اعراب القرآن

اعراب سورة يس اية رقم 62

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

62 - {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} جملة «ولقد أضل منكم» معطوفة على جملة {أَلَمْ أَعْهَدْ} ، وجملة «لقد أضل» جواب القسم، الجار «منكم» متعلق بحال مِنْ «جِبِلا» ، وجملة «أفلم تكونوا» مستأنفة.

التبيان في إعراب القرآن

وَ (عَلَى الْأَرَائِكِ) : مُسْتَأْنَفٌ. وَأَنْ يَكُونَ الْخَبَرُ «مُتَّكِئُونَ» وَ «فِي ظِلَالٍ» : حَالٌ، وَ «عَلَى الْأَرَائِكِ» مَنْصُوبٌ بِمُتَّكِئُونَ. وَظِلَالٌ: جَمْعُ ظِلٍّ، مِثْلُ ذِئْبٍ وَذِئَابٍ، أَوْ ظُلَّةٌ مِثْلُ قُبَّةٍ وَقِبَابٍ. وَالظُّلَلُ: جَمْعُ ظُلَّةٍ لَا غَيْرَ. (مَا يَدَّعُونَ) : فِي «مَا» ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: هِيَ بِمَعْنَى الَّذِي، وَنَكِرَةٌ، وَمَصْدَرِيَّةٌ؛ وَمَوْضِعُهَا مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ: «لَهُمْ» . وَقِيلَ: الْخَبَرُ «سَلَامٌ» . وَقِيلَ: «سَلَامٌ» صِفَةٌ ثَانِيَةٌ لِمَا. وَقِيلَ: «سَلَامٌ» خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ هُوَ سَلَامٌ. وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ «مَا» . وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَصْدَرِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «مَا» أَوْ مِنَ الْهَاءِ الْمَحْذُوفَةِ؛ أَيْ ذَا سَلَامَةٍ أَوْ مُسْلِمًا. وَ (قَوْلًا) مَصْدَرٌ؛ أَيْ يَقُولُ اللَّهُ ذَلِكَ لَهُمْ قَوْلًا، أَوْ يَقُولُونَ قَوْلًا. وَ (مِنْ) : صِفَةٌ لِقَوْلٍ. قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (جِبِلًّا) : فِيهِ قِرَاءَاتٌ كَثِيرَةٌ؛ كُلُّهَا لُغَاتٌ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قَالَ تَعَالَى: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنْ هُوَ) : الضَّمِيرُ لِلْمُعَلَّمِ؛ أَيْ إِنَّ مَا عَلَّمَهُ ذِكْرٌ؛ وَدَلَّ عَلَيْهِ «وَمَا عَلَّمْنَاهُ» . (لِتُنْذِرَ) : بِالتَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ، وَبِالْيَاءِ عَلَى الْغَيْبَةِ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ لِلْقُرْآنِ. قَالَ تَعَالَى: (وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72))

إعراب القرآن للنحاس

وَأَنِ اعْبُدُونِي من كسر النون فعلى الأصل، من ضم كره كسرة بعدها ضمة. [سورة يس (36) : آية 62] وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا هذه قراءة أهل المدينة والعاصمين، وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وعيسى وعبد الله بن عبيد بن عمير والنضر بن أنس وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا «1» بضم الجيم والباء وتشديد اللام، قرأ ابن كثير والكوفيون إلا عاصما جِبِلًّا «2» بضم الجيم والباء وتخفيف اللام، وقرأ أبو عمرو جِبِلًّا «3» بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللام وقرأ أبو يحيى والأشهب العقيلي جِبِلًّا بكسر الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللام. قال أبو جعفر: فهذه خمس قراءات أبينها القراءة الأولى الدليل على ذلك أنهم قد أجمعوا على أن قرءوا وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ [الشعراء: 184] ويكون جبل جمع جبلّة. والاشتقاق فيه كلّه واحد، وإنما هو من: جبل الله الخلق أي خلقهم وقد ذكرت قراءة سادسة وهي وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً «4» بالياء. أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ أي قد كنتم تعقلون، وهذا على جهة التوبيخ، وكذا «ألم أعهد» أي قد عهدت. [سورة يس (36) : آية 66] وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ أي لو شئنا لأعميناهم في الدنيا عقوبة على عصيان الله جلّ وعزّ، ولكنا أخّرنا عقوبتهم إلى يوم القيامة. فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ أي فبادروا الطريق إلى منازلهم في أول ما يعمون ليلحقوا بأهليهم. [سورة يس (36) : آية 67] وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ (67) وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ أي لو نشاء لمسخناهم في الموضع الذي اجترءوا فيه على معصية الله عزّ وجلّ. فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا أي فلم يستطيعوا أن يهربوا. وَلا يَرْجِعُونَ إلى أهليهم، وحكى الكسائي: طمس يطمس ويطمس. وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ على مكانتهم يقال: مكان ومكانة ودار ودارة. وحكى ابن الأعرابي أنّ العرب تقول: في جمع مكان أمكنة ومكنات وأنّ منه حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أقرّوا الطير على مكناتها» «5» . قال أبو جعفر: مكنات جمع مكنة، ومكنة ومكان بمعنى واحد. وقد تكلّم الناس في معنى هذا الحديث

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"