اعراب القرآن

اعراب سورة الأحقاف اية رقم 4

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

4 - {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} قوله «أرأيتم» : بمعنى أخبروني، وتتعدى إلى مفعولين الأول: «ما» الموصولية، والثاني: جملة «ماذا خلقوا» ، الجار «من دون» متعلق بحال من «ما» . قوله «ماذا» : «ما» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» اسم موصول خبر، الجار «من الأرض» متعلق بـ «خلقوا» ، وجملة «أروني» معترضة أكَّدت «أرأيتم» ، «أم» المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة في حيز القول، الجار «في السماوات» متعلق بنعت لـ «شرك» ، جملة «ائتوني» مستأنفة في حيز القول، الجار «من قبل» متعلق بنعت لـ «كتاب» ، الجار «من علم» متعلق بنعت لـ «أثارة» ، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.

التبيان في إعراب القرآن

سُورَةُ الْأَحْقَافِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قَالَ تَعَالَى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ قَبْلِ هَذَا) : فِي مَوْضِعِ جَرٍّ؛ أَيْ بِكِتَابٍ مُنَزَّلٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا. (أَوْ أَثَارَةٍ) : بِالْأَلْفِ؛ أَيْ بَقِيَّةٍ، وَأَثَرَةٍ - بِفَتْحِ الثَّاءِ وَسُكُونِهَا؛ أَيْ مَا يُؤْثَرُ؛ أَيْ يُرْوَى. قَالَ تَعَالَى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ) : «مَنْ» : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِيَدْعُو، وَهِيَ نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ، أَوْ بِمَعْنَى الَّذِي. قَالَ تَعَالَى: (قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا كُنْتُ بِدْعًا) : أَيْ ذَا بِدْعٍ؛ يُقَالُ: أَمْرُهُمْ بِدْعٌ؛ أَيْ مُبْتَدَعٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَصْفًا؛ أَيْ مَا كُنْتُ أَوَّلَ مَنِ ادَّعَى الرِّسَالَةَ. وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الدَّالِّ، وَهُوَ جَمْعُ بِدْعَةٍ؛ أَيْ ذَا بِدَعٍ. قَالَ تَعَالَى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَكَفَرْتُمْ بِهِ) أَيْ وَقَدْ كَفَرْتُمْ فَيَكُونُ حَالًا.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"