اعراب القرآن

اعراب سورة التوبة اية رقم 92

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

92 - {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} «ما» في «إذا ما» زائدة، وجملة الشرط صلة الموصول الاسمي، لا محل -[410]- لها، وجملة «قلت» حالية من الكاف في «أتوك» في محل نصب؛ أي: إذا أتوك، وأنت قائل، وجملة «تولَّوا» جواب الشرط. وجملة «وأعينهم تفيض» حالية من الواو في «تولَّوا» ، و «حزنا» مفعول لأجله، والمصدر «ألا يجدوا» : منصوب على نزع الخافض اللام أي: لعدم وجود ما ينفقون.

التبيان في إعراب القرآن

(وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ) : الْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ. وَ (مِنَ الدَّمْعِ) : مِثْلُ الَّذِي فِي الْمَائِدَةِ. وَ (حَزَنًا) : مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، أَوْ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ بِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهُ. (أَلَّا يَجِدُوا) : يَتَعَلَّقُ بِحَزَنٍ، وَحَرْفُ الْجَرِّ مَحْذُوفٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِتَفِيضُ. قَالَ تَعَالَى: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) (93) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَضُوا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا، وَقَدْ مَعَهُ مُرَادَةٌ. قَالَ تَعَالَى: (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (94) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ) : هَذَا الْفِعْلُ قَدْ يَتَعَدَّى إِلَى ثَلَاثَةٍ، أَوَّلُهَا «نَا» وَالِاثْنَانِ الْآخَرَانِ مَحْذُوفَانِ تَقْدِيرُهُمَا: أَخْبَارًا مِنْ أَخْبَارِكُمْ مُثْبَتَةً. وَ (مِنْ أَخْبَارِكُمْ) : تَنْبِيهٌ عَلَى الْمَحْذُوفِ، وَلَيْسَتْ «مِنْ» زَائِدَةً؛ إِذْ لَوْ كَانَتْ زَائِدَةً، لَكَانَتْ مَفْعُولًا ثَانِيًا، وَالْمَفْعُولُ الثَّالِثُ مَحْذُوفٌ، وَهُوَ خَطَأٌ؛ لِأَنَّ الْمَفْعُولَ الثَّانِيَ إِذَا ذُكِرَ فِي هَذَا الْبَابِ لَزِمَ ذِكْرُ الثَّالِثِ. وَقِيلَ: «مِنْ» بِمَعْنَى عَنْ. قَالَ تَعَالَى: (سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (95) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (جَزَاءً) : مَصْدَرٌ؛ أَيْ: يُجْزَوْنَ بِذَلِكَ جَزَاءً، أَوْ هُوَ مَفْعُولٌ لَهُ.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"