتكون من عَنَّقَه إذا أَخذ
بعُنُقِه وعَصَرَ في حلقه لِيَصِيح، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسبَّباً عن
الشيطان لأنه الحامل لهنَّ عليه.
وكلب أَعْنَقُ: في عُنُقِه بياض. والمِعْنَقَةُ: قلادة توضع في عُنُق
الكلب؛ وقد أَعْنَقَه: قلَّده إياها. وفي التهذيب: والمِعْنَقَةُ القلادة،
ولم يخصص. والمِعْنَقةُ: دُوَيبة.
واعْتَنَقَت الدابةُ: وقعت في الوَحْل فأخرجت عُنقَها. والعانِقاءُ:
جُحْرٌ مملوءٌ تراباً رِخْواً يكون للأَرنب واليَرْبوع يُدْخِل فيه عُنُقَه
إذا خاف. وتَعَنَّقَت الأَرنب بالعانِقاء وتَعَنَّقَتْها كلاهما: دَسَّتْ
عُنقها فيه وربما غابت تحته، وكذلك اليربوع، وخصَّ الأَزهري به اليربوع
فقال: العانقاءُ جُحْر من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً، فإذا خاف
انْدَسَّ فيه إلى عُنُقه فيقال تَعَنَّقَ، وقال المفضل: يقال لجِحَرة اليربوع
النّاعِقاءُ والعانِقاء والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرَّاهِطماءُ
والدامّاءُ.ويقال: كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قديم الدهر. وعُنُق كل شيء.
عُنُق الصيف والشتاء: أَولهما ومقدَّمتهما على المثل، وكذلك عُنُق السِّنّ.
قال ابن الأَعرابي: قلت لأَعرابي كم أَتى عليك؟ قال: أخذت بعُنُق الستين
أي أَولها، والجمع كالجمع. والمُعْتنَق: مَخْرج أَعناق الحبال
(* قوله
«أعناق الحبال» أي حبال الرمل.) قال:
خارجة أَعْناقُها من مُعْتَنَقْ
وعُنُق الرَّحِم: ما اسْتدق منها مما يلي الفرج. والأَعناق: الرؤساء.
والعُنُق: الجماعة الكثيرة من الناس، مذكَّر، والجمع أَعْناق. وفي التنزيل:
فظلَّت أَعناقهم لها خاضعين؛ أَي جماعاتهم، على ما ذهب إليه أكثر
المفسرين، وقيل: أَراد بالأَعناق هنا الرِّقاب كقولك ذَلَّتْ له رقاب القوم
وأَعْناقهم، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين، والله أَعلم بما أَراد.
وجاء بالخبر على أصحاب الأَعناق لأنه إذا خضع عُنُقهِ فقد خضع هو، كما
يقال قُطِع فلان إذا قُطِعَتْ يده. وجاءَ القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي
طوائف؛ قال الأَزهري: إذا جاؤوا فِرَقاً، كل جماعة منهم عُنُق؛ قال الشاعر
يخاطب أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه:
أَبْلِغْ أَميرَ المؤمنيـ
ـن أخا العِراقِ، إذا أَتَيْتا
أَن العِراقَ وأَهلَهُ
عُنُقٌ إليكَ، فَهْيتَ هَيْتَا
أَراد أَنهم أَقبلواإليك بجماعتهم، وقيل: هم مائلون إليك ومنتظروك.
ويقال: جاء القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي رَسَلاً رَسَلاً وقَطِيعاً قطيعاً؛ قال
الأَخطل:
وإذا المِئُونَ تواكَلَتْ أَعْناقُها،
فاحْمِدْ هُناكَ على فَتىً حَمّالِ
قال ابن الأَعرابي: أَعْناقُها جماعاتها، وقال غيره: سادَاتها. وفي
حديث: يخرج عُنُقٌ من النار أَي تخرج قطعة من النار. ابن شميل: إذا خرج من
النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق. وفي الحديث: لا يزال الناس مختلفةً
أَعْناقُهم في طلب الدنيا أَي جماعات منهم، وقيل: أَراد بالأَعناق الرؤساء
والكُبَرَاء كما تقدم، ويقال: هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه، وله عُنُق في
الخير أَي سابقة. وقوله: المؤذِّنون أَطول الناس أَعْناقاً يوم القيامة؛
قال ثعلب: هو من قولهم له عُنُق في الخير أَي سابقة، وقيل: إنهم أكثر
الناس أَعمالاً، وقيل: يُغْفَرُ لهم مَدَّ صوتهم، وقيل: يُزَادونَ على
الناس، وقال غيره: هو من طول الأَعْناقِ أي الرقاب لأَن الناس يومئذ في
الكرب، وهم في الرَّوْح والنشاط متطلعون مُشْرَئِبُّونَ لأَنْ يُؤذَنَ لهم في
دخول الجنة؛ قال ابن الأَثير: وقيل أَراد أَنهم يكونون يومئذ رؤساء
سادةً، والعرب تصف السادة بطول الأَعناق، وروي أَطولُ إعْناقاً، بكسر الهمزة،
أَي أَكثر إسراعاً وأَعجل إلى الجنة. وفي الحديث: لا يزال المؤمن
مُعْنِقاً صالحاً ما لم يُصِبْ دماً حراماً أَي مسرعاً في طاعته منبسطاً في
عمله، وقيل: أَراد يوم القيامة. والعُنُق: القطعة من المال. والعُنُق أَيضاً:
القطعة من العمل، خيراً كان أَو شرّاً. والعَنَق من السير: المنبسط،
والعَنِيقُ كذلك. وسير عَنَقٌ وعَنِيقٌ: معروف، وقد أَعْنَقَت الدابةُ، فهي
مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق؛ واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال:
بأَطْيَبَ منها، إذا ما النُّجُو
م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي
(* هكذا ورد عجز هذا البيت في الأصل وهو مختل الوزن).
وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى: أَنهما كانا مع النبي، صلى الله عليه وسلم،
في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته،
قالا: فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله، صلى الله عليهم وسلم، عند راحلته
فاتبعناه؛ فأَخبرنا، عليه السلام، أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته
الجنة وبين الشفاعة، قال شمر: قوله مَعََانيق أَي مسرعين؛ يقال: أَعْنَقْتُ
إليه أُعْنَقَ إعْناقاً. وفي حديث أصحاب الغارِ: فانفرجت الصخرة فانطلقوا
مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم، قال شمر: قوله معانيق أَي مسرعين، من
عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع، ويروى: فانطلقوا مَعانيقَ؛ ورجل
مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق؛ قال القطامي:
طَرَقَتْ جَنُوبُ رحالَنا من مُطْرِق،
ما كنت أَحْسَبُها قريبَ المُعْنِقِ
وقال ذو الرمة:
أَشَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّسوم الدوائرِ،
بأََدْعاصِ حَوضَى المُعْنِقاتِ النَّوادِرِ؟
المُعْنِقات: المتقدمات منها. والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير: معروف
وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً. وفي نوادر الأَعراب: أَعْلَقْتُ
وأَعْنَقْتُ. وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة: بعيدة. وقال أَبو حاتم: المَعانقُ هي
مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض. ويقال عَنَقَت السحابةُ
إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها؛ وقال:
ما الشُّرْبُ إلاّ نَغَباتٌ فالصَّدَرْ،
في يوم غَيْمٍ عَنَقَتْ فيه الصُّبُرْ
قال: والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل، وهو سير مُسْبَطِرٌّ؛ قال
أَبو النجم:
يا ناقَ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً،
إلى سليمانَ، فَنَسْترِيحا
ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء. وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق.
وقال ابن بري: يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق؛ قال الأَعشى:
قد تجاوَزْتُها وتَحْتي مَرُوحٌ،
َعنْتَرِيسٌ نَعّابة مِعْناقُ
وفي الحديث: أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ. وفي الحديث:
أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله، صلى الله
عليه وسلم، إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله،
فلما بلغ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، قَتْلُه قال: أَعْنَقَ لِيَمُوتَ،
أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه.
والمُعْنِق: ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل، وهو منقاد نحو مِيلٍ
وأَقل من ذلك، والجمع مَعانيقُ، توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان
معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار.
والعَناق: الحَرَّة. والعَناق: الأُنثى من المَعَز؛ أَنشد ابن الأَعرابي
لقُريْطٍ يصف الذئب:
حَسِبْتَ بُغامَ راحِلتي عَناقاً،
وما هي، وَيْبَ غَيرِك، بالعَناقِ
فلو أَني رَمَيْتُك من قريب،
لعاقَكَ عن دُعاءِ الذَّئبِ عاقِ
والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق. قال سيبويه: أَمُّا تكسيرهم إياه على
أَفْعُل فهو الغالب على هذا البناء من المؤنث، وأَما تكسيرهم له على فُعُول
فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل، إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل. وقال
الأَزهري: العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة، وجمعها
عنوق، وهذا جمع نادر، وتقول في العدد الأَقل: ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع
أََعْنُقٍ؛ قال الفرزدق:
دَعْدِِعْ بأَعْنُقِك القَوائِم، إنَّني
في باذِخٍ، يا ابن المَراغة، عالِ
وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير:
يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ،
له ظأبٌ كما صَخِبَ الغِرِيمُ
وفي حديث الضحية: عندي عَناقٌ جَذَعةٌ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما
لم يتم له سنة. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: لو مَنَعوني عَناقاً مما
كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لقاتلتُهم عليه؛ قال
ابن الأَثير: فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها
تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ
صاحبها مُسِنَّةً؛ قال: وهو مذهب الشافعي، وقال أَبو حنيفة: لا شيء في
السخال، وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ، ولو كانَ
يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق. وفي حديث الشعبي:
نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق؛ قال ابن سيده: وفي المثل هذه العُنُوق
بعد النُّوق؛ يقول: مالُكَ العُنُوق بعد النّوق، يضرب للذي يكون على حالة
حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر ويَدَعُ حاله الأُولى، وينحطّ من عُلُو
إلى سُفل؛ قال الأَزهري: يضرب مثلاَ للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة،
والمعنى أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى الإبل، وراعي الشّاءِ
عند العرب مَهِينٌ ذليل، وراعي الإبل عزيز شريف؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
لا أَذَبحُ النّازِيَ الشّبُوبَ، ولا
أَسْلُخُ، يومَ المَقامةِ، العُنُقَا
لا آكلُ الغَثَّ في الشِّتاءِ، ولا
أَنْصَحُ ثوبي إذا هو انْخَرَقَا
وأَنشد ابن السكيت:
أَبوكَ الذي يَكْوي أُنُوف عُنُوقِه
بأَظفارِهِ حتى أَنَسَّ وأَمْحَقا
وشاة مِعْناق: تلد العُنُوق؛ قال:
لَهْفِي على شاةِ أَبي السِّبّاقِ
عَتِيقةٍ من غنمٍ عِتَاقٍ،
مَرْغُوسَةٍ مأمورةٍ مِعْناقِ
والعَناقُ: شيءٌ من دوابِّ الأَرض كالفَهْد، وقيل: عَناق الأَرض
دُوَيْبَّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حتى الطير؛ قال الأَزهري:
عَناقُ الأَرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفَهْدُ، ويأكل
اللحم وهو من السباع؛ يقال: إنه ليس شيء من الدواب يُؤَبِّرُ أَي يُعَقّي
أَثرَه إذا عدا غيره وغير الأَرْنب، وجمعه عُنُوق أَيضاً، والفُرْسُ تسميه
سِيَاهْ كُوشَ، قال: وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره.
وفي حديث قتادة: عَناقُ الأَرض من الجوارح؛ هي دابة وحشية أَكبر من
السَّنَّوْر وأَصغر من الكلب. ويقال في المثل: لقي عَنَاقَ الأرض، وأُذُنَيْ
عَنَاقٍ أَي داهية؛ يريد أَنها من الحيوان الذي يُصْطاد به إذا عُلِّم.
والعَنَاقُ: الداهية والخيبة؛ قال:
أَمِنْ تَرْجِيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ
سَبَاياكُمْ، وأُبْتُمْ بالعَنَاقِ؟
القاريةُ: طير أَخضر تحبّه الأَعراب، يشبهون الرجل السخيّ بها، وذلك
لأَنه يُنْذِرُ بالمطر؛ وصفهم بالجُبْن فهو يقول: فَزِعتُمْ لمَّا سمعتم
ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُبْتُمْ بالخيبة. وقال علي بن حمزة:
العَنَاقُ في البيت المُنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر. وأُذُنا عَناقٍ،
وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الأَرض أَي بالكذب الفاحش أَو بالخيبة؛ وقال:
إذا تَمَطَّيْنَ على القَيَاقي،
لاقَيْنَ منه أُذُنَيْ عَنَاقِ
يعني الشدَّة أَي من الحادي أَو من الجمل. ابن الأَعرابي: يقال منه
لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمراً شديداً. وجاء فلان يأُذني عنَاق إذا
جاء بالكذب الفاحش. ويقال: رجع فلان بالعَناق إذا رجع خائباً، يوضع
العَناق موضع الخيبة. والعنَاق: النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى:
والعَنْقاءُ: الداهية؛ قال:
يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا،
وأُمَّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا،
والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا
وكلهن دَواهِ، ونكرَّ عَنْقاء وعَنْقَفِيراً، وإنما هي العَنْقاء
والعَنْقَفِير، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما.
والعَنْقاء: طائر ضخم ليس بالعُقاب، وقيل: العَنْقاءُ المُغْرِبُ كلمة لا أَصل
لها، يقال: إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا
الداهية عَنْقاء مُغْرِباً ومُغْرِبةً؛ قال:
ولولا سليمانُ الخليفةُ، حَلَّقَتْ
به، من يد الحَجّاج، عَنْقاءُ مُغْرِب
وقيل: سمِّيت عَنْقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطوق، وقال كراع:
العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس، وقال الزجاج: العَنْقاءُ
المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد، وقيل في قوله تعالى؛ طيراً أَبابِيلَ؛ هي
عَنْقاءُ مُغْرِبَة. أَبو عبيد؛ من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ
المُغْرِبُ، ولم يفسره. قال ابن الكلبي: كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن
صَفْوان، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ، مصعده في السماء مِيلٌ، فكان
يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون، لها عنق طويل من أَحسن الطير، فيها من
كل لون، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها، فجاعت
وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً، لأَنها تَغْرُب
بكل ما أَخذته، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين
لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين، ثم طارت بها، فشكوا ذلك إلى نبيهم، فدعا
عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها،
ويقال: أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ، وطارت به العَنْقاء.
والعَنْقاء: العُقاب، وقيل: طائر لم يبق في أَيدي الناس من صفتها غير اسمها.
والعَنْقاءُ: لقب رجل من العرب، واسمه ثعلبة بن عمرو. والعَنْقاءُ: اسم مَلِكِ،
والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ. والتَّعانِيقُ: موضع؛ قال زهير:
صَحَا القلبُ عن سَلْمَى، وقد كاد لا يَسْلُو،
وأَقْفَرَ، من سَلْمَى، التَّعانِيقُ فالثِّقْلُ
قال الأَزهري: ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة،
وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره
فقال:
ولا تَحْسَبي شَجِّي بك البِيدَ، كلَّما
تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجومُ الطَّوامِسُ
مُرَاعاتَكِ الأَحْلالَ ما بين شارعٍ،
إلى حيثُ حادَتْ عن عَنَاق الأَواعِسُ
قال الأَصمعي: العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل: وادي العَناق
بالحِمَى في أَرض غنِيّ؛ قال الراعي:
تَحمَّلْنَ من وادي العَناق فثَهْمَدِ
والأَعْنَق: فحل من خيل العرب معروف، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل؛
وأَنشد ابن الأَعرابي:
تَظَلُّ بناتُ أَعْنَقَ مُسْرَجاتٍ،
لرؤيتِها يَرُحْنَ ويَغْتَدِينا
ويروى: مُسْرِجاتٍ. قال أَبو العباس: اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل: هم
اسم فرس، وقال آخرون: هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين، فمن جعله
رجلاً رواه مُسْرِجات، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات.
وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت؛ وقال:
كأنِّي، حين أَعْنَقَتِ الثُّرَيّا،
سُقِيتُ الرَّاح أَو سَمّاً مَدُوفا
وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب.
والمُعْنِقُ: السابق، يقال: جاء الفرس مُعْنِقاً، ودابة مِعْناقٌ وقد
أَعْنَق؛ وأَما قول ابن أَحمر:
في رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ،
لا يُبْتَغَى دونها سَهْلٌ ولا جَبَلُ
فإنه يصف جبلاً، يقول: لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها.
وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا
واعْتَنَقا، فهو عَنِيقُه؛ وقال:
وباتَ خَيالُ طَيْفك لي عَنِيقاً،
إلى أَن حَيْعَل الدَّاعِي الفَلاحَا
القاموس المحيط - للفيروز آبادي
الكلمة : عنق
جذر الكلمة
: عنق
القاموس المحيط - للفيروز آبادي
- عنق
القاموس المحيط للإمام اللغوي مجد الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الفيروز آبادي المتوفى سنة (817 هـ). واسم الكتاب بالكامل (القاموس المحيط، والقابوس الوسيط، الجامع لما ذهب من كلام العرب شماطيط).[1] وهو أشهر معاجم اللغة العربية على الإطلاق، إذ بلغ من شهرته أن كثيرا من الناس بعده صاروا يستعملون كلمة قاموس مرادفة لكلمة معجم.
طريقته
طريقة استخراج المعاني من القاموس المحيط اولا نفتح على باب آخر حرف ثم فصل أول حرف مثلا كلمة عين نفتح على باب النون ثم فصل العين ثم الياء
رموزه ومصطلحاته
في القاموس تسعة رموز وهي:
• (م) معروف.
• (ع) موضع.
• (د) بلد.
• (ة) قرية.
• (ج) جمع.
• (جج) جمع الجمع.
• (ججج) جمع جمع الجمع.
• (و) المادة أصلها واويّ.
• (ي) المادة أصلها يائيّ.
وقد نظم الخمسةَ الأولى بعضُهم ـ وينسب للمؤلف ـ في قوله:
وما فيه من رمز فخمسة أحرف ... فميم لمعروف، وعين لموضعِ
وجيم لجمع، ثم هاء لقرية ... وللبلد الدالُ التي أهمِلتْ، فعِ
ولبعضهم في ذلك:
وما جاء في القاموس رمزاً فستة ... لموضعهم عين، ومعروف الميم
وجج لجمع الجمع، دال لبلدة ... وقريتهم هاء، وجمع له الجيم
كما جمع الشيخ نصر أبو الوفاء الهوريني المتوفى سنة (1291 هـ) فوائد شريفة وقواعد لطيفة في معرفة اصطلاحات القاموس طبعت في أول القاموس طبعة بولاق.
ـ العُنْقُ، بالضمِّ، وبضَمَّتَيْنِ، وكأميرٍ وصُرَدٍ: الجِيدُ، ويُؤَنَّثُ، ـ ج: أعْناقٌ، والجَمَاعَةُ مِنَ الناسِ، والرُّؤَساءُ، ـ وـ مِنَ الكَرِشِ: أسْفَلُها، ـ وـ مِنَ الخُبْزِ: القِطْعَةُ منه، ومنه: ـ "المُؤَذِّنونَ أطْوَلُ الناسِ أعْناقاً " أي: أكْثَرُهُمْ أعْمالاً، أو رُؤَساءُ، لأنَّهُمْ يوصَفونَ بِطولِ العُنُقِ، ورُوِيَ بكسرِ الهَمْزَةِ، أي: إسْراعاً إلى الجَنَّةِ، وفيه أقْوالٌ أُخَرُ (سِتَّةٌ) ـ وكان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ أي: قَديمِ الدَّهْرِ. ـ وهُمْ عُنُقٌ إلَيْكَ، أي: مائِلونَ إِلَيْكَ مُنْتَظِروكَ. ـ وذو العُنُقِ: فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ، ولَقَبُ يَزيدَ بنِ عامِرِ ابنِ المُلَوَّحِ، وشاعرٌ جُذامِيٌّ، ولَقَبُ خُوَيْلِدِ بنِ هِلالٍ البَجَلِيِّ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ، وابنُه الحَجَّاجُ بنُ ذي العُنُقِ جاهِلِيٌّ، وقد رَأسَ. ـ وأعْناقُ الريحِ: ما سَطَعَ من عَجاجِها. ـ والمِعْنَقَةُ، كمِكْنَسَةٍ: القِلادَةُ، والحَبْلُ الصغيرُ بين أيْدي الرَّمْلِ، ـ والقِياسُ: مِعْناقَةٌ، لقَوْلِهِم في الجَمْعِ: معانيقُ الرِمالِ. ـ وذو العُنَيْق، كزُبَيْرٍ: ع. ـ وذاتُ العُنَيْقِ: ماءَةٌ قُرْبَ حاجِرٍ. ـ والمَعْنَقَةُ، كمَرْحَلَةٍ: ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخورِ. ـ وبَلَدٌ مَعْنَقَةٌ: لا مُقامَ به لجُدوبَتِه. ـ ويومُ عانِقٍ: م. ـ والأعْنَقُ: الطويلُ العُنُقِ، وفَحْلٌ من خَيْلِهِم، يُنْسَبُ إليه، والكَلْبُ في عُنُقِهِ بياضٌ. وإبراهيمُ بنُ أعْنَقَ: محدِّثٌ. ـ وبناتُ أعْنَقَ: بناتُ دِهْقانٍ مُتَمَوِّلٍ، والخَيْلُ المَنْسُوبَةُ إلى أعْنَقَ، وبالوَجْهَيْنِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ أحْمَرَ. ـ والعَنْقاءُ: الداهيةُ، وطائرٌ مَعْروفُ الاسمِ مَجْهولُ الجِسْمِ، ـ وذُكِرَ في: غ ر ب، ولَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرٍو لِطولِ عُنُقِهِ، وأكَمَةٌ فَوْقَ جَبَلٍ مُشْرفٍ، ومَلِكٌ من قُضاعَةَ. وابنُ عَنْقاءَ: شاعِرٌ. ـ وعُنْقَى، كبُشْرَى: أرْضٌ، أو وادٍ. وكأَميرٍ: المُعانِقُ. ـ والعَنَقُ، مُحرَّكةً: سَيْرٌ مُسْبَطِرٌّ للإِبِلِ والدابَّةِ، وطولُ العُنُقِ. وكَسَحابٍ: الأنْثَى من أولادِ المَعَزِ، ـ ج: أعْنُقٌ وعُنوقٌ. ـ وفي المَثَلِ: "العُنوقُ بَعْدَ النوقِ " : يُضْرَبُ في الضيقِ بَعْدَ السَّعَةِ. ـ وعَناقُ الأرْضِ: دابَّةٌ، عَجَمِيَّتُهُ: سِياهْ كوش. ـ والعَناقُ أيضاً: الداهِيَةُ، والأمْرُ الشَّديدُ، والخَيْبَةُ، ـ كالعَناقةِ، والوُسْطَى من بَنَاتِ نَعْشٍ، ـ وذُكِرَ في: ق و د، وزَكاةُ عامَيْنِ، قِيلَ: ومنه قَوْلُ أبي بَكْرٍ، رضي الله تعالى عنه: "لَوْ مَنَعوني عَناقاً " ، ويُرْوَى: عِقالاً، وهو زَكاةُ عامٍ، وفرسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ، ـ وع، ومَنَارَةٌ عادِيَّةٌ بالدَّهْناءِ، ذَكَرَها ذو الرُّمَّةِ، ووادٍ بِأَرْضِ طَيِّئٍ. ـ والعَناقانِ: ع. وكسَحابَةٍ: ماءَةٌ لِغَنِيٍّ.. ـ والعانِقاءُ: من جِحَرَةِ اليَرْبوعِ، ـ وَتَعَنَّقَ: دَخَلَها، ـ وـ الأرْنَبُ: دَسَّ رَأسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ. ـ والتَّعانيقُ: ع، ـ وجَمْعُ تُعْنوقٍ، بالضمِّ: للسَهْلِ مِنَ الأرضِ. ـ والمِعْناقُ: الفَرَسُ الجَيِّدُ العَنَقِ، ـ ج: مَعانيقُ. ـ وأعْنَقَ الكَلْبَ: جَعَلَ في عُنُقِهِ قِلادَةً، ـ وـ الزَّرْعُ: طالَ وطَلَعَ سُنْبُلُهُ، ـ وـ الثُّرَيَّا: غابَتْ، ـ وـ الريحُ: أذْرَتِ التُّرابَ. ـ والمُعْنِقُ، كمُحْسِنٍ: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ وحَوالَيْهِ سَهْلٌ. ـ ومَرْبَأَةٌ مُعْنِقَةٌ: مُرْتَفِعَةٌ. ـ وعَنَّقَ عليه تَعْنِيقاً: مَشَى وأشْرَفَ، ـ وـ كَوافِيرُ النَّخْلِ: طالَتْ، ـ وـ اسْتُهُ: خَرَجَتْ، ـ وـ البُسْرَةُ: بَلَغَ التَّرْطيبُ قَريباً من قِمَعِها، ـ وـ فلاناً: خيَّبَهُ. ـ والمُعَنِّقَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: دُوَيْبَّةٌ. ـ والمُعَنِّقاتُ: الطِّوالُ من الجِبالِ. ـ وقولُهُ، صلى الله عليه وسلم، لأُمِّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها: "ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أن تُعَنِّقِيها " ، أي: تأخذي بِعُنُقِها وتَعْصِريها أوتُخَيِّبِيها، ـ من عَنَّقَهُ: خَيَّبَهُ، ورُوِي: "تُعَنِّكيها " ، ولو رُوِيَ تُعَنِّفِيها، بالفاءِ، لَكانَ وَجْهاً. ـ وتَعانَقَا، وعانَقَا في المَحَبَّةِ، ـ واعْتَنَقَا في الحَرْبِ ونحوِها. ـ والمُعْتَنَقُ: مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ من السَّرابِ.
المعجم الوسيط
الكلمة : عنق
جذر الكلمة
: عنق
المعجم الوسيط
- عنق
المعجم الوسيط هو معجم عربي من إصدار مجمع اللغة العربية بالقاهرة، الطبعة الخامسة عام 2011، ويتألف من جزء واحد. [1]
الرؤية
رأى مجمع اللغة العربية إن من أهم الوسائل وضع معجم يقدم للقارئ والمثقف ما يحتاج إليه من مواد لغوية، في أسلوب واضح، قريب المأخذ، سهل التناول. اتفق على أن يسمى هذا المعجم "المعجم الوسيط"، ووكل المجمع إلى لجنة من أعضائه وضع هذا المعجم. تم وضع هذا المعجم بعد الاسترشاد بما أقره مجلس المجمع ومؤتمره من ألفاظ حضارية مستحدثة، أو مصطلحات جديدة موضوعة أو منقولة، في مختلف العلوم والفنون، أو تعريفات علمية دقيقة واضحة للأشياء.
ولهذا كله تهيأ لهذا المعجم ما لم يتهيأ لغيره من وسائل التجديد، واجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره من خصائص ومزايا، حيث تم إهمال الكثير من الألفاظ الوحشية، الجافية، أو التي هجرها الاستعمال لعدم الحاجة إليها. كذلك أغفلت بعض المترادفات التي تنشأ عن اختلاف اللهجات وثم الاعتناء بإثبات الحي السهل المأنوس من الكلمات والصيغ، وبخاصة ما يشعر الطالب والمترجم بحاجة إليه، مع مراعاة الدقة والوضوح في الألفاظ أو تعريفها.
واستعين في شرح ألفاظ هذا المعجم بالنصوص والمعاجم التي يعتمد عليها، وتعزيزه بالاستشهاد بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأمثال العربية، والتراكيب البلاغية المأثورة عن فصحاء الكتاب والشعراء وتضمين المعجم ما يحتاج إليه من صور مختلفة كما تم في متن المعجم إدخال مادتي الضرورة إلى إدخاله من الألفاظ المولدة أو المحدثة، أو المعرّبة أو الدخيلة، التي أقرها المجمع، وارتضاها الأدباء، فتحركت بها ألسنتهم، وجرت بها أقلامهم.
المحتوى
جرى ترتيب مواد المعجم، كما هو المتعارف، وفقاً للترتيب الأبجدي الألفبائي. ويتلخص المنهج الذي نهجه مجمع اللغة العربية في ترتيب مواد المعجم فيما يلي:
• تقديم الأفعال على الأسماء.
• تقديم المجرد على المزيد من الأفعال.
• تقديم المعنى الحسيّ على المعنى العقلي، والحقيقي على المجازي.
• تقديم الفعل اللازم على الفعل المتعدي
عنَّقَ طَلْعُ النَّخْل: طالَ.|عنَّقَ البُسْرَةُ: بلغ الترطيبُ قريبًا من قِمَعِهَا و عنَّقَ فلانًا: أَخذَ بعنُقِهِ وعَصَرَهُ.
المعجم الغني
الكلمة : عنق
جذر الكلمة
: عنق
المعجم الغني
- عنق
معجم الغني هو معجم عربي يحتوي على تعريف ل 30,000 مادة ومصطلح بوجود أكثر من 195,000 كلمة مشتقة فيه. من صفات القاموس أنه مرتب ألفبائيا، بالإضافة إلى أنه يحدد الكلمات العربية الأصل من الكلمات الدخيلة والمعربة. وهو من تأليف الدكتور عبد الغني أبو العزم.
الغني الزاهر
عبد الغني أبو العزم بندوة في فهد للترجمة بطنجة
اتبع المعجم منهجية معتمدة في القواميس أحادية اللغة الأوروبية مثل لو روبير. وقال أبو العزم أنه يجب على المعجماني (المعجماتي، القاموسي) عدم اختلاق تعابير في القاموس، وأن معظم المعاجم العربية الحديثة تهتم بالمواد القديمة أكثر من المعاصرة التي يعد تسجيلها من مهام المعاجم، وأن عليها مواكبة تطور اللغة. ورتب معجمه حسب النطق، وقال اعتمد على مدونة اللغة الحديثة واهتم بمؤلفات الكاتبات من النساء. [1]
الرائد معجم لغوي عصري
تأليف : جبران مسعود
دار النشر: دار العلم للملايين
تاريخ النشر: 1992م
1- « اليربوع » ، أو نحوه ، وهو حيوان : دخل « العانقاء » ، أي الجحر
معجم مختار الصحاح
الكلمة : عنق
جذر الكلمة
: عنق
معجم مختار الصحاح
- عنق
مختار الصحاح كتبه محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي [2]، وكان قد اختصره عن تاج اللغة وصحاح العربية تاركاً ترتيب مداخله حسب الترتيب التقليدي، أي بدءاً بحروف أواخر الكلمات [1].
و قد امتاز معجم مختار الصحاح بإشارته في كثير من الأحيان في صدد الألفاظ الضعيفة والرديئة والمعربة وذكر الألفاظ الندرة والأضداد وعنايته بجوانب الصرف من اشتقاق وإبدال وإعلال.
صدر معجم مختار الصحاح أول مرة في مجلدين بمطبعة بولاق المصرية عام 1865 وصدرت الطبعة الثانية عام 1957 بتحقيق أحمد عبد الغفور عطار.
توالت طبعات مختار الصحاح وتزايد الإقبال عليه بشكل حفز وزارة المعارف المصرية في العقد الثاني من القرن العشرين إلى رعاية اصدار طبعة منه مرتبة أبجدياً ليسهل استعماله [3]. وانتشرت تلك الطبعة بأحجام متفاوتة وأعيد طبعها عدة مرات .
صدر تهذيب الصحاح لمحمود بن أحمد الزنجاني في طبعة جيدة عن دار المعارف المصرية بتحقيق عبد السلام هارون وأحمد عبد الغفور عطار وذلك سنة 1953 وكان مرتبا ترتيب الصحاح ثم قام محمود خاطر أحد موظفي مطبعة بولاق بترتيب الصحاح حسب ترتيب المعاجم الحديثة وطبع سنة 1907 بعد حذف منه بعض الألفاظ التي رأى أنها غير لائقة في السماع [4].
مجموعة من الطبعات المختلفة من الكتاب
يوجد عشرات وربما مئات من الطبعات والتنقيحات من هذا الكتاب وتم طباعة قسم كبير من هذه النسخ في مطابع و دور ومكتبات العراق ولبنان وسوريا ومصر.
فكرة المعجم
ورد في مقدمة المعجم ما يلي: جاء معجم اللغة العربية المعاصرة- بالإضافة إلى معاجمه الأخرى- تطبيقًا لأحد الآراء النظريَّة التي كان ينادي بها العالم الراحل (أحمد مختار عمر)، وهو إصدار المعاجم الجماعيَّة بالاعتماد على فكرة فريق العمل ذي الكوادر المدرَّبة، وتلافي الفرديَّة كعيبٍ أساسيّ في إنتاج المعاجم العربية؛ ففي ظلِّ المنافسة المستمرة وزيادة الاهتمام بإصدار المعاجم مع مجيء القرن العشرين، وتحوّلها إلى صناعة، ومع تضخُّم حجم المادة التي يُتعامل معها نتيجة التوليد المستمرّ للألفاظ اللغويّة والتطوُّر المستمرّ للدلالات، وضرورة اعتماد المعجم الحديث على لغة العلوم والآداب والمعارف المختلفة؛ فإنه لا يمكن الآن تصوُّر إنجاز معجمٍ ما- بالكفاءة المطلوبة- بجهدٍ فرديّ، ولا يمكن لباحثٍ واحد أو مجموعةٍ من الباحثين متَّحِدي الثقافة الاضطلاع بهذا الأمر.
الحاجة لمثل هذا المعجم
والمتتبِّع الآن للغة المعاصرة- وما يصيب دلالة مفرداتها من تطوُّر مستمرّ، بالإضافة إلى استحداث كلمات جديدة لمسايرة التقدُّم العلميّ والتكنولوجيّ الهائل-يجد أنَّ معظمها لم يثبت في المعاجم بعد، رغم وفرة عدد من المعاجم المعاصرة، التي يتَّسم معظمها بالاعتماد الكلِّيّ على أعمال السابقين واجترارها عامًا بعد عام؛ حيث تكتفي هذه المعاجم بالنقل أو الاختصار أو إعادة الترتيب أحيانا، وهكذا ظل التفكير في جمع ثان لمفردات اللغة العربية المعاصرة، وكيفية توظيفها في سياقاتها المتعددة، والاهتمام بالتصاحبات الحرَّة للكلمات والتصاحبات المنتظمة أو المتكررة، والتعبيرات الاصطلاحية- ظل كلُّ ذلكَّ مطلبًا مُلِحًا، كما ظلَّ غيابه قصورًا في صناعة المعجم الحديث.
قواعد بناء هذا المعجم
من هنا كانت فكرة المؤلِّف- رحمه الله- إنشاء معجم اللغة العربية المعاصرة؛ ليكون معجمًا عصريًا يقف على الكلمات المستعملة في العصر الحديث، والاستعمالات المستحدثة التي لم تفقد الصحة اللغويَّة، كما يغطِّي معظم الاستعمالات الخاصَّة بجميع أقطار الدول العربية ابتداءً من المحيط حتى الخليج، متفاديًا أوجه القصور التي شابت المعاجم المُنتَجة قبله، التي تتلخَّص فيما يأتي:
• 1 - الخلط بين المهجور والمستعمَل، وغياب كثيرٍ من المستحدَث.
• 2 - الاعتماد على بعضها البعض، دون تمحيص أو تدقيق.
• 3 - القصور في تناول المعلومات الصرفية والدلالية لمداخلها.
• 4 - عدم إثبات معظم المصاحبات اللفظية التي يكثُر استخدامها، وكذلك التعبيرات السياقية التي اكتسبت معانيَ جديدة زائدة على معاني مفرداتها.
كما كان ضمن الفكرة الخاصة بإنشاء المعجم اتِّباع نظام خاصّ بتناول المواد وكيفية عرضها ونوع المعلومات المقدَّمة، حيث هدَف المعجم إلى إثبات كافَّة المعلومات التي ينتظرها مستعمل المعجم والتي تبتعد عنها المعاجم الأخرى إمَّا تيسيًرا للوقت أو العجز عن تناولها، وقد شملت هذه المعلومات: المعلومات الصرفية للكلمة، وكذلك المعلومات الدلالية للكلمة، وجميع أوجه استعمالاتها من خلال المسح الشامل للكلمات والنصوص وإثبات الشواهد والأمثلة والتعبيرات السياقية، كما أعطى المعجم اهتماما بالغًا بالمصطلحات، التي تنوعت ووزعت على أربعة وثلاثين علمًا، وقد بلغت عشرة آلاف مصطلح مختلف، وقد اعتمدنا في هذه المادة على العديد من المراجع المتخصِّصة، وبمساعدة فريقٍ من المتخصِّصين في هذا المجال.
منهج المعجم
من أجل هذا وضع صاحب المعجم - رحمه الله - منهجًا جديدًا يتجنّب عيوبَ الأعمال السابقة، ويسمح باستخلاص عدد من المعاجم منه، وقد ظهر التفرُّد في منهجه منذ لحظة البداية، وهي مرحلة جمع المادة؛ فلم يعتمد اعتمادًا كلِّيًا على معاجم السابقين، إنَّما ضمَّ إليها مادة غنيَّة بالكلمات الشائعة والمستعملة، باستخدام تقنية حاسوبيَّة متقدِّمة تمَّ بمقتضاها إجراء مسح لغويّ مكثَّف لمادة مكتوبة ومسموعة تُمثِّل اللغة العربية المعاصرة أصدق تمثيل، فقد تميَّزت بالمعاصَرة والسياقات المستعملة، بالإضافة إلى الاستعمالات الجديدة التي ترد في سياق مألوف لدى المستخدم، وتتجاوز في حجمها مائة مليون كلمة ومثال. وقد أعطانا هذا الحجم الضخم للمادة المسحيَّة صلاحية الحكم على كلمةٍ بالشيوع؛ ومن ثَمَّ إدخالها في المعجم، أو بعدم الشيوع؛ ومن ثمَّ إهمالها وحذفها من المعجم (ويصدق هذا على معاني الكلمات). كما أمدَّتنا هذه المادة المسحيَّة بكل المصاحبات اللفظية لأي كلمة، وبخاصة حروف الجرّ، فيمكننا معرفة أكثر الاستعمالات شهرة وكذلك تتبع أنماطها الأكثر استعمالاً، وكذلك المتعلِّقات، وبخاصةٍ حروف الجر. كما أمدَّتنا بمعدَّل تكرار كلِّ كلمة. .
"فكرة المعجم
ورد في مقدمة المعجم ما يلي: جاء معجم اللغة العربية المعاصرة- بالإضافة إلى معاجمه الأخرى- تطبيقًا لأحد الآراء النظريَّة التي كان ينادي بها العالم الراحل (أحمد مختار عمر)، وهو إصدار المعاجم الجماعيَّة بالاعتماد على فكرة فريق العمل ذي الكوادر المدرَّبة، وتلافي الفرديَّة كعيبٍ أساسيّ في إنتاج المعاجم العربية؛ ففي ظلِّ المنافسة المستمرة وزيادة الاهتمام بإصدار المعاجم مع مجيء القرن العشرين، وتحوّلها إلى صناعة، ومع تضخُّم حجم المادة التي يُتعامل معها نتيجة التوليد المستمرّ للألفاظ اللغويّة والتطوُّر المستمرّ للدلالات، وضرورة اعتماد المعجم الحديث على لغة العلوم والآداب والمعارف المختلفة؛ فإنه لا يمكن الآن تصوُّر إنجاز معجمٍ ما- بالكفاءة المطلوبة- بجهدٍ فرديّ، ولا يمكن لباحثٍ واحد أو مجموعةٍ من الباحثين متَّحِدي الثقافة الاضطلاع بهذا الأمر.
الحاجة لمثل هذا المعجم
والمتتبِّع الآن للغة المعاصرة- وما يصيب دلالة مفرداتها من تطوُّر مستمرّ، بالإضافة إلى استحداث كلمات جديدة لمسايرة التقدُّم العلميّ والتكنولوجيّ الهائل-يجد أنَّ معظمها لم يثبت في المعاجم بعد، رغم وفرة عدد من المعاجم المعاصرة، التي يتَّسم معظمها بالاعتماد الكلِّيّ على أعمال السابقين واجترارها عامًا بعد عام؛ حيث تكتفي هذه المعاجم بالنقل أو الاختصار أو إعادة الترتيب أحيانا، وهكذا ظل التفكير في جمع ثان لمفردات اللغة العربية المعاصرة، وكيفية توظيفها في سياقاتها المتعددة، والاهتمام بالتصاحبات الحرَّة للكلمات والتصاحبات المنتظمة أو المتكررة، والتعبيرات الاصطلاحية- ظل كلُّ ذلكَّ مطلبًا مُلِحًا، كما ظلَّ غيابه قصورًا في صناعة المعجم الحديث.
قواعد بناء هذا المعجم
من هنا كانت فكرة المؤلِّف- رحمه الله- إنشاء معجم اللغة العربية المعاصرة؛ ليكون معجمًا عصريًا يقف على الكلمات المستعملة في العصر الحديث، والاستعمالات المستحدثة التي لم تفقد الصحة اللغويَّة، كما يغطِّي معظم الاستعمالات الخاصَّة بجميع أقطار الدول العربية ابتداءً من المحيط حتى الخليج، متفاديًا أوجه القصور التي شابت المعاجم المُنتَجة قبله، التي تتلخَّص فيما يأتي:
• 1 - الخلط بين المهجور والمستعمَل، وغياب كثيرٍ من المستحدَث.
• 2 - الاعتماد على بعضها البعض، دون تمحيص أو تدقيق.
• 3 - القصور في تناول المعلومات الصرفية والدلالية لمداخلها.
• 4 - عدم إثبات معظم المصاحبات اللفظية التي يكثُر استخدامها، وكذلك التعبيرات السياقية التي اكتسبت معانيَ جديدة زائدة على معاني مفرداتها.
كما كان ضمن الفكرة الخاصة بإنشاء المعجم اتِّباع نظام خاصّ بتناول المواد وكيفية عرضها ونوع المعلومات المقدَّمة، حيث هدَف المعجم إلى إثبات كافَّة المعلومات التي ينتظرها مستعمل المعجم والتي تبتعد عنها المعاجم الأخرى إمَّا تيسيًرا للوقت أو العجز عن تناولها، وقد شملت هذه المعلومات: المعلومات الصرفية للكلمة، وكذلك المعلومات الدلالية للكلمة، وجميع أوجه استعمالاتها من خلال المسح الشامل للكلمات والنصوص وإثبات الشواهد والأمثلة والتعبيرات السياقية، كما أعطى المعجم اهتماما بالغًا بالمصطلحات، التي تنوعت ووزعت على أربعة وثلاثين علمًا، وقد بلغت عشرة آلاف مصطلح مختلف، وقد اعتمدنا في هذه المادة على العديد من المراجع المتخصِّصة، وبمساعدة فريقٍ من المتخصِّصين في هذا المجال.
منهج المعجم
من أجل هذا وضع صاحب المعجم - رحمه الله - منهجًا جديدًا يتجنّب عيوبَ الأعمال السابقة، ويسمح باستخلاص عدد من المعاجم منه، وقد ظهر التفرُّد في منهجه منذ لحظة البداية، وهي مرحلة جمع المادة؛ فلم يعتمد اعتمادًا كلِّيًا على معاجم السابقين، إنَّما ضمَّ إليها مادة غنيَّة بالكلمات الشائعة والمستعملة، باستخدام تقنية حاسوبيَّة متقدِّمة تمَّ بمقتضاها إجراء مسح لغويّ مكثَّف لمادة مكتوبة ومسموعة تُمثِّل اللغة العربية المعاصرة أصدق تمثيل، فقد تميَّزت بالمعاصَرة والسياقات المستعملة، بالإضافة إلى الاستعمالات الجديدة التي ترد في سياق مألوف لدى المستخدم، وتتجاوز في حجمها مائة مليون كلمة ومثال. وقد أعطانا هذا الحجم الضخم للمادة المسحيَّة صلاحية الحكم على كلمةٍ بالشيوع؛ ومن ثَمَّ إدخالها في المعجم، أو بعدم الشيوع؛ ومن ثمَّ إهمالها وحذفها من المعجم (ويصدق هذا على معاني الكلمات). كما أمدَّتنا هذه المادة المسحيَّة بكل المصاحبات اللفظية لأي كلمة، وبخاصة حروف الجرّ، فيمكننا معرفة أكثر الاستعمالات شهرة وكذلك تتبع أنماطها الأكثر استعمالاً، وكذلك المتعلِّقات، وبخاصةٍ حروف الجر. كما أمدَّتنا بمعدَّل تكرار كلِّ كلمة. .
"
عَنَق :مصدر عنِقَ.
معجم الصحاح في اللغة
الكلمة : عنق
جذر الكلمة
: عنق
معجم الصحاح في اللغة
- عنق
تاج اللغة وصحاح العربية هو معجم لغوي بالمفردات العربية ألفه الإمام أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري. ويطلق على هذا المعجم اختصاراً اسم الصحاح أو الصحاح في اللغة.
وهو من أقدم ما صنف في العربية من معاجم الألفاظ مرتب على الأبواب والفصول، فجعل حروف الهجاء أبواباً وجعل لكل حرف من هذه الأبواب فصولاً بعدد حروف الهجاء[1]. وجاء ترتيب الكلمات في هذا المعجم حسب أواخر الكلمات فما كان آخره نون مثلاً تجده في باب النون. وقد طبع الكتاب في ستة أجزاء وقد حققه السيد أحمد عبد الغفور العطار سنة 1956 في مصر. وقد اشتمل هذا المعجم على 40 ألف مادة.
وقد أحدث ظهور هذا المعجم ثورة في تأليف المعاجم، إذ خالف في ترتيبه نظام الخليل الفراهيدي وجاء بناءه على حروف الهجاء حسب أواخر الكلمات، ويعد عند علماء العربية من أجود المعاجم وأنفعها وأكثرها دقة وضبطاً. وقد قام الإمام محمد بن أبي بكر الرازي باختيار بعض مواده وسماه مختار الصحاح.
يذكّر ويؤنّث العنْق والعنق . والجمع الأعْناق. وقولهم: هم عنق إليك، أي ماثلون إليك ومنتظروك. والأعْنق: الطويل العنق، والأنثى عنْقاء بيّنة العنق. وأما قول ابن أحمر: في رأس خلْفاء من عنْقاء مشْرفة ... لا يبْتغى دوﻧﻬا سهْل ولا جبل فإنه يصف جبلا. يقول: لا ينبغي أن يكون فوقها سهل ولا جبل أحصن منها. والعنق: ضرب من سير الدابة والإبل، وهو سير مسْبطرّ. وقد أعْنق الفرس. وفرس معْناق، أي جيد العنق. والعناق: المعانقة. وقد عانقه، إذا جعل يديه على عنقه وضمّه إلى نفسه. وتعانقا واعْتنقا، فهو عنيقه. وقال: وبات خيالطيْفك لي عنيقا ... إلى أن حيْعل الداعي الفلاحا والعناق: الأنثى من ولد المعز، والجمع أعْنق وعنوق. والعناق: الداهية؛ يقال:لقي منه أذنيْ عنا ق، أي داهية وأمرا شديدا. والعناق: الخيبة، في قول الشاعر: أمنْ ترْجيع قارية تركتمْ ... سباياكمْ وأبْتمْ بالعناق قال ابن الأعرابي: يقول: أفزعْتمْ لما سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأبتم بالخيبة. والعنْقاء: الداهية. يقال حلّقتْ به عنْقاء مغْرب، وطارت به العنْقاء. وأصل العنْقاء طائر عظيم معروف الاسم مجهول الجسم. والمعْنقة: القلادة. وقد أعْنْ قت الكلب، أي جعلت في عنقه القلادة.