159 - {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا}
الواو مستأنفة، و «إن» نافية، والجار متعلق بصفة لمبتدأ محذوف والتقدير: وما أحد كائن من أهل الكتاب إلا والله ليؤمنن به، وجملة القسم -[210]- خبر. والظرف «يوم القيامة» متعلق بـ «شهيدا» . وجملة «يكون» معطوفة على الجملة الإسمية المستأنفة: «وإن من أهل الكتاب» .
إعراب القرآن للدعاس
مفعول به لهذا المصدر «عَظِيماً» صفة. «وَقَوْلِهِمْ» عطف على قولهم قبلها «إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ» إن ونا اسمها والجملة الفعلية بعدها خبرها وجملة «إِنَّا» مقول القول «عِيسَى» بدل من المسيح «ابْنَ» صفة أو بدل من عيسى «مَرْيَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية وللتأنيث «رَسُولَ اللَّهِ» بدل من المسيح أو صفة الله لفظ الجلالة الله مضاف إليه «وَما قَتَلُوهُ» فعل ماض والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة حالية وما نافية «وَما صَلَبُوهُ» عطف «وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل الماضي المبني للمجهول قبلهما ونائب الفاعل مستتر ولكن حرف استدراك والجملة معطوفة. «وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ» إن واسم الموصول اسمها والجملة صلة الموصول وفيه متعلقان باختلفوا والجملة مستأنفة «لَفِي شَكٍّ مِنْهُ» اللام هي المزحلقة والجار والمجرور بعدها متعلقان بمحذوف خبر إن ومنه متعلقان بشك «ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ» لهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم به متعلقان بعلم من حرف جر زائد وعلم اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ «إِلَّا» أداة استثناء «اتِّباعَ» مستثنى منقطع منصوب «الظَّنِّ» مضاف إليه والجملة مستأنفة. «وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً» ما نافية وفعل ماض وفاعل ومفعول به ويقينا حال منصوبة والجملة معطوفة. «بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ» بل حرف إضراب وفعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجار والمجرور «إِلَيْهِ» متعلقان برفعه والجملة معطوفة «وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً» كان واسمها وخبراها والجملة مستأنفة.
[سورة النساء (4) : الآيات 159 الى 160]
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159) فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً (160)
«وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: وما أحد من أهل الكتاب وإن نافية لا عمل لها والجملة مستأنفة «إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ» يؤمنن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل هو واللام واقعة في جواب القسم المقدر والجملة جواب القسم لا محل لها وإلا أداة حصر «بِهِ» متعلقان بيؤمنن وكذلك الظرف «قَبْلَ» متعلق بالفعل «مَوْتِهِ» مضاف إليه «وَيَ
إعراب القرآن للنحاس
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً بغير إدغام والإدغام أجود لقرب اللام من الراء وأنّ في الراء تكريرا فالإدغام فيها حسن. وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً أي قادرا على أن يمنع أولياءه من أعدائه ولا يمنعه من ذاك مانع ولا يغلبه غالب. حَكِيماً فيما يدبّره من أمور خلقه.
[سورة النساء (4) : آية 159]
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159)
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ لأن أهل الكتاب فيه على ضربين منهم من كذّبه ومنهم من اتّخذه إلها فيضطرّ قبل موته إلى الإيمان به لأنه يتبيّن أنه كان على باطل إذا عاين وتقدير سيبويه «1» وإن من أهل الكتاب أحد إلّا ليؤمنن به، وتقدير الكوفيين وإن من أهل الكتاب إلّا من ليؤمننّ به، وحذف الموصول خطأ. وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً أي على من كان فيهم.
[سورة النساء (4) : آية 160]
فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً (160)
فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا قال أبو إسحاق: هذا بدل من فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ [آية: 155] حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ نحو كل ذي ظفر وما أشبهه وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً أي صدّا كثيرا.
[سورة النساء (4) : آية 162]
لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (162)
لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ رفع بالابتداء. يُؤْمِنُونَ في موضع الخبر، والكوفيون يقولون: رفع بالضمير وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ، في نصبه ستة أقوال فسيبويه ينصبه على المدح أي وأعني المقيمين. قال سيبويه: هذا باب ما ينصب على التعظيم ومن ذلك المقيمين الصلاة وأنشد «2» : [البسيط] 111-
وكلّ قوم أطاعوا أمر مرشدهم ... إلّا نميرا أطاعت أمر غاويها
الظّاعنين ولمّا يظعنوا أحدا ... والقائلون لمن دار نخلّيها
وأنشد «3» : [الكامل]
__________
(1) انظر الكتاب 2/ 363.
(2) البيتان لم