34 - {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى}
«وإذ» : الواو عاطفة، «إذ» اسم ظرفي معطوف على «إذ» في الآية (30) ، وجملة «قلنا» مضاف إليه في محل جر. جملة «أبى» مستأنفة لا محل لها.
إعراب القرآن للدعاس
معطوف على السموات. «وَأَعْلَمُ» فعل مضارع. «ما» اسم موصول مفعول به. «تُبْدُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل. والجملة صلة الموصول. وجملة أعلم معطوفة. «وَما» اسم موصول معطوف على ما السابقة. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها، والميم لجمع الذكور. «تَكْتُمُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم. وجملة كنتم صلة الموصول.
[سورة البقرة (2) : آية 34]
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (34)
«وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ» انظر الآية 30. «اسْجُدُوا» فعل أمر مبني على حذف النون. والواو فاعل والجملة مفعول به. «لِآدَمَ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فَسَجَدُوا» الفاء عاطفة، وسجدوا فعل ماض والواو فاعل.
«إِلَّا» أداة استثناء. «إِبْلِيسَ» مستثنى منصوب. «أَبى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والفاعل هو يعود إلى إبليس. والجملة في محل نصب حال. «وَاسْتَكْبَرَ» الواو عاطفة، والجملة معطوفة على جملة أبى. «وَكانَ» الواو عاطفة، كان فعل ماض ناقص، واسمها ضمير مستتر تقديره هو. «مِنَ الْكافِرِينَ» متعلقان بمحذوف خبر. والجملة معطوفة على جملة استكبر.
[سورة البقرة (2) : الآيات 35 الى 36]
وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (36)
«وَقُلْنا» الجملة معطوفة على قلنا الأولى. «يا آدَمُ» منادى. «اسْكُنْ» فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والجملة مقول القول. «أَنْتَ» ضمير منفصل في محل رفع توكيد للفاعل المستتر. «وَزَوْجُكَ» الواو عاطفة، زوجك اسم معطوف على الضمير المستتر، والكاف في محل جر بالإضافة.
«الْجَنَّةَ» مفعول به. «وَكُلا» الواو عاطفة، كلا فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين، والألف فاعل. والجملة معطوفة على ما قبلها. «مِنْها» متعلقان بكلا. «رَغَداً» صفة لمفعول مطلق محذوف وتقديره كلا أكلا رغدا ويجوز إعرابه نائب مفعول مطلق. «حَيْثُ» مفعول فيه ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متع
إعراب القرآن للنحاس
16-
جريء متى يظلم يعاقب بظلمه ... سريعا وإن لا يبد بالظّلم يظلم «1»
بِأَسْمائِهِمْ خفض بالباء. فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ وإن خففت جعلتها بين الهمزة والألف، وإن أبدلت قلت «أنباهم» بألف خالصة. قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ الأصل: أقول ألقيت حركة الواو على القاف فانضمّت القاف وحذفت الواو لسكونها وسكون اللام وأسكنت اللام للجزم. إِنِّي كسرت الألف لأن ما بعد القول مبتدأ، وزعم سيبويه «2» أن من العرب من يجري القول مجرى الظن وهي حكاية أبي الخطاب فعلى هذا «أني أعلم» . قال الكسائي: رأيت العرب إذا لقيت الياء همزة، استحبوا الفتح فيقولون: «إنّي أعلم» ويجوز اعلم لأنه من علم. غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ نصب بأعلم وكذا ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ عطف عليه.
[سورة البقرة (2) : آية 34]
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (34)
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ خفض باللّام الزائدة. اسْجُدُوا أمر فلذلك حذفت منه النون وضممت الهمزة إذا ابتدأتها لأنه من يسجد. وروي عن أبي جعفر أنه قرأ للملائكة اسجدوا «3» وهذا لحن لا يجوز، وأحسن ما قيل فيه ما روي عن محمد بن يزيد قال:
أحسب أنّ أبا جعفر كان يخفض ثمّ يشمّ الضّمّة ليدلّ على أنّ الابتداء بالضم كما يقرأ وَغِيضَ الْماءُ [هود: 44] فيشير إلى الضّمة ليدلّ على أنه لما لم يسمّ فاعله لِآدَمَ في موضع خفض باللام إلّا أنه لا ينصرف، فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ نصب على الاستثناء لا يجوز غيره عند البصريين لأنه موجب، وأجاز الكوفيون «4» الرفع. و «إبليس» اسم أعجمي فلذلك لم ينوّن، وزعم أبو عبيدة «5» أنّه عربي مشتقّ من أبلس إلّا أنه لم ينصرف لأنه لا نظير له. أَبى وَاسْتَكْبَرَ أبى يأبى إباء، وهذا حرف نادر جاء على فعل يفعل ليس فيه حرف من حروف الحلق. قال أبو إسحاق: سمعت إسماعيل بن إسحاق «6» يقول: القول فيه عندي أن الألف مضارعة لحروف الحلق. قال أبو جعفر:
__________
(1) الشاهد في ديوانه ص 24، وخزانة الأدب 3/ 17، و 7/ 13، والدرر 1/ 165، وسرّ صناعة الإعراب 2/ 739، وشرح شواهد الشافية ص 10، وشرح شواهد المغني 1/ 385، والممتع في التصريف 1/ 381، وبلا نسبة في شرح شافية ابن الحاجب 1/ 26، والمقرب 1/ 50، وهمع الهوامع 1/ 52.
(2) انظر الكتاب 1/ 178.
(3) انظر مختصر ابن خالويه 3، والمحتسب 1/ 71.
(4) ان