لام الجحود، نهتدي منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر وما كنا ميسرين للاهتداء والجملة مستأنفة.
«لَوْلا» حرف شرط غير جازم. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «هَدانَا اللَّهُ» فعل ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف بعد لولا لولا هداية الله موجودة ... «لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم. قد حرف تحقيق «جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا» فعل ماض وفاعله ومضاف إليه «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال والجملة لا محل لها جواب القسم المقدر.
«وَنُودُوا» فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم والواو نائب فاعل «أَنْ» مفسرة أو مخففة من أن.
«تِلْكُمُ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. واللام للبعد والكاف حرف خطاب والميم للجمع. «الْجَنَّةُ» بدل أو خبر وجملة «أُورِثْتُمُوها» في محل نصب حال فإن أعربت الجنة بدلا فجملة أورثتموها خبر المبتدأ «أُورِثْتُمُوها» فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء نائب فاعل، والميم علامة جمع الذكور، والواو لإشباع الضمة، وها مفعول به. «بِما» ما موصولة ومتعلقان بالفعل «كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» كان والتاء اسمها والجملة خبرها.
[سورة الأعراف (7) : آية 44]
وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)
«وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة. «أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا» أن تفسيرية أو مخففة واسمها ضمير الشأن محذوف والجملة بعده خبر والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر المحذوف، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نادى نادوا بوجدان ما وعد ... وعلى اعتبارها تفسيرية فالجملة بعدها مفسرة لا محل لها. ما اسم موصول في محل نصب مفعول به وجملة وعدنا صلة الموصول لا محل لها. «رَبُّنا» فاعل «حَقًّا» مفعول به ثان. «فَهَلْ» هل حرف استفهام والفاء استئنافية وجملة «وَجَدْتُمْ» مستأنفة. «قالُوا» ماض وفاعله «نَعَمْ» حرف جواب وجملة «فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ» مستأنفة بعد الفاء. «بَيْنَهُمْ» ظرف زمان متعلق بأذ
إعراب القرآن للنحاس
لما نودوا به فلا يكون لها موضع تِلْكُمُ الْجَنَّةُ ابتداء وخبر.
[سورة الأعراف (7) : آية 44]
وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)
وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ تميل من أجل الراء لأنها مخفوضة وهي بمنزلة حرفين ويجوز التفخيم. أَنْ قَدْ وَجَدْنا مثل «أن تلكم» . فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا مفعولان. قالُوا نَعَمْ وقرأ الأعمش والكسائي قالُوا نَعَمْ «1» بكسر العين ويجوز على هذه اللغة إسكان العين. فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ هذه قراءة أبي عمرو وعاصم ونافع. وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ «2» أَنْ في موضع نصب على القراءتين ويجوز في المخففة أن لا يكون لها موضع وتكون مفسرة وحكى أبو عبيد أن الأعمش قرأ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ وحكى عصمة عن الأعمش أنه قرأ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ «3» بكسر الهمزة فهذا على إضمار القول كما قرأ الكوفيون فناداه الملائكة وهو قائم يصلّي في المحراب إنّ الله.
[سورة الأعراف (7) : آية 45]
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ (45)
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ في موضع خفض نعت للظالمين ويجوز الرفع والنصب على إضمار.
[سورة الأعراف (7) : آية 46]
وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46)
وَبَيْنَهُما حِجابٌ وهو السّور الذي ذكره الله جلّ وعزّ. وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ أي وعلى أعراف السّور وهي شرفه ومنه عرف الفرس، وقد تكلّم العلماء في أصحاب الأعراف فقال قوم: هم ملائكة، وقيل: هم قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم، ومن أحسن ما قيل فيه أنّ أصحاب الأعراف عدول القيامة وهم الشهداء من كل أمة الذين يشهدون على الناس بأعمالهم فهم على السّور بين الجنة والنار وقال جلّ وعزّ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ أي سلمتم من العقوبة لَمْ يَدْخُلُوه