«مَنًّا» مفعول مطلق لفعل محذوف «بَعْدُ» ظرف زمان «وَإِمَّا فِداءً» معطوف على ما قبله «حَتَّى تَضَعَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى «الْحَرْبُ» فاعل «أَوْزارَها» مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحتى وهما متعلقان بفداء «ذلِكَ» خبر لمبتدأ محذوف والجملة الاسمية مستأنفة «وَلَوْ» الواو حرف استئناف ولو شرطية غير جازمة «يَشاءُ» مضارع «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها «لَانْتَصَرَ» اللام واقعة في جواب الشرط وماض فاعله مستتر «مِنْهُمْ» متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها «وَلكِنْ» الواو عاطفة وحرف استدراك مهمل «لِيَبْلُوَا» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر «بَعْضَكُمْ» مفعول به «بِبَعْضٍ» متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام وهما متعلقان بفعل مقدر محذوف «وَالَّذِينَ» الواو حرف استئناف ومبتدأ «قُتِلُوا» ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة «فِي سَبِيلِ» متعلقان بالفعل «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَلَنْ» الفاء زائدة ولن حرف ناصب «يُضِلَّ» مضارع منصوب بلن فاعله مستتر «أَعْمالَهُمْ» مفعول به والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة «سَيَهْدِيهِمْ» السين للاستقبال ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مستأنفة «وَيُصْلِحُ بالَهُمْ» معطوف على سيهديهم «وَيُدْخِلُهُمُ» معطوف على سيهديهم «الْجَنَّةَ» مفعول به ثان «عَرَّفَها» ماض ومفعوله والفاعل مستتر «لَهُمْ» متعلقان بالفعل والجملة الفعلية حال من الجنة.
[سورة محمد (47) : الآيات 7 الى 11]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (8) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (9) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها (10) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ (11)
«يا أَيُّهَا» يا حرف نداء وها للتنبيه وأي منادى نكرة مقصودة «الَّذِينَ» بدل «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «إِنْ» شرطية جازمة «تَنْصُرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون وا
إعراب القرآن للنحاس
وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ «1» هذه قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وابن كثير وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي، وقرأ عاصم الجحدري وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ «2» وقرأ أبو عمرو والأعرج قُتِلُوا وعن الحسن أنه قرأ قتلوا»
مشددة. قال أبو جعفر: والقراءة الأولى عليها حجّة الجماعة، وهي أبين في المعنى وقد زعم بعض أهل اللغة أنه يختار أن يقرأ «قاتلوا» لأنه إذا قرأ «قتلوا» لم يكن الثواب إلا لمن قتل، وإذا قرأ قتلوا لم يكن الثواب إلا لمن قتل وإذا قرأ قاتلوا عم الجماعة بالثواب وهذه لعمري احتجاج حسن، غير أن أهل النظر يقولون: إذا قرئ الحرف على وجوه فهو بمنزلة آيات كل واحدة تفيد معنى، وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم «أوتيت جوامع الكلم» «4» .
[سورة محمد (47) : آية 7]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ (7)
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ قيل: المعنى: إن تنصروا دين الله وأولياءه فجعل ذلك نصرة له مجازا ينصركم في الآخرة أي يدفع الشدائد عنكم. وروى الضحاك عن ابن عباس: ينصركم على عدوكم. وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ قيل: في موضع الحساب بأن يجعل الحجّة لكم.
[سورة محمد (47) : آية 8]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (8)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا في موضع رفع بالابتداء، ويجوز أن يكون في موضع نصب على إضمار فعل يفسّره فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ معطوف على الفعل المحذوف.
[سورة محمد (47) : آية 9]
ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (9)
قال أبو إسحاق: كرهوا نزول القرآن ونبوّة محمد صلّى الله عليه وسلّم.
[سورة محمد (47) : آية 10]
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها (10)
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا في موضع نصب على أنه جواب، ويجوز أن يكون في موضع جزم على أنه معطوف، والجزم والنصب علامتهما حذف النون. كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ اسم كان ولم يقل: كانت لأنه تأنيث غير حقيقي وخبر «كان» في «كيف» وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها روى الضحاك عن اب