28 - {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
جملة «ويقولون» مستأنفة، «متى» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر المبتدأ «هذا» ، «الفتح» بدل، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
إعراب القرآن للدعاس
الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها مفعول يروا «إِلَى الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل «الْجُرُزِ» صفة الأرض «فَنُخْرِجُ» الفاء حرف عطف ومضارع فاعله مستتر «بِهِ» متعلقان بالفعل «زَرْعاً» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها «تَأْكُلُ» مضارع مرفوع «مِنْهُ» متعلقان بالفعل «أَنْعامُهُمْ» فاعل «وَأَنْفُسُهُمْ» معطوف على أنعامهم والجملة صفة زرعا. «أَفَلا» الهمزة حرف استفهام إنكاري والفاء حرف استئناف «لا» نافية «يُبْصِرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة السجده (32) : آية 28]
وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (28)
«وَيَقُولُونَ» الواو حرف استئناف ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها «مَتى» اسم استفهام متعلق بمحذوف خبر مقدم «هذَا» مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول «الْفَتْحُ» بدل من اسم الإشارة. «إِنْ» حرف شرط جازم «كُنْتُمْ صادِقِينَ» كان واسمها وخبرها والجملة ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف.
[سورة السجده (32) : آية 29]
قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29)
«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها. «يَوْمَ الْفَتْحِ» ظرف زمان مضاف إلى الفتح «لا» نافية «يَنْفَعُ» مضارع مرفوع «الَّذِينَ» مفعول به مقدم «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الذين «إِيمانُهُمْ» فاعل ينفع والواو حرف عطف «وَلا» نافية «هُمْ» مبتدأ «يُنْظَرُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية خبر المبتدأ. والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
[سورة السجده (32) : آية 30]
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)
«فَأَعْرِضْ» الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر «عَنْهُمْ» متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «وَانْتَظِرْ» معطوف على اعرض. «إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ» إن واسمها وخبرها والجملة الاسمية تعليل.
إعراب القرآن للنحاس
على ضربين: أحدهما أنه يراد بها الانفصال، والآخر أنه يراد بها جملة الشيء وحقيقته قال جلّ وعزّ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ [المائدة: 116] أي تعلم ما أعلم ولا أعلم ما تعلم. أَفَلا يُبْصِرُونَ يكون (ألا) للتنبيه.
[سورة السجده (32) : آية 28]
وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (28)
وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ «متى» في موضع رفع ويجوز أن تكون في موضع نصب على الظرف. قال الفراء «1» : يعني فتح مكة، وأولى من هذا ما قاله مجاهد قال:
يعني يوم القيامة. قال أبو جعفر: ويوم فتح مكة قد نفع من آمن إيمانه. ويروى أن المؤمنين قالوا: سيحكم الله جلّ وعزّ بيننا يوم القيامة فيثيب المحسن ويعاقب المسيء، فقال الكفار على التهزي: متى هذا الفتح أي هذا الحكم؟ ويقال: للحاكم فاتح وفتّاح لأن الأشياء تتفتح على يديه وتنفصل، وفي القرآن رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ [الأعراف: 89] .
[سورة السجده (32) : آية 29]
قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29)
قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ على الظرف وأجاز الفراء الرفع.
[سورة السجده (32) : آية 30]
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ قيل: معناه أعرض عن سفههم ولا تجبهم إلا بما أمرت به.
وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ أي انتظر يوم الفتح يوم يحكم الله لك عليهم، فإن قال قائل: فكيف ينظرون يوم القيامة وهم لا يؤمنون به ففي هذا جوابان: أحدهما أن يكون المعنى أنهم ينتظرون الموت، وهو من أسباب القيامة فيكون هذا مجازا، والآخر أن فيهم من يشكّ ومنهم من يوقن بالقيامة فيكون هذا لهذين الصنفين والله جلّ وعزّ أعلم.
__________
(1) انظر معاني الفراء 2/ 333.